أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد فريق الركابي - الدولة المدنية خيار ام ضرورة؟














المزيد.....

الدولة المدنية خيار ام ضرورة؟


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 27 - 14:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اصبح التغيير هو ما يشغل بال الجميع في العراق شعبا و حكومة التغيير السياسي و التغيير الاقتصادي و التغيير الثقافي جميعها مطالب شعبية تبلور بعضها ليكون واقعا حي يحاكي طموح و رغبة الشارع فبرزت قوى سياسية جديدة و تطورت لغة الثقافة السائدة و تغييرت الصورة التي اعتاد عليها العراق لفترة قد لا تكون كبيرة لكنها ليست قليلة ايضا لخلق مناخا ملائم للحديث عن الشكل الذي ينبغي ان يكون عليه العراق بعد تجارب ليست فاشلة و حسب بل كان لها الدور الكبير في ما يعيشه المواطن العراقي من اوضاع لا تليق به.

جميع الانظمة التي حكمت العراق كان لها صبغة تميزها عن غيرها كالملكية العميلة و انقلاب يحكم و حزب واحد و نظام محاصصة و لم يكن للشعب دورا في وصولها او الاطاحة بها عن الحكم حتى النظام السياسي الجديد رغم انه مبني على صوت الناخب نوعا ما الا انه محكوم بإطار له صبغة طائفية يعتمد على المناطقية اكثر من اعتماده على الكفاءة مثلا او نهجا سياسي او برنامج عمل يخدم المواطن.

و لان الشعوب يغلب عليها المزاج و تبدأ بفقدان شهيتها حتى للانظمة التي كانت تطالب بقيامها و لكنها فشلت في استغلال التأييد الشعبي لتحقق غايات و مأرب اخرى لا علاقة لها بالشعب الامر الذي يستوجب معه البحث عن البدائل ليس فقط لتلبية المطالب الشعبية فقط بل للحفاظ على الدولة و ضمان استمرارها و الا فإن احزاب النظام السياسي العراقي الحالي لم تفشل في خدمة الجمهور بل اصبح بقاء هيمنتها يمثل تهديدا لوحدة العراق بسبب ثوابتها و خلفياتها العقائدية.

طبعا بعد معرفة الشعب لاسباب الفشل و خطره على مستقبله و قبله مستقبل العراق كدولة صار يبحث عن التوجهات السياسية الواقعية التي تستخدم السياسة لمصلحة الدولة بمفهومها القانوني و الشعب بمفهومة العام دون تمييز او تفضيل لمواطن على حساب مواطن اخر و تعتمد على المدنية و العلمانية و الافكار السياسية التي انتجت دولا متطورة و مستقرة يكون للقانون فيها الكلمة الفصل بعيدا عن اي مسميات اخرى.

في ضل الظروف التي رافقت حكم احزاب الاسلام السياسي على المستويات كافة اصبح قيام الدولة المدنية امرا لا مفر منه و من المفارقات ان الاحزاب الاسلامية نفسها بدأت تشعر بشيوع الفكر المدني العقلاني و صارت تضفي صفة المدنية على نفسها و تردد عبارة الدولة المدنية في الخطابات مجاراة ً للاغلبية المدنية التي تزداد يوما بعد يوم كنتيجة طبيعية و ضرورة لا بديل عنها ادركت الأحزاب الحاكمة انها لم تعد خيارا يستخدمه الشعب بل وسيلة لانقاذ ما تبقى حطام الدولة.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباحثين عن النفوذ و مموليه
- العالم و تحولات سياسية كبرى
- فوز ترامب و عودة الامبراطية الامريكية
- نهاية داعش و ملامح الخدعة الجديدة
- معركة الموصل و الاختبار الصعب
- اصلاحات سياسية فاسدة
- هكذا رد اوباما على الاهانة !
- دولة الملفات !
- العبادي تعرض للمساومة ايضا !
- وزير الدفاع يحرج الدولة الفاسدة
- المواطن العراقي اول ضحايا الاصلاح !
- القمة العربية و ضجيج الخطابات
- عرش اردوغان يهتز !
- اسباب تعطيل العملية السياسية في العراق و نتائجه
- الاقتراض لن ينقذ الاقتصاد العراقي
- حكومة التكنوقراط مجرد خدعة !
- اعتصام الشعب العراقي يُربِك الفاسدين
- هل فهم السياسيين الرسالة ؟
- العراق و ازمة العلاقات الدبلوماسية
- العراق و العراقيين و وهم الدولة


المزيد.....




- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد فريق الركابي - الدولة المدنية خيار ام ضرورة؟