أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - في تهويد القدس, ما لنا, وما علينا!














المزيد.....

في تهويد القدس, ما لنا, وما علينا!


محمد أحمد أبو النواعير
(Mohammed Ahmed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 5722 - 2017 / 12 / 9 - 07:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تهويد القدس, ما لنا, وما علينا!
د.محمد أبو النواعير
انقسمت الآراء لدينا في العراق بما يتعلق بإعلان ترامب القدس عاصمة للدولة اليهودية إلى قسمين, واتخذ كل من الطرفين منحىً قيميّاً لرأيه :
القسم الأول ينظر للموضوع نظرة واقعية, فهو يذهب إلى أن ما حصلنا عليه نحن العراقيين من الفلسطينيين شعبا وحكومات وقوى سياسية, هو عبارة عن غدر وخيانة وظلم وإجرام, فمنذ أن كان الفلسطينيون يعيشون في العراق أيام صدام, وهم كانوا يمثلون أبشع صور التبعية والخدمة لمشروع صدام الإجرامي ضد الشعب العراقي, فكانوا يجرمون ويقتلون ويتسنمون أرقى المناصب الأمنية ويتسلطون على الناس بظلمهم.
بعد زوال حكم الطاغية, لم يلمس العراقيون من الفلسطينيين سوى فتاوى التكفير, وتفجير الأجساد النتنة, حيث بلغ عدد الإرهابيين الفلسطينيين المتواجدون في العراق من المنتمين للعصابات الإرهابية التكفيرية, أعدادا كبيرة بلغت عشرات الآلاف, مدعومين بفتاوى دينية من علماء دين فلسطينيين, ومدعوميين أيضا من رأي عام شعبي فلسطيني يؤيد إجرامهم وتفجير أنفسهم وقتلهم للعراقيين .
أهل هذا التوجه يرون بأننا يجب علينا أن لا نتدخل في موضوع القدس, لأن الفلسطينيين يستحقون تماما ما يحصل لهم وسيحصل لهم, ولا يجب أن نضحي بقطرة دم واحدة لأبسط عراقي من أجل فلسطين.
الرأي الثاني, هو الرأي الثوري المسلح, والذي يذهب إلى مناصرة خيارات المقاومة وتوجهاتها, وهؤلاء يرون بأن قضايا العقيدة لا تحدها حدود البلدان, وأطر الأقطار, وأن فلسطين والشعب الفلسطيني هم أصحاب قضية ويجب الوقوف معهم, لذا لا نعلم في أي لحظة ستتحرك أفواج مقاتلة, وتنشب حرب ضروس, ويسقط الشباب شهداء مضرجين بدمائهم, من أجل قضية يعتقدون بقدسيتها.
هناك منحىً ثالث, مهم وحيوي بالنسبة لنا كعراقيين ولخصوصيتنا الوطنية والدينية والقومية, وهو المنحى الديني (العرفي) والروحي للقدس، وهو يتعلق بفكرنا الاعتقادي الديني المقدس وبأعرافنا التراثية المقدسة ، وهذا الجانب ينظر إلى خصوصية القدس لدينا, لا إلى الفلسطينيين, فلا يحق لنا ان نغض الطرف عنه أو نسكت عن تداعياته, ونحن نرى أعداء الإسلام وهم يريدون انتهاك خصوصيتنا الروحية فيه، خاصة وان للقدس خصوصية دينية وتاريخية في ديننا, وخصوصية جغرافية في انتمائنا القومي والعربي، حيث تنحصر جريمة اليهود في أنهم يريدون مسخ خصوصيات القدس دينيا وتاريخيا وسياسيا وجغرافيا باقتطاعها منا، هذا الجانب اعتقد إننا يجب أن لا نسكت عنه.
فلنتخيل مثلا مثلا أن إسرائيل غدا أرادت أن تعلن بأن مكة المكرمة هي عاصمة لدولتها، هل يصح لنا ان نسكت بحجة أن السعوديين كذا وكذا ووهابية ومجرمين ودواعش؟ وأنهم أجرموا بحقنا وفجروا وأصدروا الفتاوى في تكفيرنا؟ أم أننا سنتحرك باعتبار إن لنا حصة دينية وقيمية وأخلاقية اعتبارية في الكعبة المكرمة, وإسرائيل تريد سلبها منا؟



#محمد_أحمد_أبو_النواعير (هاشتاغ)       Mohammed_Ahmed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمار الحكيم وتفكك الاستبداد الحزبي- تيار الحكمة أنموذجا
- الفعل السياسي في تيار الحكمة - بين مفهومي الثورة والأصالة
- مقاييس الشرف في العراق, بين الرجل والمرأة. وجهة نظر سلوكية
- مكافحة العنف ضد المرأة- حقوقٌ تؤخذ, أم تُعطى؟
- توماس كون، بين -المجلس الأعلى- و -تيار الحكمة-
- التسوية الوطنية كفلسفة لحل النزاعات (الأطر النظرية)
- ماذا لو لم نكن دولة نفطية !
- العبادي: إنِّي أخيرُ نفسي , بين الوطنية والحزبية!!
- المرجعية الدينية, وحرفة العمل الوظيفي الحكومي!
- نور المرجعية, وظلام النفعيين!
- سقوط حيتان الفساد السياسي أزمة أم علاج
- كيف قطعت عصابات وسائل النقل شوارع مدننا.!
- هل كل السياسيين سيئين- نظرة توصيفية مقارنة
- بين عقوبة الإعدام في أمريكا, والنظام الرئاسي في العراق- مقار ...
- الإصلاح السياسي والعفو عن المجرمين (القتلة والسراق والإرهابي ...
- مجال الطاقة في العراق: بين أسس الإنتاج, وضغوط الإستهلاك.
- من قال لكم أن داعش لا تقاتل بعقيدة!؟
- قمة كامب ديفيد, ونظرية توازن القوى الإقليمية.
- الأنبار وسقوط الآمال الطائفية!
- السعودية.. ووكالة بيع السلاح


المزيد.....




- ما السرّ الحقيقي وراء تخفيف الإضاءة على متن الطائرة عند الإق ...
- الجيش الإسرائيلي: العثور على جثة مسعف قُتل خلال هجوم حماس في ...
- السودان.. القبض على الوالي السابق لولاية كسلا بتهمة خطيرة
- وزير إسرائيلي يدعو -لطرد حزب الله وسكان جنوب لبنان- لما بعد ...
- سوريا: غارات إسرائيلية على مواقع بريف حلب توقع عددا من القتل ...
- شاهد: زلزال بقوة 5.9 على مقياس ريختر يضرب شمال اليابان
- ألمانيا- إجلاء ضحايا الفياضانات والمستشار يتفقد المناطق المن ...
- العثور على جثة إسرائيلي كان يعتقد أنه أسير في غزة
- علاء الدينوف: قوات -أحمد- انتقلت إلى محور خاركوف
- فولودين يتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتزوير التار ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد أبو النواعير - في تهويد القدس, ما لنا, وما علينا!