أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - فأر تجارب















المزيد.....

فأر تجارب


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 17:18
المحور: الادب والفن
    


فأر تجارب

يتهموه دائما بالخائف من هول الصدمة
مثل ضم أنثى عائمة
بخيط الوهم
مع نفر عبرة واجدة
-
والمحني الرأس
تجاه لمحة خاطفة
على المخفي أعظم
ما بين الساقين
-
وبالمخالف ..لتنفيذ أوامر التشدد
في ضبط الجنس
في قواعد صارمة
مثل كم أفواه الفروج
عن التحدث بطلاقة متناغمة
بين السيقان الناعمة
وهي تتراشق بالانتصابات المذهلة
دون وطء يذكر
-
وينعتوه بالفار
من على الأرائك
كمصاب بالعجز الدائم
والذي لا يلبي البتة ~
مطلب اللذة المستبدة
من إطالة المدة
-
بعدما تحولت الأسرة الممدودة
على مجمل الأرائك
إلى خشبة مسرح
لعروض الفتنة
-
و ينعتوه بالعاشق المراوغ
كفأر تجارب
مضطجع فوق سرير الحب
دون فائدة
مضاجعة حاسمة تذكر
*
وهو الذي يخلي مكانه وفوراً
لرجال مغرمين
ولفتيات نزوة
يعوضوه عن الصراع على السرير
مع كل الأعراف السائدة
للغرام العاجل
ليجبروه على ضم الوسادة الخالية
*
و هو الخارج عن موضوع ..
الألفة المستأنسة
وعن صحة
الوفاق المتهاون
ومن ذلك الصنف المنهمك
في معارك وصال
مع فتيات أحلام غير مرتهنة
يملّح فيها الملامح الهامة
من على رزنامة
عروض الإناث التي تلبس
أثوابه الزاهية
وتخلع ملامسها
لشباب دائم
مع رجولة فحولة
-
ولا يجد فيها لمشاغله موئلاً
من حضن واسع
بين الأثداء
وتحت الصّرة
ولا متكئاً لإنتصابه
-
وكلما اشتهى قبلة
ولعابه يسيل
وقع في مشكلة
أين يضع قنبلة القبلة
فوق جسد أنثوي ناصع
يحيل كل مكنوناته
بين الحفر المشتعلة
إلى مجرد صدمة
*
وضعه ميؤوس منه
في الغرام
ولا علاقة له بقسمة عادلة
على الأرائك الممتدة
وليس له نصيب ..
من ضم ضلع
يسند قلبه الطري
بأعمدة فخذين
من رخام الماس
يساعدان على اشتداد العود
-
ولا يعول عليه بمد
يد لعناق
يستطيع أن يحيط
بهذه الإثارة
إلا برفع حاجبيه
وبسقوط قلبه بين قدميه
كخائب الرجاء
-
وهو يقصر المدى
بسواعد اللثم
دون أن يطول مبسم عريض
لروعة الإثارة المفضوحة
مهما حدق
إلا ليغدق بالشهد
ويوزع النبيذ
-
ولا لم يتركوا له
أي فرصة
من الإتاحة الممكنة
للتنعم بين الأحضان الدافئة
لهذه الأجساد المضيئة
كبلور مثقوب
والتي تستعصي على نفاذ الصبر
لتملي العين -- ؟
العين التي
لا تعلو على الحاجب
*
ولا لم يحصل على حصته
من وليمة فتات .
العهر المكتوم
ولم يفكر بغنيمة .
أخذ وطر
من بطر الآخرين جميعاً
من زرع المدى بسيقان مداهمة
لانتصابات مترجلة
عن عهر مطبق
-
ولا لم يطلب فائدة
على كسب وطء غير مشروع
و ليس له أي قوة فاعلة
في معركة حاسمة
على الأرائك
-
ولا يستطيع أن يلبي
لقاء وصال عاجل
أو يعترف بهزيمة جفاء لاحقة
على سرير منفوش . من سقط أيدي
العهر المفضوح
ولا هو فارس اللحظة الخلابة
للمطارحة بالغرام المتعثر
ولكل ادعاء عشق كاذب
*
خواطره ضيقة
تسد السبل
وبصيرته عالقة
على أطراف أهدابه الخائنة
*
و رموشه ترتكب آثام
نظرات مربكة
وبلا غض بصر
على حراجة الموقف المتفاقم
للعشق المتواري
بين جنباتنا الطرية
*
ووجهات نظره
في الهجر
محدودة للغاية
*
ومواعيده الغرامية انتهزها كلها
وأضاع عناوينه الثابتة
في ضرب مواعيد فائتة
لعلاقات خائبة
مع عشيقات راحلة
عازفة عن الغرام
*
وحتى الآن لم يعقد أتفاق
مع فتاة أحلامه
لتشاركه سرير أحزانه
ولتجلس على المائدة قبالته
وليتفقا على تناول لقمة كفاية
مع القبول باكتظاظ
شوق عارم
كان يتحلى دائماً
بانتصاب
شفاء دائم
-
وفي ممارسة جنس لخيارات
ترفع سيقان نصب تذكارية
للوهم الفاضح
*
و يطرأ على ذهنه سؤال
ما هذا العشق الذي كان ينحو أليه
و غيره يقع في الغرام ..
ويجلس على مقعد سرير.. ته
من العشق المنفوش
