أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - بهذا الثخن!














المزيد.....

بهذا الثخن!


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4722 - 2015 / 2 / 16 - 11:14
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بهذا الثخن!
المشتري: هل عندك سكنجبيييييييييييييييل
البائع: نعم و لكن ليس بهذا الثخـــــــــــن

الزنجبيل استعارة من الهندية الوسطى قارن السنسكريتية singiver عبر الارامية من الفارسية (شنگبيل) قارن الانجليزية ginger و الالمانية Ingwer و الفارسية و الكردية العصرية (زنجفيل). دخلت كلمة (زنجبيل) في فترة مبكرة في العربية نظرا لورودها ايضا في القرآن لربما بسبب قيمتها الطبية و ذكرها في الاية التي تشير الى ملذات (االفردوس الفارسي) الجنة (و يسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا) و هذا يفسر وجود الكلمة باشكال مختلفة في العربية (خاصة في العربية العراقية) لاجنبيتها و صعوبة لفظها (زنجبيل - سكنجبيل - سكنجبين).

ثخونة ـ ثخانة ـ ثُخن ـ كالملابس (ثوب ثخين) او عندما تخثن السوائل و تقول الالمانية (الدم اثخن من الماء) اي ان صلة القرابة هي الدم و الاهم. في الحقيقة ليس هناك رجل ثخين بل رجل سمين او بدين اذا طبقنا على المفردات فكرة التصاحب او التزواج في المفردات او ما تسميه الانجليزية بـ collocations و لكن الثخين قد يتحول الى السمين و في الكتب على سبيل المثال الى الغليظ او السميك على الاقل في الانجليزية a thick book كتاب سميك و لكنك اذا اطلقت كلمة thick على البشر كما في a thick man تتحول الثخنة الى الغباء. وقعت في غلطة لغوية في الانجليزية عندما قالت:
This tip is for the thick man
هذا البخشيش للرجل الغبي

لا تطلق الصفات مثل ثخين عادة على الانسان الا اذا تغير المعنى و اصبح مجازيا و الا فستكون هناك علاقة بين السمنة و الغباء. لا يصاحب او يأتي الثخين ايضا مع الارض collocations في العربية العصرية فكيف يثخن في الارض اذن؟ يتحول الثخونة بسبب زيادة الوزن الى الثقل الى المرض: الرجل السمين = الرجل الثخين = الرجل الثقيل = الرجل الضعيف و المريض بسبب الجروح (تركته مثخنا):
من الثخين الى الثقيل الى المريض الى الضعيف و الخفيف و جميعها على وزن فعيل و (تمهل في الحرب حتى اثخن اي حتى تعب) لان الثقل يؤدي ايضا الى قلة الحركة و الكسل (استثخن منه النوم اي جعله ثقيلا لا يستطيع فتح عينيه) او (استثخن بين المرض و الاعياء) و (اثخنه ضربا ـ اثخن في العدو ـ اثخنه الجراح اي جعله ثقيلا).

يبدو ان هناك علاقة وثيقة بين الثخونة و الجرح و المرض و القتل و يقول القرآن (اذا اثخمتموهم) اي جعلتموهم ثقيلا و جريحا و قتيلا و (اثخن في الارض) اي اثخن في الارض قتلا اي عندما تثقل الارض بالقتلى كاسلوب قرآني تماما مثل (يسعون في الارض فسادا). تذكرني هذه الكلمة بفلم وثائقي رأيته عن مجازر الحرب العالمية الثانية و كيف رأي رجال في طائرة هليكوبتر نقاط سوداء على الارض و لكن و عندما هبطت الطائرة اكتشفوا بانها كانت جثث البشر.

الظاهر يتهم القرآن محمد و جماعته بانهم توقفوا عن القتال بسرعة بسبب الطمع في المال و بغية جمع الغنائم بسرعة ثم ترفع التهمه الالهيه كليا باضافة حتي (اثخن في الارض) اي تثقل بالقتلى و هذا يعني بان الله يسمح بـ و يحرض على جريمتين:
اولا جريمة سرقة اموال الاسرى و القتلى
ثانيا جريمة القتل التام و الى ان تصبح الارض ثقيلا بالقتلى و الجرحى

و لكن ما معنى الانفال؟ لربما تختلف الانفال عن غنائم الحرب لانها كالحظ نصيب يقع بين يديك و يعتبرها Fraenkl كلمة اجنبية لانها و كالحظ لا توجد لها اشتقاقات في العربية. ترتبط كلمة الانفال اليوم بمجازر حزب البعث ضد الشعب الكردي.

يتجه معنى الثخن الى المبالغة و التطرف (تطرف في القتل) اصبح ثخينا متطرفا ـ اثخن في الامر ليتحول المعنى الى (تماما ـ كليا) كما في (اثخنت فلانا معرفة) عرفته كليا او ثخين السلاح (مدجج بالاسلحة).
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين العرض و الارض 2
- بين العرض و الارض 1
- كلها في المجاري
- عقلية قل و لا تقل
- تسميات عربية قواعدية غريبة
- عائلة الفحول السبعة
- شخصا - شيئا
- اين الكهرباء؟
- امراض عقلية الاساطير
- دكتاتورية لحمة المرأة الخلفية
- الهندسة العربية من هنداز الايرانية
- النصب غير التذكاري
- الامسي الابدي
- المشكلة مع تشومسكي!
- في دائرة الجهل
- البيسترو الشرقي الجديد
- لا تصلح الا لسلة المهملات
- نادي الجهلة و المنافقين
- مسرحية المنافقين
- العربية في المهر و الزواج


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - بهذا الثخن!