أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جعفر المظفر - ظاهرة الحرشة في ألمانيا وما قاله شيخ المفكرين العراقيين عنها














المزيد.....

ظاهرة الحرشة في ألمانيا وما قاله شيخ المفكرين العراقيين عنها


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 18:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ظاهرة الحرشة في ألمانيا وما قاله شيخ المفكرين العراقيين عنها
جعفر المظفر
كتب شيخ المفكرين العراقيين الأستاذ كاظم حبيب مقالة عن المتحرشين العرب بالنساء الألمانيات في مدينة (كولون) وذلك عشية عيد الميلاد الذي عادة ما يكون مناسبة لصناعة الفرح. شيخ آخر من المفكرين العراقيين هو الأستاذ ضياء الشكرجي عقب عليه قائلا أن ذلك كان جرى أيضا في مدينة (هامبورغ) الألمانية حيث توافد حشد من المتحرشين العرب والمسلمين لأداء نفس الطقوس المنحرفة. ولما كانت نسبة المتحرشين عالية جدا وأنها حدثت في مكان محدد من تلك المدن صار من الحق تصور أن ذلك السلوك بات يجمع ما بين شكل الإنحراف الأخلاقي والمرض النفسي, وهو أيضا تعبير عن إسقاط سياسي يعبر عن نفسه بصيغ مشوشة ومنحطة.
ولعل الراصد قد يذهب مباشرة إلى الصفة الجمعية لذلك الخروج الأخلاقي والشذوذ النفسي فيحسب انه لم يكن عفويا بالمرة بل يحسب على الأغلب أنه كان قد تم بتوجيه من جهة ظِلِّية لم تجد لديها ما تعبر به عن كراهيتها وعنصريتها للألمان سوى تلك الطريقة الوسخة.
إن كثيرا من أخوتنا يلقون بتهمة تشويه سمعة العرب على (الدوائر الصهيونية ومراكز المخابرات والإعلام الغربي), وربما سيتهم أحدهم السيد ترامب المرشح الرئاسي الأمريكي أوغيره من شيوخ العنصرية واليمين في ألمانيا بانهم قد دفعوا مبالغ كبيرة للمتظاهرين من أجل التأكيد على دعواهم التي تقول أن العرب هم قوم متخلفون ومخربون. ولعل أصحاب النوايا الطيبة من هؤلاء لم يصدروا أحكامهم تلك إلا من خلال ترتيبهم لتلك الممارسات كونها خارج مساحة المعقول, وأن تاثير الصدمة لن يجد له تفسيرا لائقا إلا من خلال ترحيله كممارسة معادية لا بد وإن كانت قد تمت بأمر ودفع وإغراء من دوائر معادية هدفها تشويه سمعة العرب والمسلمين !
لكن علينا في كل الأحوال ان لا نسرع لإلقاء التهم على ذواتنا أو على الآخرين, فالظاهرة كما رأيناها لم تحدث في أي بلد من البلدان الغربية, كما في لندن أو باريس أو غيرها من المدن التي تحظى بوجود كثافة عربية وإسلامية تفوق تلك المتواجدة في كولون وهامبورغ ولذلك أظن أن من العدالة أن لا يتم تسويقها كظاهرة ملتصقة بموروث عربي سلوكي منحرف بما يوجب البحث فيها بشكل بعيد عن تلقائية جلد الذات.
شيخنا الدكتور كاظم حبيب يدعو صادقا متألما إلى (إن من واجب العرب وكل الأجانب بألمانيا إدانة هذه الأفعال الدنيئة وشجبها والمطالبة بمحاسبة الفاعلين وإنزال العقاب العادل بهم، لأنها ليست من خلق وأعراف وعادات وتقاليد الضيف، وهي تسيء بشكل كبير للجميع دون استثناء وتساهم في تشجيع المطالبة بإيقاف الهجرة واللجوء إلى ألمانيا وأوروب.) لكني اضيف لدعوته تلك ضرورة خروج تجمعات عربية متفرقة لإدانة هذه السلوكيات من خلال لافتات تخاطب الجمهور في الأماكن التي حدثت فيها, وفي كل المدن الأوروبية الأخرى ثم توزيع الورود على المارة في تلك الأمكنة ودعوة بعض وسائل الإعلام لتصوير ذلك النشاط الإنساني البهي.
إن هذا الرد مطلوب جدا ومن المعول عليه أن يحقق غرضين أولهما تنقية سمعة المسلمين والعرب التي تدنت إلى الحضيض بعد الحوادث الإرهابية وخاصة تلك التي أرتكبت بحق أهالي عاصمة النور والتنوير الفرنسية وثانيها إنصاف السياسيين الذين وقفوا إلى جانب المهاجرين من البلدان المبتلية بحروبها المفتوحة كالعراق وسوريا وليبيا والذين يتحملون جراء وقفتهم هذه الهجومات التي تشنها قوى اليمين في بلدانهم والتي قد تأكل من رصيدهم السياسي وبما يعود بالضرر أيضا على المهاجرين أنفسهم.
إن المطلوب حقا إستجابات من هذا النوع في كل الساحات الأوروبية وكذلك في امريكا وكندا بدلا من أن نلعن الصهيونية أو نمعن كعادتنا في ننهش لحم الإمبريالية منتبهين إلى حقيقة الكراهية التي تفشت ضدنا وحتى نقوم بواجبنا في تفنيد تلك الكراهية ودحضها



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام الشيخ نمر النمر في السعودية
- الناسخ والمنسوخ بين التراتبية الأخلاقية والتراتبية الزمنية
- غسان أبو المولدة
- لكي لا نموت في الأرض الحرام
- صدام والأسد .. هل كان أحدهما طائفيا (2)
- صدام والأسد .. هل كان أحدهما طائفيا (1)
- أرقام حنا بطاطو ... الرقم سمكة
- سوريا والعراق .. الثابت المبدئي والمتغير السياسي
- هل يتحول القيصر إلى شيخ قبيلة كذلك الذي كان عندنا في بغداد
- قضية المهاجرين المسلمين إلى الغرب
- الله ليس جنرال حرب
- القضاء علىى الإرهاب بالطائرات أشبه بالقضاء على الإيدز جويا.
- شهداء باريس .. الرقم سمكة
- البكاء عند أسوار سنجار
- نقلا عن فلان
- السيدة (العاصي) الزوجة الثانية أو الثالثة للجلبي .. حروب الم ...
- الشعب .. ما هو الشعب
- معركة الجوامع لا الشوارع . عائدية الإسلام لمن : للمعتدلين أم ...
- من أجل أن لا نفشل أمام الأغراب
- غدا تبدأ الهجرة المعاكسة


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جعفر المظفر - ظاهرة الحرشة في ألمانيا وما قاله شيخ المفكرين العراقيين عنها