أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - رسالة مفتوحة الى : - جيش التحرير العربي الصحراوي -















المزيد.....

رسالة مفتوحة الى : - جيش التحرير العربي الصحراوي -


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 29 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة مفتوحة الى :
" جيش التحرير العربي الصحراوي "
تحية طيبة اما بعد ،
كما تلاحظون في البداية ما سمّيناكمْ مرتزقة ، ولا سميّناكم انفصاليين ، ولا سميّناكم طابورا خامسا مزروعا في صفوف عسكر الجزائر . بل سميّناكم ب " الجيش " ، لان هذا تكوّن ، او تشكّل ، او تمت صناعته بعد التوقيع على اتفاقية وقف اطلاق النار مع المغرب في سنة 1991 ، لان قبل تلك الاتفاقية المشئومة على قيادتكم السياسية ، وعلى قضيتكم " المشروعة " ، والغانمة للمغرب التي اراح واستراح من عناء حرب مفروضة بالوكالة ، كنتم حركة انفصالية اسمها " الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب " ، وهي الحركة الانفصالية التي اثرت بفعل الدعم الدولي الخارجي آنذاك ، وبخاصة الدعة الليبي والجزائري في مجرى الصراع الدائر بالمنطقة ، حيث تمكنت الجبهة من اسر اكثر من اربع آلاف عسكري مغربي ، أدقْتمُوهم كل انواع العذاب والتعذيب التي لم تعرفها الانسانية في حياتها قط . ومما زاد في معاناة هؤلاء الجنود الذين دخلوا حربا ليست حربهم ، ان المخزن تخلى عنهم ، بل تبرأ منهم وتركهم يواجهون مصيرهم وحيدين ولوحدهم ، ولو لا تدخل المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الانسان ، والصليب الاحمر الدولي ، لكان مصير كل الاسرى الموت .
قبل اتفاق 1991 كان لهجوماتكم تأثير كبير ، كنتم تقتلون ، وكنتم تأسرون ، وكنتم تلحقون بالجيش المغربي الخسارة تلوى اخرى . وكنتم قد تسببتم ، بل نجحتم في ارباك حسابات النظام الذي وجد نفسه بين كماشة خسارة حرب الصحراء ، وبين الانسحاب . وفي كلتا الحالتين كان هذا يعني نهاية النظام . لقد اعترف النظام بعد انتفاضة جوان 1981 الجماهيرية ، بالاستفتاء وتقرير المصير بنيروبي في سنة 1982 . ودفعته انتفاضة الشعب في 1990 ، الى توقيع وقف اطلاق النار مع " الجبهة " او " الجمهورية " في سنة 1991 وبدون الرجوع الى ( الشعب المغربي ) الرعايا ، كما لا ننسى وبفعل صراع الصحراء ، محاولة الجيش برئاسة الجنرال احمد الدليمي الانقضاض على الحكم ووضع حد لصراع الصحراء الذي اثر سلبا في هرم الدولة المغربية .
نعم لقد ساعدتكم الحرب الباردة في التعريف بقضيتكم ، وبوّأتكم مكانة اممية لم تنلها حتى منظمة التحرير الفلسطينية ، لأنه اصبحت لكم وفي رمشة عين جمهورية عربية صحراوية ، سرعان ما نالت اعتراف العديد من الدول بها بفعل عائدات الدولار والبترول الجزائري ، وهذا ليس بفعل مشروعية قضيتكم ، او عدالتها ، لان الصحراء جزء من المغرب ، بل بسبب كره المجتمع الدولي لنظام المخزن القروسطوي الذي يعيد إنتاج مجتمع العبودية بشكل مقزز وكريه ، فكان الجميع يرى في حربكم حربا ضد الطغيان ، ويرى في استقلالكم استقلال من الاغلال المذلة للشعب المغربي . فكان البديل الذي استغفل الناس والملاحظين والمهتمين ، ان الجمهورية الصحراوية هي عنوان الديمقراطية ونقيض المخزن ، رغم ان النظام المتوخى من الجمهورية كان لا يخرج ولا يتنافى مع الجمهوريات الدكتاتورية العربية التي خربت البلاد ، وسحقت العباد ، وقدمت الوطن قربانا للدواعيش والصهاينة ومن لف لفهم من المتآمرين على الوحدة العربية . فكيف هو اليوم عُرابكم الذي يتلاعب بكم ، النظام الجزائري الذي يقوده رئيس مشلول فقد حس الادراك والتمييز بفعل المرض وتقدم السن . وأين مصر حسني مبارك ؟ وأين علي عبدالله صالح ؟ وسورية آل الاسد ، وأين عراق صدام حسين وأين وأين ؟
نعم قبل 1991 كان بإمكانكم ان تغيروا مجرى التاريخ ، وكان بإمكانهم ان تبصموا بصمة سوداء ، وتوقعوا على جريمة انفصال اقليم عن وطنه . لكن بعد 1991 تغير كل شيء ، لأنكم لم تعودوا تلعبون نفس الدور الذي لعبتموه من قبل . بتوقيعكم اتفاقية وقف اطلاق النار تكونون قد ارتكبتم اكبر خطأ استراتيجي حين وقعتهم وبأيديكم على نهايتكم . تكونون قد عوضتم الحرب بالمفاوضات ، وتكونون قد استسلمتم للراحة والاستراحة ، ويكون الخمول والكسل قد سوّس عظامكم واتلف مخططاتكم ، وتكونون قد فشلتم امام ذكاء الحسن الثاني الذي رهن مشاريعكم بعامل الوقت الذي قتل قضيتكم حين اضحت منسية ولا تتفكرها الامم إلاّ مرة واحدة في السنة كل يوم 30 من شهر ابريل .
