أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - رياضتنا وعرب طنبورة














المزيد.....

رياضتنا وعرب طنبورة


جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 5597 - 2017 / 7 / 31 - 21:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد المشاركات العراقية الخارجية في البطولات الاسيوية والعالمية تراجعا مخجلاً و معيبا في ظل الفوضى العارمة وما تحقق من نتائج مخيبة للأمال اضرت كثيرا بسمعة العراق في هذه المحافل ، مما يدل على الفوضى والعشوائية التي تسود العمل الرياضي في ظل المكتب التنفيذي الحالي للجنة الاولمبية ، ان مثل هكذا مشاركات تحتاج الى دراسة مستفيضة والمقارنة بين النتائج المتحققة من قبل رياضيينا مع النتائج المتحققة في البطولات الاسيوية والعالمية ، المشاركة في هكذا بطولات معترف بها تحتاج الى قرارحاسم من قبل لجنة الخبراء في اللجنة الاولمبية ، واعطاء رأيها السليم و منح الضوء الاخضر او الاحمر في بطولات نحن لا زلنا بعيدين عن مستوياتها كثيراً .
الاصرار و التعنت والتزمت و البحث عن الملذات من قبل بعض رؤساء الاتحادات والذي يشغل البعض منهم مواقع مهمة في المكتب التنفيذي ادى الى ان تمر هذه الموافقات و المشاركات غير المجدية ، و تخصيص مبالغ مالية طائلة لها و التي جاءت دون رادع او ضمير حي او احساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم رغم ان البلد يعيش ويلات الحرب والتقشف الذي ضرب كل مجالات الحياة ،التمسك بالمشاركة في البطولات الاسيوية والعالمية والخروج منها بخفي حنين و خالي الوفاض امر معيب جداً، ومن ثم نسمع ان المشاركة جاءت لاجل الاحتكاك ، هذه المفردة التي باتت نغمة نشاز اصبحت غير صالحة للعزف ، فقد شبعنا احتكاكاً و هدرا للمال ولم تشتعل نار الانجاز طيلة الاعوام المنصرمة ، كما ان ميزانية الاولمبية اصبحت خاوية بفعل هذه التصرفات غير المسؤولة و التي قدم البعض مصلحته الخاصة على مصلحة وسمعة العراق و رياضته و هو امر خطير يحتاج الى وقفة طويلة ولا سيما بعد مرور هذه المشاركات رغم اعتراض لجنة الخبراء عليها .
ان الاضرار التي اصابت الرياضة العراقية لا تعد ولا تحصى و اخرها وليس اخرها مشاركة المنتخب الوطني للكرة الطائرة في منافسات اسيا و حصوله على المركز 13 من مجموعة 16 دولة مشاركة ، و نذكر ايضا ان هناك السباح بكر سلام الدليمي لا زال خارج العراق ومنذ اكثر من ثلاث سنوات تنفق عليه اللجنة الاولمبية الاموال الكبيرة و اخر انجازاته تحطيمه لرقم عراقي ! في بطولة ( بودابست ) الدولية .
رياضتنا تذكرني بقصة امرأة خرساء و طرشاء اسمها طنبورة تزوجت من رجل فقير ، الارض فراشه والسماء لحافه، و في ليلة الزواج الاولى عودها زوجها عادة حين تراه يفرش عباءته على الارض معناه انه يطلب الفراش، وهذا ما يعرفه المتزوجون ، فتاتي و تنام على عباءته ، ومرت السنوات وانجبت طنبورة عددا من الاطفال و زاد فقرهم وعوزهم فكان البيت لا يحوي سوى بعض الحاجيات الضرورية و الذي كان يقع عند محاذاة نهر دجلة في قرية صغيرة ، وعندما فاض النهر هرع سكان القرية الى الفرار من الفيضان طلبا للنجدة و انتشر الصراخ والعويل ومن بينهم زوج طنبوره الذي هرع الى بيته ليحمل ما خف حمله وغلى ففرش عباءته و دخل لجمع الحاجيات المهمة و عندما عاد ليضعها في عباءته وجد طنبوره مسترخية على العباءة ، معتقدةً ان زوجها يريد مضاجعتها ، بسبب انها لا تسمع صراخ اهل القرية فتأفف زوجها عند رؤيته لهذا الوضع، حينها قال ( العرب وين و طنبورة وين ) .
هذا المثل الذي ذكره زوج طنبوره ينطبق اليوم على رياضتنا في المشاركات الخارجية الاسيوية والعالمية فبالاساس ان رياضتنا بالكاد تستطيع مجاراة الرياضة العربية فكيف والحال مع هذه المشاركات الكبرىو لا اقول سوى ( رياضتنا وين واسيا والعالم وين .
*قصة طنبورة منقولة



#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على طاولة العبادي.. رياضة نينوى تستباح!
- العبادي و(600) مليار دينار
- بلا تشفير
- حمى الخلافات إلى أين؟
- نجح الرجال في الإختبار..
- صلاة الجمعة في السجن!!
- رسالة مفتوحة إلى عبطان..
- بدماء الأبطال رفع الحظر
- العراقي كاكا مسعود
- الفساد الرياضي
- حجية نورية ومهرجان الفروسية
- عذراء.. كمره وربيع أخضر!
- الحزم مطلوب
- اجندات غير مرحب بها
- رياضتنا وصراع الكراسي
- حاسبوهم وأنصفوهم
- منظومة رياضية فاسدة
- وأخيراً.. رفع الحظر على الأبواب
- الفشل المستدام
- حكاية رياضة وشباب


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر العلوجي - رياضتنا وعرب طنبورة