الطيب آيت حمودة
الحوار المتمدن-العدد: 4962 - 2015 / 10 / 21 - 02:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
°°°قيمة الدولة تُحددها عدة معطيات منها قوتها العسكرية و انضباط حكامها في خدمة وطنهم في الداخل ، وقوة اقتصادها ، ففي زمن الراحل بومدين كان الجزائري لا يخرج من وطنه إلا بتسريح شبيه بالفيزا من الهيآت المستخدمة له ، فحيثُ ما حل الجزائري إلا ورُفعت له القبعات سواء في فرنسا أو في دول أخرى .
°°°أما في زمن الرداءة الداخلية التي نُشر غسيلها خارجيا ، حيث باروميتر النزاهة والصدق لدى مسؤولينا انخفضت نحو الدرجات الدنيا داخليا قبل الخارج ، فتردد وزرائنا تباعا على باريس ( مرتين أو ثلاث أسبوعيا) حسب تصريحات اليمين الفرنسي على لسان (ماري لوبان) يثير الشكوك ؟؟؟ ، فهل هؤلاء لهم شغل ومسؤولية في بلدانهم ؟ أم أنهم في حالة عطلة دائمة مدفوعة الأجر وباستعمال الجواز الدبلوماسي الأحمر ؟ .
°°° الشعوب المحترمة تحترم نفسها قبل أن تطلب الإحترام من غيرها ، فاكتشاف حقائب ملآى (بالدوفيز) المهرب من قبل أصحاب الجواز الأحمر يثير أكثر من سؤال؟ ، لماذا وصل سعر صرف الأورو إلى سقف أعلى ب 18000 دينار مقابل 100 أورو في سكوار بور سعيد ؟ لا شك وأن هناك لوبي منتظم يُهرب أموال الجزائريين نحو الخارج .
°°° عندما تولى بوتفليقة الحكم خلال عهدته الأولى كان شعاره (ارفع راسك يا با ) وفي زمن العهدة الرابعة ( ينحوينا السنتورات ) في المطارات ،كما حدث مع وزير الإتصال ( حميد قرين ) ، فالسلطات الفرنسية جادة في إهانة المسؤولين الجزائريين ، فقد فعلتها سابقا مع ( تبُّون) ، و( بوشوارب ) وحتى مع (سلال) عندما كان وزيرا ....، فمادام وزراؤنا غير محترمين فكيف الحال مع أبسط المواطنين ؟
°°° هذا الحدث الذي استدعت بموجبه وزارة الخارجية سفير فرنسا في الجزائر لتقديم احتجاجها يجب أن لا يمر بدون إنعكسات على مستوى الحكومة والشعب ، ورغم أن فرنسا صرحت بالكف عن مثل هذا العمل مستقبلا ، إلا أن تصريحها منافق ، فهي تضرب على وتر ضعفنا الإقتصادي المنهار بفعل تدهور أسعار البترول ، و تخفيض الدينار وبروز علامات أزمة اقتصادية استدعت القرض الخارجي .
مجمل القول أن الحكومة عاجزة عن تسيير الدولة أيام البحبوحة المالية ، فما بالك زمن الضائقة ؟ ففرنسا والعالم تعاملاتهم براجماتية نفعية مبنية على النفع المادي ( عندك قرش تسوى قرش) ، فلو حل وزير سعودي لفرَّشوا له البساط الأحمر في أروقة مطار (أورلي) ، فأزمة ( حميد قرين) ستمر بسلام لأن الرئيس مريض ، ولأن فرنسا تستثمر في خلافات الحكومة مع (براند ربراب ) .
#الطيب_آيت_حمودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