منذ التوقيع على وقف اطلاق النار ، تكون قد مرت اربعة وعشرين سنة خلت ، دون ان يحصل تنظيم الاستفتاء ، ودون ان يخرج المجتمع الدولي في جميع قراراته ، عن نفس القرار المحرر بنفس الصيغة : " حل سياسي متفاوض عليه ، ومقبول من قبل الجميع ، يؤدي الى تقرير المصير " . فهل خبرتم مضمون الدور الاممي ، المربك والمعرقل لأية عملية من شأنها ان تضع حلا للنزاع الذي دام اكثر من اربعين سنة ، بشكل ديمقراطي وعادل ، في اطار الوحدة الترابية المغربية ، وبما يجعل الجميع يحترم التاريخ والجغرافية وأواصر الدم والقرابة والقبيلة ؟ . ابدا لا اعتقد انكم ادركتم ذلك ، لأنه لو كان العكس ، لما تأخرتم ثانية في الالتحاق بوطنكم مصيركم الحتمي والمحتوم ، ولما انتظرتم ثانية استمرار عسكر الجزائر في التلاعب بكم ، وفي البيع والشراء في مصيركم ، ذاك التلاعب الذي وصل حد البيع والشراء في المؤن التي تتصدق عليكم بها الجهات الدولية المانحة . فهل تقبلون الاستمرار في العيش على الصدقات والتسول بكم من قبل عسكر الجزائر؟ .
ان الدول الامبريالية القوية المسيطر بمجلس الامن ، ومن خلال جميع القرارات التي اتخذتها بشأن الصحراء ، تعمل على اطالة الصراع بدل العمل على انهائه . فرغم ان المغرب يتواجد بأرضه منذ 1975 ، إلاّ انها لا تعترف له بمغربية الصحراء . و ان كانت تعترف له بسلطة ادارة الاقليم اداريا ، فهي لا تعترف له بالسيادة عليها ، وترى ان اي حل للنزاع يجب ألاّ يخرج عن الاستفتاء وتقرير المصير . لكن ماذا عن الرسالة الموجهة الى الصحراويين الانفصاليين ؟ ان المتمعن في قرارات مجلس الامن سيجد ان المجلس يشترط ، انه لإنجاح الاستفتاء ، يجب ان يتفق الجميع على مسطرته ، وإذا عارض طرف واحد المسطرة فان الاستفتاء لن يقع ابدا .
إذن ما يجب استخلاصه ، ان اصل الصراع بالمنطقة ، لا يعود الى المغرب ، ولا الى الجزائر ، ولا الى الانفصاليين ، بل ان اصل الصراع يعود الى المجتمع الدولي الذي يتلاعب بالجميع . فهل " جيش التحرير العربي الصحراوي " الذي كان منظمة انفصالية قبل 1991 ، و يقود حرب العصابات البليغة التأثير ، والذي يملك بعض الدبابات المتهرئة الآن ، قادر على الرجوع الى حرب العصابات التي تتنافى مع طرق الحرب التي تخوضها الجيوش النظامية ؟
وهل إذا غير " جيش التحرير الصحراوي " خططه العسكرية بان انتقل من حرب العصابات الى الحرب النظامية ، لا اصبح "جيشا " ، سيخلق المفاجأة ، وسيتمكن ببضعة العشرات من المزنجرات والدبابات والمدفعية ، من هزيمة الجيش المغربي الذي يعد من اقوى الجيوش العربية حيث يملك الدبابات والمدافع المتطورة ، ويملك الهيليكوبتر الاباتشي ، وطائرا ف 16 ، وجنود استفادوا من اتفاق وفق اطلاق النار منذ 1991 ، والقادر على الوصول الى الجزائر العاصمة في ظرف 24 ساعة على ابعد تقدير ؟
وهل يستطيع " الجيش الصحراوي " التمرد على عسكر الجزائر بالرجوع الى الحرب التي طلقها منذ 1991 ؟
وهل يستطيع هذا " الجيش " ان يخرق ومن جانب واحد اتفاق وقف اطلاق النار الموقع بين البوليساريو ، وبين المغرب تحت اشراف الامم المتحدة ؟
ان مرور 24 سنة من وقف اطلاق النار، قد خلق شبابا لا علاقة له بحرب التحرير الشعبية ، ولا بارهاصات الجمهورية الوهمية ، ولا بخدمة مشاريع تسويق جزائرية . ان الجيل الحالي هو جيل الفيسبوك والانترنيت ، جيل همه الوحيد و الاوحد ، هو الهجرة الى اوربة وأمريكا ، وليس الى كوبا او انغولا ، او حتى الاستمرار في العيش بالجزائر . ان جيل من هذا النوع يستحيل عليه القتال ، لان فاقد الشيء لا يعطيه .
