أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال محمد تقي - يا أعداء الاحتلال وفتنه اتحدوا















المزيد.....

يا أعداء الاحتلال وفتنه اتحدوا


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 1472 - 2006 / 2 / 25 - 09:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


" كل القباب مهددة وكل الرموز مستهدفة مادام الاحتلال يخيم على قبة الوطن فأستفيقوا "
قبيل غزوهم للعراق الذي خططوا له بدراسة جدوى منذ بداية الثمانينيات والتي توجت بسياسة الاحتواء المزدوج للعراق وايران مرورا بالحصار الجائر الذي استمر قرابة 13 عاما لانهاك الدولة والشعب وجعلهما فريسة سهلة للاحتلال القادم الذي كانت دوافعه الاساسية السيطرة على منابع النفط واحتياطياته الضخمة في العراق وتصفية القوة العسكرية والمدنية العراقية التي يمكن ان تعيق المشروع الامريكي الصهيوني في المنطقة ومن ثم اعتماد العراق المحتل كنقطة انطلاق نحو شرق اوسط مطيع، وتحت الوصاية الامريكية الاسرائيلية بكل ثرواته ومصادر طاقته ، على طريق تمكين المشروع العالمي لامريكا في عولمتها الاحتكارية لقطع الطريق على المنافسين الجدد والتواقين لعالم متعدد الاقطاب .
قبيل غزوهم قالوا انهم قادمون ليحرروا العراق من اسلحة الدمار الشامل ومن رعاية الارهاب العالمي ، وبعد الغزو وانكشاف زيف ادعاءاتهم قالوا انه وعلى كل حال فأن العراق والعالم الان افضل بعد خلاصه من النظام السابق للعراق !؟ ، واضافوا بانهم جائوا ليقيموا الديمقراطية في العراق ، ومنذ 9 نيسان 2003 ولحد الان فالعراق ينحدر من سيء الى اسوء وعلى كل الصعد ويشهد خرابا منظما وفوضى وتسيب متعمد ، حدود مشرعة الابواب ، فساد مابعده فساد ، قتل يومي وبالمجان ، انتهاك متواصل للحد الادنى من حقوق الانسان ، فقدان الامن والعمل والامل ، وتحولت البلاد الى جزر من الحواضر التي تتنازعها الفتن والاهواء ، ومورست كل اشكال دعاية التضليل والتزوير والنفاق لتصوير الاجراءات الفارغة المحتوى من انتخاب مجلس نواب واستفتاء على دستور جديد ، وغيرها من المظاهر المتعلقة بتشكيل الاحزاب واصدار الصحف التي جعلت من المواطن يمل كذبها وتدليسها لانه لا يرى في الواقع الا استبدادا احتلاليا وانحرافا عن كل المعاني الصحيحة كما يقول الرصافي ، انها ضوضاء وصراخ الديمقراطية القاتل ! الذي يشبه بسوق للصفارين
حيث يصم المواطن اذنيه كي يكون كالاطرش بزفة مزيفة ومزعجة ومفروضة عليه، وان اعترض عليها احدهم وكان لاعتراضه احتمال عرقلة مسيرة زفة الاحتلال ـ الديمقراطية ـ فحينها فقط يقطع لسانه وتغلق صحيفته او يغتال او يضايق في رزقه حتى يهرب ، وتسجل الجرائم كلها باسم فاعل مجهز لتحملها جميعا انه الارهاب الازرق وصاحبه الزرقاوي الذي تحول الى اسطورة لا يعرف كنهها الا الذين احتلوا هذه البلاد !؟
ويداس على رأس المواطن او على اي رأس في المنطقة الخضراء ببسطال الاحتلال
وعندما تنفضح الفضيحة كما حصل في ابو غريب او في الاعتداء على السيد محسن عبد الحميداوفي حالات القتل العشوائي المتواصل فانهم يسارعون للاعتذار ويؤكدون علىانها حالات فردية لن تتكرر ، اي لن تتكرر امام العدسات فقط !؟

الى اين المسير؟ :

