أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - اسرائيل والخليج العربي وحماية القانون الدولي














المزيد.....

اسرائيل والخليج العربي وحماية القانون الدولي


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 5194 - 2016 / 6 / 15 - 16:28
المحور: القضية الفلسطينية
    


اسرائيل والخليج العربي وحماية القانون الدولي
شركاء في نشر الحرية ومحارب الإرهاب
ناجح شاهين
قبل سنتين انتخبت "إسرائيل" عضواً في اللجنة الدولية لتصفية الاستعمار. أي والله، تم اختيارها لهذه المهمة العجيبة. واليوم يتم انتخابها رئيساً للجنة الدولية المكلفة بمتابعة شؤون "القانون الدولي."
تشكل هذه الوقائع بالطبع فتوحاً هامة بالنسبة للدولة العبرية. كان مثل هذا الإنجاز في الجمعية العامة أمراً شبه محال. وقد اعتدنا على التعامل مع الجمعية العامة على أنها المحفل الذي يصوت "تحصيل حاصل" مع فلسطين. وكنا نؤكد دائماً على اتكاء الكيان العبري على البلطجة الأمريكية في مجلس الأمن لحمايته من أي استحقاقات في الأمم المتحدة.
اليوم تغير الحال كثيراً. لقد فاز الكيان بأصوات 109 أعضاء وامتناع 24 بلد عن التصويت من بين 193 عضواً يحق لهم التصويت. من الواضح أن الكيان أصبح يتمتع بالقبول في مستوى الجماعة الدولية. ومن نافلة القول إن جزءاً رئيساً من القصة يمكن نسبته إلى الحال الذي تردى له أصحاب القضية العرب والفلسطينيون. وفي هذا السياق يبدو أن مصر والسعودية والأردن وقطر قد صوتت لصالح "إسرائيل". مندوب فلسطين السيد رياض منصور انتقد القرار وقال إنه كان على المجموعة الدولية اختيار رئيس مسؤول وليس بلداً ينتهك القانون الدولي طوال الوقت. داني دانون ممثل الكيان العبري في الأمم المتحدة تباهى بالفوز على الرغم من محاولة الدول العربية المعادية تعطيل ذلك. بالطبع كان الرجل يشير إلى اليمن الذي تقدم بالاعتراض. يلزم القليل من الوقت فحسب حتى تسيطر السعودية على هذا البلد الفقير وتلحقه ب "الشرق الاوسط الجديد."
ما جرى في الجمعية العامة ليس خارقاً لأية قوانين سياسية. فقد كسرت "إسرائيل" بالفعل عزلتها في محيطها "الشرق أوسطي" بالذات. ونجحت بذلك في الانتهاء من فكرة أنها كيان صغير يعمل بوظيفة رأس حربة للاستعمار العالمي. بل تحولت إلى صديق لدول المنطقة المهددة ب"الإرهاب الشيعي" الذي لا يتمتع بشعبية عالية في العالم الحر ومناطق نفوذه.
ولكي نسمي الأسماء بمسمياتها فإن "حزب الله" هو الإرهاب المتفق عليه "عالميا". إذ لا يوجد على الأرجح الكثير من الدول التي تعد حزب الله مقاومة أو حركة تقاتل من أجل الحرية. وبما أن حزب الله تعرض ويتعرض لحرب "إسرائيلية" لا هوادة فيها، إذن يمكن القول إن إسرائيل من أكبر، أو لعلها اكبر محارب للإرهاب في العالم. بهذا المعنى فإن تصويت الدول العربية مع "إسرائيل" يكافئ طردها للمنار من عرب سات ونايل سات، وهذه الخطوة الأخيرة قد تستكمل في هذا الزمن الذي لم يعد فيه من محال بتحميل قنوات "إسرائيل" على القمرين المذكورين. القاعدة المنطقية البسيطة والمباشرة تبين أنه إذا كان حزب الله نقيضاً للمصالح "الإسرائيلية" والخليجية في آن واحد، فإن هناك تقاطعاً أو التقاء لا مفر منه بين مصالح هذه الأخيرة. ولذلك فإن مقدار الغزل الخليجي-"الإسرائيلي" لا يجب أن يكون مدهشا
من الناحية السياسية وإن يكن كذلك من الناحية الأخلاقية والقيمية والانتماء القومي ...الخ
غني عن البيان أن السعودية وقطر ودول الخليج ودول عربية أخرى تتفق مع "إسرائيل" في أن الإرهاب الذي لا اختلاف عليه هو إرهاب الشيعة. وهناك حركات أخرى يمكن الاختلاف أو الاتفاق بخصوصها. من ذلك جبهة النصرة التي يدعمها الخليج والتي تقاتل من أجل "الحرية" في سوريا وإسقاط نظام "الطاغية" بشار الأسد. هذه الجبهة تتلقى مساندة "إسرائيل" بوصفها مقاتلة من أجل الحرية، وتحظى بالرعاية الإسرائيلية المالية والطبية والاستخبارية. أما حماس فهي محل خلاف حتى اللحظة، وربما يجدر بأردوغان بعد أن عاد الى علاقات المودة الطبيعية مع "إسرائيل" أن يجد طريقة بالتنسيق مع قطر والسعودية من أجل تهدئة الأجواء لوقت طويل بين حماس والصديقة "إسرائيل" وإلا شكل موضوعها خللاً في تعريف الإرهاب لأن "إسرائيل" ستواصل خلط حماس بحزب الله وهو ما لا يفيد أي من فرقاء التحالف الشرق أوسطي الجديد.
بعد أن قبلنا اختزال الخلافات بيننا وبينها الى تفاصيل حدودية يمكن أن تناقش على امتداد عقود بالمفاوضات والمزيد من المفاوضات لم يعد "العالم" قادراً على رؤية أن "إسرائيل" بلد يختلف عن غيره. بل قد تكون بالفعل بلداً محورياً في محاربة الإرهاب مثلما في نشر الديمقراطية والحرية والعلم والحضارة في الشرق الأوسط والعالم اجمع.
اليوم هناك سباق لا يجوز الاستهانة به في سياق استرضاء "إسرائيل" واستمالتها. وهو ما يتنافى مع "أسطورة" عزلة "إسرائيل" الدولية التي يروجها بعض من اصحاب النوايا الحسنة الذين يعملون بشجاعة في أنشطة مقاطعة "إسرائيل". الصحيح أن أعداء "إسرائيل" مثل حزب الله وايران وسوريا هم الذين يعانون إلى حد كبير من العزلة. ويبدو أن دولاً كثيرة في العالم تختلف على أشياء كثيرة، ولكنها تجد "إسرائيل" في نهاية التحليل بلداً مستقراً يمكن الاعتماد عليه في محاربة التطرف والإرهاب، وهذا للأسف ينطبق بدرجة ما على دولة بحجم روسيا.
فقط اتساع تأثير محور المقاومة وصموده وتعزيز قوته هو ما يمكن أن يغير في ميزان القوى الإقليمي والكوني ويعيد بوصلة الصراع إلى الاتجاه ناحية فلسطين. أما ميزان القوى الحالي الذي يتجه نحو بنية الشرق الأوسط بزعامة "إسرائيل" فإنه سيشهد دون شك المزيد من تساقط الثمار في السلة "الإسرائيلية" كيف لا، والخليج قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاقية حلف دفاعي معها من أجل مواجهة الخطر/الإرهاب الشيعي المزعوم!



