أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - صناعة الانطباع














المزيد.....

صناعة الانطباع


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1329 - 2005 / 9 / 26 - 08:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الحقيقة غير مهمة..المهم هو الانطباع..
ثبت أن المثل الأمريكي السابق هو السائد حتى في السياسة الأمريكية.. وليس أدل على هذا إلا تطابق القرار والفعل الصادر عن صقور الإدارة الأمريكية مع هذا المثل.. وإلا بماذا نفسر هذا الاهتمام المفاجئ والسريع بمقتل الشهيد رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، حيث تم تشكيل لجنة تحقيق دولية لم يسبق أن شكلت بهذه السرعة، واستلمت مهامها، واتهمت من اتهمت، وحققت مع من حققت واستدعت شهوداً، وكأن هذه اللجنة تمتلك ناصية الحقيقة قبل البدء بالتحقيق..
ورافق كل هذا حملات إعلامية مضللة ذات لون أمريكي وطعم إسرائيلي، وتسابق (المترهلون وعهرة السياسة) لكيل الاتهامات هنا وهناك لعلهم يتكسبون من كعكة صقور البيت الأبيض التي وعدوا بها في لبنان.
ولذر الرماد في العيون واللعب على وتر الحقيقة، تنتشر بين الحين والآخر تصريحات تفتعل التناقض بهدف الإيحاء بصدق الادعاءات الأمريكية، وكان آخرها تصريحات كوفي عنان المتناقضة مع التصريحات التي صدرت من بعض أعضاء اللجنة في بيروت..
هل حقاً القرار الذي ستتخذه اللجنة غير مسيّس كما صرح ميليس؟
إن المتتبع لما يجري في المنطقة وبمجرد تشكيل لجنة تحقيق دولية يدرك أن الهدف من اللجنة هو تسييس قرارها وفقاً للمصالح الأمريكية الإسرائيلية، فكم من حادثة اغتيال سياسي وقعت لأشخاص (بوزن الحريري أو أكبر) ولم تشكل لجان من أجل التحقيق فيها..
إن اتهام أربعة من قادة أجهزة الأمن في لبنان حيث يعمل كل جهاز على حدة، يؤكد أن اتجاه التحقيق سياسي وغير مبني على منطق الأمور، إذ إن أي عملية اغتيال تقتضي (المخطط، الوسيط، المنفذ) وهي تتم من خلال وسيط واحد (وليس أربعة وسطاء) وذلك حفاظاً على سرية العملية، وفي أغلب الأحيان يتم تصفية الوسيط والمنفذ، من أجل سرية العملية أيضاً.
إن اللجنة التي تعمل بالمستوى الذي وصفت به (دقة، موضوعية، سرية، الخ..) لا يمكن أن تقع في خطأ كالذي حصل عندما طلبت كشف حسابات البعض من (سوريا ولبنان) ومن ضمنهم (الوزير الياس المر والصحفي شارل أيوب) ثم تعود لتلغي قرارها بذريعة أنه تم اتخاذه خطأ!!
وإن اتهام الصحفي (شارل أيوب) والوزير (الياس المر) الذين أعلنا أكثر من مرة موقفهما المتوازن من العلاقات السورية اللبنانية يجعلنا ندرك مدى التسييس لهذه القضية.. كذلك فإن اللجنة التي تصف نفسها بالنزاهة والعقلانية والتي ارتكبت هذا الخطأ البسيط، لم تنتبه إلى أنها ارتكبت خطأ فادحاً بعدم استماعها لوزير الداخلية اللبناني السابق (سليمان فرنجية) وهو الذي صرّح على شاشات الفضائيات بأن أحد أبناء عائلة الحريري طلب منه أن يصف الانفجار برواية ارتآها (ذلك الشخص) مناسبة لوصف عملية الاغتيال، فلم تسأل اللجنة الوزير اللبناني عن اسم الشخص وأسباب ذلك الطلب، رغم أنه قد ينحو بالتحقيق إلى جانب آخر... وهذا بدوره يجعلنا نوقن بأن الهدف من اللجنة أصلاً هو سوريا..
إن جملة أخطاء واضحة للعيان ارتكبتها لجنة التحقيق الدولية لا يمكن تفسيرها إلا بأن مهمة هذه اللجنة تسييس الحدث، والتستر على الجناة الحقيقيين الذين يملكون التقنية العالية التي ارتكبت بها الجريمة، ورفع حدة الضغوط على سوريا لجرها إلى معسكر الصقور الذي يرى في (إسرائيل المستقبل) زعيمة للشرق الأوسط الكبير.. ولذلك عملت (ماكينة) الإعلام الأمريكي على خلق انطباع عن الحقيقة حسب أهواء الصقور وبعيداً عن الحقيقة ذاتها.



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبرير للفشل
- تنسيق مفقود
- الدولة المذهبية الأولى في التاريخ
- إحساس باللاجدوى
- توصيات.. حتى الآن!
- الزمن لم يعد في صالحنا..
- الأمثلة أكثر من أن تستوعبها افتتاحية
- ماجدات رغم أنفك
- الحكمة أولاً.
- الديمقراطية مطلب سوري
- الحوار دون تعصب
- مزيداً من الديمقراطية
- دقيقة ونصف لأكبر قضية
- تحت ظل العلم السوري
- القمة البيضاء
- لنسبق الأحداث.. لنسقط الأوراق
- العضلات ليس حلاً
- نحو تحصين الجبهة الداخلية
- أشقاءنا: تعالوا نقرأ الموقف بهدوء..
- الصحافة الخاصة


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - أيمن الدقر - صناعة الانطباع