والحال خراب على خراب، واخرها مئة قتيل بريء وحرق واتلاف اكثر من مئة مسجد وتكميم لدور الاعلام المحايد باستهداف الصحفيين والمراسلين فكانت عملية اغتيال الصحافية والمراسلة المتألقة والموضوعية اطوار بهجت وزميليها ، ان العراق سائر نحو اعادة التهديم والدمار وليس الاعمار كما يزعمون ، سائر نحو الهاوية الديناميتية وليست الممارسات الديمقراطية الحقيقية ، فهل من نصير وهل من مغيث لنصرة العراق واغاثته من شرور الاحتلال وفتنه التي لن تنتهي الا بنهايته؟ .
والان وحسب خطة خارطة طريق العملية السياسية في العراق فان الانتخابات الاخيرة قد حصلت وهي تغطي بمجلسها النيابي المنتخب 4 سنوت قادمة وعلى اساسها ستشكل الحكومة الدائمة ، والكتلة الفائزة فيها يفترض ان تشكل تلك الحكومة هذا ما تقوله الخطة وهذا ما هو متعارف عليه في كل انتخابات الدنيا ، لكن حسابات الوصاية الاحتلالية لها رأي اخر ولاسباب تتعلق بالتوازنات التي يريد الاحتلال تصييرها لتخدم نفوذه على المدى القريب والبعيد ، فصار يحجم هنا ويضخم هناك ويزحزح هنا ويدفع هناك بحيث افرغت كل نتائج العملية الانتخابية من محتواها الحقيقي ، والغرض الاساسي من كل هذا هو تعجيز كل التكتلات عن اتخاذ موقف سلبي تجاه وجوده وسياساته ، فاذا اخذنا الكتلة النيابية الكردية فهي باغلبيتها مضمونة في جيب خليل زادة مادام هو خليل لفدراليتها الموسعة ، وكذا الحال بالنسبة لكتلة علاوي وجماعته من يساريين سابقين الذين انقلبوا 180 درجة نحو اليمين المحافظ الى جانب بعض القوميين والبعثيين المرتدين وهؤلاء جميعا غسلوا اياديهم بصابون اللبرالية الامريكية من كل رواسب ومقاصد الشمولية الشيوعية والقومية بل طلقوا حتى الاشتراكية المتحررة والانسانية وصاروا ملكيون اكثر من الملك في عبادتهم للبرالية الدولار وفردية تكافوء الفرص والادخارانهم جميعا وبضمانة رجل امريكا الواثق من مهنته ـ علاوي ـ في الجيب الاخر لبدلة خليل زادة ، فهو يعتمد عليهم وعلى اخوانهم في الكتلة الكردية لمواجهة العمائم السياسية لما يسمى بالاحزاب الشيعية ، اما جماعة الوفاق العراقي فهم ايضا عكاز يستند عليه خليل زادة في دوزنة قانون التوازن الذي يصفر في تجاذباته كل القوى عند المركز حيث يجلس خليل ، وهم بحاجة الى قوة خليل في تاكيد وتفعيل حجمهم في هذه اللعبة ، اما الائتلاف فهو القوة المرجحة بالانتخابات الاخيرة وكان مجيدا في اللعب باوراق المرجعية الطائفية والاسناد المعنوي والمادي الايراني بحيث اصبح لها حضور واضح بحكم خواء الشارع السياسي العراقي وتهالكه وتهتكه ، وذلك لسيحان الهوية السياسية الوطنية في خضم التنازعات الجديدة التي تقوم على اسس طائفية وعرقية ومناطقية غير مألوفة ، وعلى الرغم من الادعاءات الفارغة من وجود حرية وديمقراطية الا ان واقع الحال يؤشر ان الحرية المتاحة هي حرية التقهقر والتخندق باكثر الروابط تخلف وضيق وعزلة ، اما الديمقراطية فهي لزوم الديكورات الحديثة
لان اهم مبادئها تداس يوميا ببساطيل الاحتلال ، فلا تكافوء للفرص ولا سلطات مستقلة ولا مساواة امام القانون اما مبدأ ان يكون الشعب مصدرا للسلطات فهو ليس له وجود اصلا الا اذا اعتبرنا المندوب السامي الامريكي هو الممثل الاصيل للشعب العراقي والوصي السماوي عليه !؟
ان دوامة الاحتلال خلقت تيها يحتاج الى ركودا نسبي لفرز اصطفافات جديدة وهي قادمة لا محال .