ويشاركه كل المضاجع
والتي تحل مكانه
*
وإلى متى تضلله الخطوب
وتفقده المآثر الغرامية صوابه
لا شيء يلهمه
ولا خرير دمعة
من العبرات السابحة
خلف نظراته المتوارية
*
ولا -- ليس نادما عن ذنوب ترهاته
ولا ساخطاً على نيله العقاب
ولا معقباً على استحقاقه لجزائه
عن جنح انفعالاته
ولا عن جرائم اخذ مرضاته
*
ولا .. لم يطلب الغفران
على توحش نزعاته
*
وجفونه يلتقط ارتداد طرفها
أهدابه الشائكة
العصية على الدمع
*
ورموشه الغلاظ
تتمسك بقضبان بصره
كما من وراء سجن محكم
لغض البصر
*
لا .. ليس بالإمكان
في أن يكون مثالاً يحتذى
في لفت النظر
-
ولا عنده فكرة واردة
عن تلبية وطر
مد البظر
*
و الغوى يوزع كؤوس مدام
نشوة فارغة
على الحاضرين
والغائبين على السواء
ليفقدهم الرشد ..
وليجنب الآخرين البحث
عن صواب متعثر
في ذهن حاضر
*
ويتغاضى عن كل مكاسب
فرط حيوية
أو تحقيق أرباح
معنوية عالية
وبلا تخدير موضعي
في نيله ثقة المتأخرين
عن اللحاق به
في ملاهي المسرات الخائنة
وهو يصرف مضي الوقت
بالتخبط بين المشارب المتهاونة
*
ولا يأبه من تدهور صحة
سوء حالته
ولا في خيانة عبراته
بعد كل ذبحة معنوية
من التقلص الزاوي
في حشفته التي باتت
تتطلع لتحت
مستوى الأرض
*
و يتألم من ضياعه
على دروب اللذة المستبدة
من الوطء المعنوي المستفحل
*
غير أن رجال مواقفه
ضلوا الطريق ..
*
وشباب نوازعه
سدوا السبل ..
*
و يفاعة صبية هواجسه
قطعوا الدروب .
*
وغلمان وساوسه
تنتصب كعقبات ومنزلقات
لترهات سخيفة
لتتوه بين تفرد إشكالاتها .. الجهات
*
و أفكاره الصبيانية
ترتكب ألعاباً جنونية
*
وأمانيّه التي تحبوا
خلطت كل الأوراق
*
وقصة حياته
في المهد
ليس لها شأن يذكر
من التأثير على تدهور علاقاته
التي تبدلت فيما بعد
كشيخوخة لم تعد تتنقل على
قائمة انتصاب
***
حيث تنصب خيام الليل
أشجاراً باسقة للحلكة
وتنتشر بين ظلالها
حشرجة جعير الغيلان
المتخبطة بحملة الدجى العابس
لتبنى عليها الطيور
أعشاشاً مستأنسة
ذات زغب حي
لفرط مناجاته
***
لا .. يمكن أن يكون الآخرين
يشخصون إليّه
و المعنيون بأمره من النساء
لا يرونه
ولا حتى بالمضاجع
*
لا .. ولم يتاح له فرصاً أخرى للمنجاة
ولا لم ينتهز مهلة محددة
للوصول بأسرع وقت
للذروة
ليستولي على مشهد
نكاح ~~ الهجاء العام
-
وهو يقف كمثال
تمثال صخري أصم
كشاهد على وعورة الجهات
كتمثال المآته
من شدة الامتثال للطاعة العمياء
من بيع جنس رخيص
بثمن معاناة نفيس
وفي متابعة
حملات الضمور المعنوي
*
ومهما همّ في تبادل آراء الإغواء
ومن حسن التمايل
بتبدل أعطاف الدلال
ونفي التهمة
عن سوء تصرفات حبه لعشيقاته
*
ويتابع قص سيرة حياة ..حبه
كفارس مقدام
على صهوة حصان
مع فتاة أحلام
تجري
على مضمار
غير معبد
لعبور طيف مقدام
لبنات أفكار
وهن ينصبن شباك
متقنة للغاية
لأضغاث أحلام
للإيقاع بكل خليلاته ..
بين يدي خلانه
في لحظة قلق
-
ولا مجال لأن تنكبون على صدره الواسع
من الألفة والمودة
مع ضجة موسيقى صاخبة
تعزف ألحان النغمة
التي ترقص عليها
دقائق الأحاسيس
وترتعد منها
فرائص الأسارير
*
و تنهمك في هزهزة المشاعر
لتكشف صدرها العاري
عن جوارح الصدف
وعن تقطع أوصال
وثبة التودد أليكم
في كل لحظة ..شبق
سبق معنوي
*
ووجده منكب
كغواية نهاية
على وجه الطرقات المحدبة ..
للعشق العذري

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملثم
- نسمة حفيف
- وداعة الشهي
- مقايضة
- ملذاتنا العنيفة
- هتافات البصيص
- قاطع طريق
- سكان الخرائب
- قوس قزح
- ضيق أنفاس ذات اليد
- القديس المثالي
- دهاء مواظب
- لنشيد ظل
- لم تنتظرني الغابة
- أحراشي كثيفة للغاية
- عبق الظل
- نيل الوطر
- وشاح حريري
- الزهور الشاردة
- تعالوا نتبادل معدات الود


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - فأر تجارب