واذا كان ميزان القوة اليوم بيد المغرب المتواجد بالأرض ، وان ما يسمى ب " الجيش الصحراوي " ، قد اضحى متهالكا منخرا ، وفاقدا لأية مبادرة قد تخلق الحدث ، فهل سيستمر هذا " الجيش " الذي تشكل منذ 1991 في الانتظار ، اربعين سنة قادمة لتنظيم استفتاء لن ينظم ابدا وبتقرير وتأكيد الامم المتحدة التي تنصص في قراراتها على " ضرورة موافقة اطراف النزاع على مسطرة الاستفتاء " .
ان الحل المفروض على " جيش التحرير الصحراوي " ، وعلى " الشعب الصحراوي " ، والقيادات الوطنية النيرة من داخل القيادة السياسية للجبهة ، هو الانتفاضة التي ستتحول الى ثورة جماهيرية ضد عسكر الجزائر المتلاعب بكم ، وضد القيادات الستالينية الجامدة في الجبهة . يجب توجيه البندقية ، إن كانت لا تزال هناك بندقية ، الى قلب النظام الجزائري وعسكره الفاسد ، والى قلب الانفصاليين الذين هم دمية بيد قصر المرادية ، يُستعملون كأدوات في تفكيك المفكك وتجزيء المجزأ . إن ثورتكم على عسكر الجزائر وعلى الاتباع من المرتزقة هي ثورة من اجل التحرير والحرية . فعودوا الى مغربكم ، والى شعبكم ، ومواطنيكم لتعيشوا كرماء اعزاء ، بدل مجتمع القهر والذل العبودية في تندوف .
كونوا رقما ثوريا اضافيا الى المعارضة المغربية الشريفة ، واختاروا ما شئتم من الانظمة " ملكية برلمانية " او " جمهورية برلمانية " من داخل المغرب وليس من خارجه . ان تضيفوا 200 الف مواطن معارض ليس بالأمر الهين او السهل . ان ما ستحققونه من الداخل في اربع سنوات او اقل ، والله لن تحققوه ابدا من تندوف او من خارجها .
ان ذهاب نظام يعني قدوم نظام . لكن إن ذهبت الصحراء فلن تعود . ان الصحراء قضية حياة او موت ، وهي قضية شعب ، وليست قضية نظام مستعد ان يتنازل عليها مثلما تنازل عن الصحراء الشرقية ، وتنازل عن سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، وتنازل عن موريتانيا. افلا تتذكرون خطاب الملك عند افتتاحه دورة الخريف التشريعية في الجمعة الثانية من اكتوبر 2014 عندما قال " لا يجب التعويل على اي شيء " " يجب انتظار اي شيء " ؟ اي اعاد القضية الوطنية الى ما قبل 1974 . وهي محاولة فاشلة لإقناع الشعب وتحضيره لحتمية قبول انفصال الصحراء عن المغرب .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نشوء الطبقات الاجتماعية
- رسالة الى - الشعب الصحراوي - - الشعب العربي في الصحراء - - ا ...
- العبت
- طبخة طنجرة وزارة الداخلية والمسخ السياسوي الانتخابوي
- هل لا يزال هناك امل بالوحدة العربية ؟
- الثورة
- شروط التغيير
- على هامش - الاستحقاقات الجماعية - القادمة : المجالس - المنتخ ...
- السيد محمد عبدالعزيز رئيس - الجمهورية العربية الصحراوية الدي ...
- قراءة لقرار مجلس الامن 2218 حول نزاع الصحراء
- - ملف حقوق المرأة في العالم العربي -
- انصار واعداء الرسل : المجتمع الاشتراكي مجتمع الكفاية والعدل
- رد على مقال الاستاذ سعيد الفطواكي . ملكية برلمانية ام جمهوري ...
- هل تنفع المخزن سياسة الهروب الى الامام للإلتفاف على ازمته ال ...
- قوى المعارضة السرية في الاسلام
- السلف الصالح
- بحلول 23 مارس 2015 تكون قد مرت خمسة واربعين سنة على تأسيس او ...
- من افشل حركة 20 فبراير ؟
- بيان الى الرأي العام الحقوقي
- المكيافيلية والسكيزوفرانية الفرنسية : هل فرنسا مع الحكم الذا ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - رسالة مفتوحة الى : - جيش التحرير العربي الصحراوي -