الضرب تحت الحزام :

ان تطلع الغالبية الساحقة من ابناء شعبنا الصامتة والناطقة ليوم الخلاص من الاحتلال وافرازاته تتجسد بما يعكسه الرافضون والمقاومون من اعمال بطولية مسلحة وغير مسلحة كانت فاعلة ومنذ اليوم الاول للغزو وهي تنطق بما تريده الاكثرية الصامتة التي تتصابر حتى تحين ساعة الصفر لتطلق كل شحناتها المخزونة
في يوم التحرير القادم .
لم يسر من راى العراق فريسة مفتونة ومسكونة بالاحتلال ومصائبه التي تتوالى على اهله تباعا ، فهذا الاحتلال يمر بمأزق بعد انكشاف ظهره والاعيبه وهو الان امام مفترق طرق اما ان يخرج بخفي حنين وهذا امر لا يحتمله ولا يطيقه واما يعمل
المستحيل من اجل تسوية تبقي على وجود فاعل وغير ظاهر اي بقواعد عسكرية نوعية نائية ـ بعيدة عن المدن ـ وبتغلغل اقتصادي وسياسي تحتي ليتحكم بتوجهات البلاد عن بعد ومن اجل هذا هو يعمل الان ويجتهد ، وعملية سامراء تندرج ضمن هذا السياق انه يتصورها ضربة استاذ لخلط الاوراق واخافة الجميع من شرور مهولة تصيب البلاد في حالة خروجه .
وحسنا فعلت التنظيمات المسلحة والمقاومة في العراق عندما اعلنت انها براء من هذه الفعلة ووجهت اصابع الاتهام الى الاحتلال وجلاوزته في وزارة الداخلية ، وهي ان تقول ذلك فهي صادقة لانها لم تتوانى عن تبني اي عملية تقوم بها فعلا مهما تكن نتائجها مرفوضة وغير مقبولة من قبل اغلب الاوساط العراقية ، لكن الغريب في الامر ولمنافع سياسية ضيقة وغير مسؤولة تحاول بعض الاطراف من الاحزاب والمراجع الشيعية تجيير الحادث واتهام كل الجهات عدا الاحتلال بارتكابه وهي بذلك تصب الزيت على النار مقدمة خدمة قد تكون غير مجانية الى الاحتلال ! ؟
كل الضرب القادم سيكون تحت الحزام وهو سيكون اعظم واخطر اذا لم تتنبه القوى الخيرة من ابناء شعبنا للدسائس الجديدة للمحتلين التي تريد اشعال نار الفتنة الطائفية
والعرقية لفرض تبريرا ومسوغا لوجودهاغير الشرعي في العراق ، وهذا التنبه يتطلب وضع برنامج وطني عملي يعمل على انهاء الاحتلال وعودة السيادة الكاملة للدولة العراقية والعمل الجاد لاستثمار التعاطف الدولي نحو اعمار حقيقي للبلاد وافساح المجال لكل قوى الشعب دون اقصاء او تمييز في المشاركة لبناء عراق الامل عراق العزة والوحدة والكرامة والتقدم والرفاه عراق المواطنة الواحدة وتكافوء الفرص والتداول السلمي للسلطة وفصل السلطات واحترام حقيقي لحقوق الانسان بعيدا عن اطماع وهيمنة المحتلين ومشاريعهم .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبر التفجير والتفسر عند السفير
- دولة فساد أم فساد دولة
- امبراطورية سوق العبيد
- اعادة انتاج العوق جنحة العولمة الجديدة
- وطني ليس للأيجار
- الدولة التي فقدت ظلها
- تعلموا الديمقراطية من هنود امريكا اللاتينية
- خارطة طريق الدولة الكردية
- نهض نوبل منتصرا للمقهورين
- ذكاء خليل وغباء الحكيم
- بغداد اغنية تتقطر بها كل انغام البلاد
- الاعور
- الانتخابات العامة في العراق مذبحة سياسية بأمتياز
- سورية والعشاء الامريكي الاخير
- حركة التحرر الوطني العربية بين النهوض والسبات
- سمات العصر الراهن والاهداف الجديدة لقوى التغيير العالمي
- هل العراق بحاجة الى مواكب عزاء ام اعادة بناء
- ثنائية الاعصار
- هوامش في فنون الجدل والدجل
- الانظمة العربية بين التطبيع مع شعوبها واسرائيل


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال محمد تقي - يا أعداء الاحتلال وفتنه اتحدوا