أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - طار غراب مصطفى














المزيد.....

طار غراب مصطفى


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4990 - 2015 / 11 / 19 - 20:32
المحور: الادب والفن
    



اذا لم تكن عراقيا او عربيا ،فسيكون من العبث الحديث عن حرائق الصيف ولظاه هناك.. خصوصا في الظهاري كما يحبون تسميتها حيث تتخاذل اعتى المقايس عن تسجيل درجة الحرارة الحقيقية فتقاس في الظل.


في احد ايام الصيف طال الحديث في حضرة شاعر القرنين ، وهو من اعتاد وألف حلقات الأدب والشعر التي يتقاسم بها مع المع نجوم الفكر والأدب العراقيين احاديث متواصلة ونقاشات ماعرفت الملل لا تتوقف الا بأحدهم وقد فطن لانتهاء الدوام الرسمي .

ـ اين طريقك سأل كبير الشعراء
ـ بنهاية شارع حيفا
ـ اصعدي لأوصلك
لطالما فعلها مع الكثير فهو لا يمل من الصحبة التي لا تمل منه. وله على قمة كل جبل في الأدب والفكر والفن سارية ، حكاية .. طرفة . قصة. وصور يطبعها بالمجان في ذاكرة الجيل الجديد تعلمهم كيف يفكر الكبار ، ولما هم كبار.

لم تطل المسافة بسيارته التيوتو البيضاء اكثر من عشر دقائق رغم الزحام!.
ولم تجد بدا واحتراما الا دعوته لكأس ماء بارد ،وهو الذي اوصلها تواضعا وادبأ وتفضلا.
في بيت اختها كانت المفاجأة الحلوة .. كانت الصحفية تستمتع منذ اعطاها كتبه للأطفال بتعليم بنت اختها بعض قصائده البديعة.
ـ نظرت الصغيرة للرجل الاشيب . فهي لم تعرف لها جدا من الاب والام ظلت تراقبه بفضول الصغار.
فتقدمت خالتها وسألتها بحنان ـ ميسم .. هل مازلت تحفظين طار غراب مصطفى؟
سالتها وهي تعرف ان هذا السؤال مفتاح سحري لعقيرة الصغيرة التي راحت تنشد بحرارة ومرح ...
طار غراب مصطفى
نعم طار
والنسر طار واختفى
نعم طار
والماء والبساتين ما طارت....

وتتسع حدقتا شاعر العرب الاكبر..الى اقصى مداها. كأنهم يعلقون على صدره اعلى الأوسمة ،أوهو يحظى بأرفع الجوائز.

تلعثم ..تعثرت الكلمات في حلقه. لم يعلق حمل وسام فخره بان شعره ينشد في مكان وزمان لم يتوقعه. وتلك القصائد البالغة الروعة والجمال ليست من المقررات المدرسية. وميسم لم تكن سوى طفلة في الرابعة من عمرها !!.
في وجه يصعب تفسير انفعالاته. غادر شاكرا وهو المتفضل. فرحا وواثقا بأنه ذلك الشاعر الذي لا يقارع في نفوس وذاكرة العامة من الناس وفوق كل الالقاب له قصة وحكاية تضاف لألف ليلة وليلة جديدة ي
سجلها عظماء وكبار وخالدي العراق العظيم.أمثاله كل في مكانه واختصاصه.

غفى لتوه منذ ايام لكن عريض تراثه لن يغفو. صوته وصوره وقصائده حية تقلق اعدائه وهم اعداء العراق وتبهج احباءه وهم ابناء العراق والعالم العربي.

نم قرير العين كنت وما زلت كبيرا
لترفرف فوق رأسك حمائم الأرض سلام لك وعليك يامن احتفت وتحتفي بك كل اشجار النخيل التي ما فتئت تغازلها بجميل شعرك
نم ايها الكبير الخالد ... يا ابا خالد.



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 100ثانية.. ضوء خافت لنهايتك
- اضحية العيد
- قبل ان تفتح ابواب جهنم- المدير العام
- قبل ان تفتح ابواب جهنم- شهادة الزور
- قبل ان تفتح ابواب جهنم-شعارات مدبلجة
- قبل ان تفتح ابواب جهنم
- العراق= المانيا
- ضريبة الالوان
- الغلاف السميك - وطني حبيبي
- هل
- الغلاف السميك رحلة عمل
- الغلاف السميك الكتيب القديم
- الغلاف السميك قال الراوي
- الغلاف السميك قطع الخشب
- الغلاف السميك الساموراي
- الغلاف السميك عناوين ملونة
- الغلاف السميك -الشاي الاخضر
- الغلاف السميك المتاهة البيضاء
- الغلاف السميك -العد العكسي
- الفيلسوف الشحاذ


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - طار غراب مصطفى