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثلية (اللوطيون والسحاقيات) والتحالف الكوني-الاقليمي ضد سو ...
- الدول الفاشلة، الدول الريعية، والدول الوظيفية في الوطن العرب ...
- لماذا تفشل الدولة السورية في القضاء على الإرهاب؟
- الطب والمشافي بين الإهمال ونقص المعرفة
- الديمقراطية= حكم الأغنياء عن طريق الهيمنة الناعمة
- تدمير العراق وتفجير محل العجولي
- حزب الله ليس إرهابياً
- أسئلة الامتحانات في المدارس الفلسطينية
- الديمقراطية الأمريكية والدكتاتورية السورية
- الخبز وفوضى السوق ودلال رأس المال
- الاقتصاد السياسي للطقس وكرة القدم
- كوريا الشمالية والسعودية: مقارنة
- فن الحب وعلم الثورة
- أوقفوا تعليم اللغة الإنجليزية
- بحلم يسكن في هافانا ، بفكر انو فرنسا معانا: ما الذي يجري في ...
- قراءة في خلفيات جنون الإرهاب
- -التهجيص- في السياسة والإعلام
- عريقات/نتانياهو وأزمة القيادة
- الخطاب الفلسطيني وتغطية المواجهات
- روسيا تقلب الطاولة على أمريكا ومن يدور في فلكها


المزيد.....




- هل إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في غزة بشكل ينتهك القانون ا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- استراتيجية الغربلة: طريقة من أربع خطوات لاكتشاف الأخبار الكا ...
- أمير الكويت يحل مجلس الأمة ويعلن وقف بعض مواد الدستور لمدة ...
- طالبة فلسطينية بجامعة مانشستر تقول إن السلطات البريطانية ألغ ...
- فيديو: مقتل شخصين بينهما مسعف في قصف إسرائيلي بطائرة مسيّرة ...
- بعد إحباط مؤامرة لاغتياله.. زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي
- تحذيرات أممية من -كارثة إنسانية- في رفح .. وغموض بعد فشل الم ...
- مبابي يعلن بنفسه الرحيل عن سان جيرمان نهاية الموسم
- انتشال حافلة ركاب سقطت في نهر بسان بطرسبورغ في حادث مروع


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - اسرائيل والخليج العربي وحماية القانون الدولي