أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - يوم عراقي في صيف ساخن














المزيد.....

يوم عراقي في صيف ساخن


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5603 - 2017 / 8 / 6 - 20:25
المحور: كتابات ساخرة
    


عبد الكريم ابراهيم
لمْ يجد بُداً من السير مسافة كليو مترين تحت أشعة الظهيرة اللاهبة باحثاً عن ( قايش ) المبردة المقطوع ،وما أن حصل على ضالته أسرع على جناح الريح كي ينعم بقيلولة تحت هواء المبردة المنعش ، وبعد محاولة استغرقت ربع ساعة تكللت عملية نصب ( القايش ) بنجاح ، وعادت المياه إلى مجاريها ،ولكن عندما ضغط على زر التشغيل لمْ يجد استجابة تذكر من كهرباء (السحب ) ، كأنها انتقلت إلى العالم الآخر. أسرع الرجل وهو يضع المنشفة على رأسه نحو مولدة الأهلية وصاحبها السمج الذي دائماً يختلق الأعذار من اجل اقتناص ساعات من حصة المواطن المسكين ،وكان عليه أن يمد حبل الود المقطوع مع صاحب المولدة ، ويتقبله على مضضٍ ،وكل شيء يهون في سبيل الكهرباء . المصيبة كانت كبيرة ،عندما اخبرهُ صاحب المولدة أن الكهرباء موجودة ،وربما يكون السبب انقطاع سلك الموصل إلى البيت . اِستَشاطَ غضباً من هذا النحس ، وكان عليه أن يتقبل الواقع بمرارته ، ويحضر سُلماً ،وفريق عمل لمثل هذه المهمة مكون من أبنائه للوقوف على العلة ،وإيجاد القطع . كل محاولات الفريق باءت بالفشل لعدم تمييز سلك الكهرباء الخاص بالبيت عن بقية الأسلاك التي غدت كشبكة العنكبوت ، وهنا لابد من شراء سلك جديد ، ومده بدل السابق ، وبعد ساعة من العمل الشاق تحت أشعة الشمس نجح الفريق في أعادة نصب السلك الجديد ،عندها كانت مدة كهرباء السحب قد انتهت ، وما على الرجل وفريقه انتظار (الوطنية ) كأنها هلال العيد ،ومعها ذهبت قيلولة الظهيرة من عيون الجميع . طال الانتظار أكثر من السابق حتى ركبت الوساوس والأفكار الرجل ما دفعه إلى تحري الامر، فكانت طامة اكبر من أختها هي أن (فيز ) بعض الدور ، ومنها بيته قد أصابه التلف ، ويتطلب الأمر الاتصال بالصيانة ، واتصل بالرقم المطلوب وكان الجواب غداً سيتوجه فرق الصيانة إلى المنطقة لتعاين الموضوع،وجاء الغد ، لم تحضر سيارة الكهرباء التي تصول وتجول باحثاً عن عطل يسيل له اللعاب ،واتصل مرة أخرى ،وكان الجواب نفسه واستمر الحال لمدة خمسة عشر يوما عندها انقطع الرجاء والأمل من الصيانة الحكومية فكان عليه الاستعانة بأحد عمال الكهرباء من أهل الخبرة في تحويل (الفيز) إلى آخر ،وقلدته بقية بيوت الجيران ، ولكن المشكلة هي أن الكهرباء (الوطنية ) بـ( فيزها) الجديد أصبحت رياضية بامتياز ، فهي تصاب بنوبات الجنون التي تجعل "ماطور" المبردة يطير من سرعة الدوران ثم تنخفض لدرجة السكينة والسبات ،وهكذا أصبحت الكهرباء الوطنية وجودها عدمه سيان !



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - أبو بريص - زائر الصيف
- -الطنطل - حكاية من ذاكرة الأجداد
- قحطان العطار صوت الجنوب المهاجر
- - تيار الحكمة - رضا عربي أمريكي وقلق إيراني
- الجميع بين أكثر من راتب مخالفة دستورية وجيل طحين الحصة أولى ...
- يا ليتني كنتُ سجيناً سياسياً
- الإمام علي (ع) ؛ العدل الذي لمْ يستطع إن يستوعبه المجتمع
- - أستاذ رحم الله والديك ،إذا ما انجح أهلي يزوجني-
- الدراما العراقية وتوظيف النص الأدبي
- عالم الجن بين فيلم -عروس النيل - ومسلسل - عفاريت عدلي علام -
- مذكرات امرأة أسمها الحرب
- رواية ( قطاع 49) والقفز على المكانية الجغرافية
- اموال الجباية والادخار ... من يركض وراء من؟
- عبادي العماري ،صوت سرق المدينة من أهلها
- قانون العشائر... إلى الوراء درّ
- الفنان العراقي المغترب إحسان الجيزاني وفن قراءة الوجوه بين و ...
- التكنوقراط ، الوهم العراقي
- الفوضى الاجتماعية والطبقة الوسطى
- مقال/ بين ساعة معلمتي اللماعة وذات نقاب الأسود


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالكريم ابراهيم - يوم عراقي في صيف ساخن