فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5382 - 2016 / 12 / 25 - 18:49
المحور:
حقوق الانسان
ليس هنالك نظام کذاب و أفاق و ممارس لکل أنواع الخداع و التضليل کما هو الحال مع نظام الملالي في إيران، ذلك إنه وفي الوقت الذي يتبجح فيه بإنجازاته و مکتسباته و إنتصاراته المزعومة، فإن العالم کله يتابع الاوضاع المزرية و الوخيمة للشعب الايراني و التي بلغت حدا لايمکن وصفه، حتى يمکن القول و بکل تأکيد من إنه الاسوء في التأريخ الايراني المعاصر.
ملالي إيران الذي يطبلون و يزمرون لنظامهم عن طريق عملائهم مدعين کذبا و زورا و بهتانا من إنه النظام المثالي و النموذجي الذي يحقق آمال و طموحات و تطلعات الشعوب، غير إن إلقاء نظرة متفحصة على واقع الشعب الايراني تجسد حقيقة هذا النظام الفاشل و الکسيح الذي أرهق هذا الشعب بمشاکله و أزماته و أوضاعه بالغة السلبية و الناجمة عن سياساته و مغامراته العدوانية ضد شعوب المنطقة و العالم، وإننا عندما نعلم بأن 70% من هذا الشعب يرزخ تحت خط الفقر و إن 30% منه يعانون من المجاعة، وإن ظاهرة بيع أعضاء الجسد و الاعلان عنها في الصحف و على الحيطان، الى جانب جيوش العاطلين عن العمل و الملايين المدمنة على المواد المخدرة، فإننا يجب أن لانستغرب مطلقا ماقد إعترف به حبيب الله مسعودي فريد المساعد الاجتماعي في منظمة الرعاية الاجتماعية في نظام الملالي ببيع الآطفال في بعض المستشفيات في طهران، ومع إنه قال بأن "المتاجرة بالاطفال عمل اجرامي ولكن مع الأسف فهذه المعضلة توجد في عدد من المتسشفيات في العاصمة"، وقطعا فإننا يجب أن ننتظر الاسوء و الاسوء کلما بقي و إستمر هذا النظام الرجعي المعادي للإنسانية في الحکم.
ليست الاوضاع المعيشية و الاقتصادية مع أهميتها الاستثنائية هي لوحدها مايعاني منه الشعب الايراني وانما هناك أوضاع حقوق الانسان و التي تشهد على الدوام إنتهاکات بالغة الفظاعة و تجاوزات لاحدود لوصفها ولاسيما فيما يتعلق بالنساء واللائي يواجهن إنتهاکات تطال کرامتهن و إعتبارهن الانساني هذا الى جانب التصعيد المفرط في الاعدامات و الذي وصل الى حدود و مستويات قياسية بحيث صار الناس في داخل النظام نفسه يقارنون بين الاعدامات غير المسبوقة في ظل نظامهم و بين الاعدامات في ظل نظام الشاه السابق والتي لم تصل وفي أعلى حالاتها الى نسبة 5% مما يقوم به هذا النظام، وإن حنين هذا الشعب لعهد الشاه يشکل في حد ذاته وصمة عار في جبين ملالي إيران الذين لايخجلون من کل هذا البلاء و المصائب التي جلبوها على إيران.
المطالبة بإسقاط هذا النظام و الذي جعلته المقاومة الايرانية شعارا مرکزيا لها و دعت و تدعو إليه منذ أکثر من 36 عاما، کان وسيبقى الحل الامثل و الوحيد لمعظم مشاکل و أزمات ليس الشعب الايراني فقط وانما شعوب المنطقة أيضا، وإن تصعيد و تکثيف الجهود بهذا الاتجاه أمر يخدم السلام و الامن و الاستقرار في إيران و المنطقة و العالم و يخدم التطلعات الانسانية عموما.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