أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - عصابة الرسول (1)













المزيد.....

عصابة الرسول (1)


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5089 - 2016 / 2 / 29 - 13:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلام لم يكن إنتاجاً محمديا خالصاً بل ثمرة تعاون بين الرسول و صحابته أو بالأحري عصابته .
.
1- عمر بن الخطاب
.
نسبه : أبوه هو الحطاب بن نفيل و إنما دُعِي الحطاب لجمعه الحطب و حدث التصحيف لاحقاً بتحويل الحاء إلي خاء.
و الخطاب وُلِد من زنا لنفيل و صُهاك جارية حبشية كانت مملوكة لعبد المطلب ، ثم كان أن زنا الخطاب بأمه صُهاك فولدت حنتمة و زنا الخطاب بابنته و أخته حنتمة فولدت عمر ثاني الخلفاء الراشدين و الذي أمر بحرق مكتبة الإسكندرية .
و للتبسيط نظراً لتشابك نسبه و غرابته أورده في صيفة رياضية مُبسطة :
نفيل + صُهاك = الخطاب
الخطاب+صٌهاك=حنتمة
الخطاب+حنتمة= عمر بن الخطاب
و عليه ، فإن الخطاب هو أبو عمر و جده و خاله
و حنتمة هي أمه و أخته و عمته .
و لا يعنيني من عمر ما كان عليه قبل إسلامه فلم يكن ذو شأن و لولا إنتمائه لعصابة محمد ما كنا سمعنا به و ربما ما سمعنا بالإسلام أيضاً .
الرجل الثاني بعد محمد ، ذراعه اليمني و واضع أسس الإسلام بالإشتراك معه .
عمر الذي كان يفخر بأن السماء وافقته في ثلاث و الذي قال عنه محمد إن الملائكة تخشاه !
ذكر السيوطي في تاريخ الخلفاء، والهيثمي في مجمع الزوائد كثيراً من الأحاديث النبوية وأقوال الصحابة في فضل عمر رضي الله عنه، وقد فصل السيوطي في بيان موافقات الوحي لكلام عمر فقال: فصل في موافقات عمر رضي الله عنه: قد أوصلها بعضهم إلى أكثر من عشرين، أخرج ابن مردويه عن مجاهد قال: كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن، وأخرج ابن عساكر عن علي قال: إن في القرآن لرأيا من رأي عمر. وأخرج عن ابن عمر مرفوعاً ما قال الناس في شيء وقال فيه عمر إلا جاء القرآن بنحو ما يقول عمر.
وأخرج الشيخان عن عمر قال: وافقني ربي في ثلاث، قلت: يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت: وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى. وقلت: يا رسول الله يدخل على نسائك البر والفاجر فلو أمرتهن يحتجبن فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة فقلت عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن فنزلت كذلك .
.
و المُلاحظ هنا أن عمر كان له تأثير كبير علي محمد بل كان يعز إليه بالأحكام التي يري أن ينزل فيها قرأناً و لم يكن محمد الذي تمني يوماً إنضمام عمر لعصابته ليرد له رأياً أو رغبة .
.
رفض عمر أن يسمح لمحمد بكتابة كلماته الأخيرة و هو علي فراش الموت ينهشه السم و قال كلمته الشهيرة ( إن الرجل ليهجر ) أي ليُخَرف و يهذي كما جاء في صحيح البخاري باب قول المريض قوموا عني و كذلك في صحيح مسلم باب ترك الوصية .
.
أما عن عدله و الذي لُقِب علي خلفيته بالفاروق فأورد فيه تلك القصة من أمهات الكتب :
فى كتاب طيقات إبن سعد الجزء السابع ص 127 أن "عمر بن الخطاب أمير المؤمنين كان يطوف فى المدينة فإذا رأى أمة محجبة ضربها بدرته الشهيرة حتى يسقط الحجاب عن رأسها ويقول :فيم الإماء يتشبهن بالحرائر "، وقال أنس "مرت بعمر بن الخطاب جارية متقنعة فعلاها بالدرة وقال يالكاع أتتشبهين بالحرائر ألقى القناع"، وروى أبو حفص أن "عمر كان لايدع أمة تقنع فى خلافته "، ويقول كتاب المغنى الجزء الأول ص 351 عن إبن قدامة " أن عمر رضى الله عنه ضرب أمة لآل أنس رآها متقنعة وقال إكشفى رأسك ولاتتشبهى بالحرائر"، وفى سنن البيهقى الجزء الثانى ص 227 يروى عن أنس بن مالك " إماء عمر كن يخدمننا كاشفات عن شعورهن"
.
و يُثير دهشتي قول أنس بن مالك : " إماء عمر كن يخدمننا كاشفات عن شعورهن" إذ يردد البعض أن عمر بن الخطاب فتح بيت المقدس و هو يرتدي المُرقعات و لا أعرف كيف يكون للرجل إماء بينما يرتدي هو المرقعات !!!
