في دائرة الجهل

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4698 - 2015 / 1 / 23 - 23:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

في دائرة الجهل
تقع المعرفة دائما في دائرة الجهل او بعبارة اخرى هناك دائما شيء سلبي عن المعرفة اي ان الجهل يهدد المعرفة لان المعرفة هي معرفة الانسان يتعرض للخطأ. للمعرفة في عصر المعلومات درجات يمكن تقسيمها الى مراحل انتقالية من الاسفل الى الاعلى لتتصاعد من المعرفة البشرية البدائية - الى المعتقدات و الاديان - الى النصوص الدينية و الادبية و العلمية - الى المعلومات - الى المعرفة - الى الحكمة:
data - information -knowledge - wisdom
كتابات - معلومات - معرفة - حكمة

تتراوح درجة المعرفة في معظم البلدان الشرقية بصورة عامة من المعرفة البدائية الى الايمان الى المعلومات التي يعتقد عادة بانها صحيحة دون الاستناد على قاعدة علمية اي ان الانسان يصدر هنا حكم الابيض و الاسود تماما كحكم النصوص الدينية المطلقة كالقرآن و غيره من النصوص الدينية او يعتقد بانه يعرف و يصر على هذا الاعتقاد. لقد عاشت العرب و لا تزال تعيش في اوهام و ايمان او في مرحلة المعلومات دون غربلتها فهي تجهل حتى تأريخ اللغة العربية و مراحل تطورها لذا تصاب بجنون اذا سمعت اراء مغايرة لما تعتقد.

المعرفة ظاهرة ديناميكية تتعرض للتغيرلا تستند على قاعدة ازلية ثابتة كالدين و هي تتصف بالتواضع و الشك و تدرك خطر الجهل فيها. تحتوي المكتبات على اعداد هائلة من الكتب و لكنها و بدون غربلتها تبقى معلومات قبل انتقالها الى مرحلة المعرفة و الحكمة. في الانترنيت كميات هائلة من المعلومات يرتفع خطر الجهل فيها ليرتفع الجهل الى المعلومات و ينزل الى الايمان و المعرفة البدائية.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل