أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - ملابس النساء تليق بكم














المزيد.....

ملابس النساء تليق بكم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5473 - 2017 / 3 / 27 - 21:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عشرات الضحايا من المدنين؛ ضحية سيارة مفخخة او تلغيم بيوت، وفي رواية آخرى قصف جوي؛ أخذت حيز كبير في الإعلام، وربما تسارع بعضهم لتوجيه أصابع الإتهام للقوات العراقية؛ بعمدية القصف، وفي تلك الرواية قصديات؛ لا يفهما نقالي ومتحمسي الحديث والتصريحات.
دون شك؛ فأن مقتل عدد من المواطنين؛ نساء ورجال وأطفال؛ لا يقبلها ضمير إنساني عموماً وعراقي خصوصاً.
مناسبات كثيرة، وبسبب ودونه؛ فقد العراق كثير من أبناءه، وتحولت مناسبات الأفراح الى أحزان؛ كحال من يريد تحويل نشوة النصر الى مأساة إنسانية، وكم سقط عدد من الضحايا في الأعراس؛ وأقربها حادثة السماوة، التي راح ضحيتها 7 أشخاص، ولا أحد يقول عمداً، وكم سقط ضحايا بإطلاقات طائشة؛ فما بال حرب رصاصها كالمطر، وعدوك لا يملك قيم، ولا يتردد من إستخدام المدنيين دروع بشرية ويجمع الناس في بيوت يقاتل على أسطحها.
ماذا نتوقع في معركة؛ إذا كان العدو يفخخ أطفال دون السادسة، ويدس النساء المفخخات بين النازحين، وكم من شهيد فقدنا من أجل أنقاذ طفل او أمرأة أو جريح؛ وهؤولاء المتحدثون المتحمسون، لم يصلوا الى أرض المعركة، ولم يسمعوا شعار القوات المسلحة التي جاءت لتحرير الأرض والعرض، وما من حرب إلاّ وفيها أخطاء غير مقصودة؛ لكنهم لا يتذكرون جميل من إستشهد ولا يملك بيت في العراق، وقاتل ولم يستلم راتباً، وهل شاهدوا آلاف سيارات المساعدات والإغاثة وإطعام النازحين، وأصحاب الأصوات العالية سرقوا المعونات والخيام، وتركوا النازحين يموتون من برد الشتاء وأمراض الصيف.
إن عصابة داعش هي من جمعت المواطنين في مسكن واحد؛ لتتخذ من سقفه مكامن لقناصتها، وكم تحدثت نفس الاصوات عن جوع الفلوجة قبيل إنطلاق معركتها، وها هي تُطالب بإيقاف معارك الساحل الأيمن بذريعة الإنسانية، لكن هل سأل هؤولاء أنفسهم؛ إذا توقفت المعركة؛ ماذا يأكل 300 ألف مواطن سرق داعش قوتهم وفخخ منازلهم، وكيف يعيشون وداعش تطلب من النساء قسراً ذبح رجالهن الممتنعين عن المشاركة، وكيف حال أم يأخذ أبنها ليكون مفخخاً، وترى جسده يحترق ويتطاير.
كل من تحدث أخذ الرواية من جانب واحد، ولم يقل أن العصابة المجرمة هي من جمعت الناس وفخخت المنزل، ووضعت سيارة كبيرة بجانبه.
فككت القوات الأمنية خلال عمليات الساحل الأيمن 26 منزلاً بعد تجاوز 50% منه، ومن المتوقع جداً أن تعمد هذه العصابة الى إقتراف جرائم لتحريك الرأي العام، وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة؛ تراهن على عامل الوقت والتحرك الدولي بأسم الإنسانية؛ إلاّ أن من الغرابة أن تنطلي تلك الاكاذيب والخدع، فكم مفخخة إنفجرت في الموصل، وكم منها أرسل الى مدن كثيرة من العراق، وكم يوم دامي مسجل في تاريخ العراق، ومن المعيب أن تدق الطبول على تلفيقات وفبركات داعش؛ بينما لا يرجف جفت ولا تدمع عين لحجم الدماء والتضحياتوالأعراض؛ أليس حريٌّ بهؤولاء المتحدثين أن يلبسوا ملابس الرجال ويقفوا في المعارك؛ بل أن ملابس النساء تليق بهم؛ كما الدواعش؛ عل عفة المقاتل تغض الطرف عن بشاعتهم، والدلائل تشير لا وجود لضربة صاروخ؛ بل أنفجار سيارة مفخخة بجانب بيت مفخخ.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأغلبية الوطنية حاجة من يشكلها ؟!
- بغداد وواشنطن..بين إدارتين مناقشة شراكة إثني عشر عاماً ، ومس ...
- مدينة الطب... الواقع والوقائع
- مِنْ أين جاء عدم الرضا عن المؤسسات؟!
- تضحيات كوردستان في مهب رياح الخلافات
- أول الغيث جُبير
- الانتخابات فرصة إصلاح أو خلود بالسلطة
- بين ميونيخ وبغداد رسائل وتحالفات مطلوبة
- مع مَنْ نقف.. المظاهرات أمْ الحكومة ؟!
- التحالف الوطني في كوردستان بين الحلم والحقيقة .
- قراءة في زيارات التحالف الوطني للمحافظات
- صورة إجتماعية بمخالب سياسية
- قرارات ترامب ومستقبل العلاقة مع العراق
- ما بعد الساحل الأيسر بأيام
- السلطة الرقابية تحتاج الى رقابة..!!
- جيل الطيّبينْ أبناء الطيّبينْ
- التسوية؛ بين العراق والسعودية
- الفنان العربي الأكثر تأثيراً في الشارع: ليس من تتخيلون
- زيارات دولية وبدائل عراقية
- الجيش العراقي..يدٌ للسلاح ويدٌ للإنسانية


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - ملابس النساء تليق بكم