و الظاهر أن عمر حين أوعز لمحمد بأية الحجاب و أصر عليها لم يكن الدافع كما يبدو للوهلة الأولي هو الإحتشام و إلا لما ضرب الأمة التي رأها تضع الحجاب حتي أسقط حجابها مستنكراً تشبهها بالحرائر و إنما كان غرضه هو التأسيس لطبقية يعززها المظهر الخارجي الذي يميز بين الأسياد و العبيد .
و من مظاهر عدل عمر أيضاً ما يُسمي بالعهدة العمرية أو شروط عمر لإذلال الشعوب التي إحتلها العرب المسلمون أو فتحوها بالورود كما يُردد المغيبون الحمقي من المستعربين و المُتِبَدونين .
تقول وثيقة عمر الفاروقية :
( نص العهدة العمرية عن كتاب لأبن القيم الجوزية )»»
عن عبد الرحمن بن غنم :
كتبتُ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى الشام، وشرَط عليهم فيه
الا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب،
ولا يجدِّدوا ما خُرِّب،
ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم،
ولا يؤووا جاسوساً،
ولا يكتموا غشاً للمسلمين،
ولا يعلّموا أولادهم القرآن،
ولا يُظهِروا شِركاً،
ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا،
وأن يوقّروا المسلمين،
وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس،
ولا يتشبّهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم،
ولا يتكنّوا بكناهم،
ولا يركبوا سرجاً،
ولا يتقلّدوا سيفاً،
ولا يبيعوا الخمور،
وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم،
وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا،
وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم،
ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين،
ولا يجاوروا المسلمين بموتاهم،
ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً،
ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين،
ولا يخرجوا شعانين،
ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم،
ولا يَظهِروا النيران معهم،
ولا يشتروا من الرقيق ما جَرَتْ عليه سهام المسلمين،
فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم،
وقد حلّ للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق،
.
لقد تدخل عمر حتي فرض الزي و المظهر و كيفية قص شعورهم فأي إذلال !
كان علي المصري أن يترجل عن ركوبته إذا رأي عربي بدوي مُحتل راجلاً
كان عليه أن يترك مكانه للبدوي كي يجلس هذا الأخير !
كان علي حفيد باني الأهرامات الذي عرف أجداده منذ ألاف السنين نظام الدولة و الجيش المنظم و نظام التأمين الصحي و الوزارات أن لا يجاور موتاه موتي العربي البدوي و الذي كان يقضي حاجته في الخلاء و يمسح مؤخرته بحجر قبل أن يدخل مصر و يري دورات المياة فتحدث له صدمة ثقافية !
.
أما عن شرط خليفة المسلمين عمر بن صُهاك بألا يُعلم أقباط مصر القرأن لأولادهم فيدل إن دل علي مدي حرصه علي نشر دين شارك هو في تأليفه !
إذ كيف كان سيضمن عمر للأجيال البدوية القادمة أن تعيش عالة علي المصري دافع الجزية إن بدأ في تعليم أولاده القرأن فشبوا مسلمين !!!
و للحديث بقية .



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنا أرسلناك نَكّاحاً للعالمين
- عبيد العَصَا تاقت إليها جلودهم !
- قال إنه واحد فعلمتُ أن له ثانٍ !
- و اضربوهن و اضربوهن .. تعقيباً علي مقال الأستاذ نبيل هلال
- حوار مع صديقي المؤمن (2)
- لماذا الإسلام شرا مستطيرا !
- لا أخلاقية القرأن ( قراء في سو رة يوسف )
- حوار مع صديقي المؤمن (1)
- الأزمات النفسية للملحدين 1/2
- التكنولوجيا علي وشك الإنتهاء من نعش الله
- في عيد الحب ... رسالة حب لعزيزي المسلم .
- الله الذي سكت دهرا ثم نطق سخفا
- الله الرجل (2 )
- الله المحدود
- الله الرجل (ّ1)
- الله السميع ذو الأذنين !
- الله ذو الحاجة
- نوال السعداوي يا هويتي
- أحتاج إليك يا ......
- أحتاج إليك


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - عصابة الرسول (1)