أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - كيف ترى وجهك؟














المزيد.....

كيف ترى وجهك؟


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 13:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كيف ترى وجهك؟
السؤال الذي وجه لي استاذ الماني يهتم بموضوع الوجوه و يحيرني هو: كيف يرى / يجد الانسان الشرقي وجهه؟ الحقيقة لم افكر اصلا بسؤال من هذا القبيل: كيف ارى وجهي؟ لان الوجه ليس شيئا ثابتا كصورة جامدة معلقة على الحائط لأصفه او ارسمه على لوحة زيتية (راجع مقالي السابق: لايثبت الوجه)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=446655

كيف اصف وجهي و في اية لحظة و ساعة و في اي مكان و في اية حالة عاطفية؟ هل اصف الصورة الحالية ام الصور الماضية؟ احتار و لكني شخصيا استطيع ان اقول باني لم اكن ابدا رافضا لوجهي رغم اني اجده يعكس داخلي الممزق الشاحب كالتبغ الاصفر الجاف و كاني اشكو من مرض لا علاج له بينما يقول لي طالب: انه يعكس الحيرة و اليأس و الحزن و طالبة اخرى تقول: يعكس الانسانية لربما كمجاملة لا اعلم.

لست هنا بصدد صيد المدح لاني احس بتقلبات وجهي بنفسي و لو كنت امرأة لخففت المكياج كالالمانية كثيرا لاني لا اريد ان البس قناعا. تختلف احكام الناس فمرة قال لي ايطالي بانه عندما يراني يقول: يجب ان يتكلم ايطالي و مرة جاء صوبي الماني في مقهى و هو على ما بدى عليه تعلم الايطالية توا و بدأ يستعرضها امامي مفتخرا و لكن و لربما تشبه وجوه الشرقيين بصورة عامة وجوه اهل اوربا الجنوبية لانها لا تشبه الوجوه الصينية و الافريقية السوداء.

لا يفرق الاوربي الشمالي الاشقر بين وجوه العرب و الكرد و الفرس و الترك و المسيحي و المسلم الخ فكلها لديه وجوه اسلامية تأكل (الحمص) و تشرب السكر بالشاي لان كمية السكر اكبر من الشاي - لا تأكل لحم الخنزير و لا تشرب الكحول. لسنا في حالة افضل لاني لا استطيع ان اميز ايضا بين الوجه الصيني و الياباني و الكوري. فقدنا قدرتنا الطفولية الرائعة التي تستطيع ان تميز حتى بين وجوه الغزال او طائر البطريق وسط مجموعة كبيرة لربما لغريزة طبيعية في ايجاد الام الحنونة.

و لكني و بدوري اوجه السؤال لكل من يهمه الموضوع و يرغب في الاشتراك: كيف ترى(ين) وجهك؟
اعلم ان هذا سؤال صعب لاننا تعودنا ان نصف وجوه الاخرين و يصف الاخرون وجوهنا. و لكن كيف ترى المرأة المحجبة وجهها المحجب؟ و كيف نتصور وجهها نحن من الذين لم نراه تحت الحجاب و لماذا يجد المسلم المؤمن مشكلة في كشف وجه و شعر المرأة الجميلة؟ في الحقيقة لا اعلم ايضا كيف ترى الالمانية وجهها و يرى الالماني وجهه لاني لم اسأل هذا السؤال الشخصي و لكني اسمع التواضع احيانا او الحقيقة حتى اذا كانت مُرة. قالت مرة المانية بان شكل الرجل الالماني خشن و قبيح بالمقارنة مع وجه الياباني الناعم و المتواضع و بان وجه الرجل الشرقي بصورة عامة يعكس كبرياء مزيف.

يتكلم القرآن عن وجوه المؤمنين الناعمة و عن وجه الله الجلال و الاكرام. يا ترى كيف وجد محمد وجوه ابناء قومه ليصفها القرآن؟ تبقى وجه الاوربية الشقراء رمز الجمال عند مختلف المجتمعات الشرقية و الافريقية و الاسيوية و اللاتينية لماذا؟ لا اعلم لاني لا ارى فيها شيئا افضل و انا بينها و لكن اذا ابتعدت عنها بضعة ساعات و كنت وسط الوجوه الشرقية التي تأكل الحمص و ارجع اليها تحيرني عيناي لانها ترى جمال و بياض اكبر لا اشعر بها و انا بينها و كان عيوني في حاجة الى التكيف من جديد.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأريخ واحد للجميع!
- منديل الزمن المجعد
- لا يثبت الوجه
- لماذا هي؟
- الاستخفاف بالمواد الغذائية
- الطبخ و البطيخ
- حرب البيض
- العرب و العظم 2
- الاسهال ام الامساك (الفكري)؟
- العرب و العظم 1
- كركوك ليست ترتوك
- الادراك الحسي و التحرر من الجسم
- الحنيفية = الوثنية
- لا يقرأ و لا يكتب!
- ثرثرة فعل القول
- اذهب الى الجحيم!
- صفات ثقافات التاء
- العلاقة بين الكتابة التأريخية و الدخيل
- من شر عيون التقييم
- مع حليب الوالدة


المزيد.....




- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب
- ليفربول يضم الألماني فيرتس في أغلى صفقة في تاريخه
- المحكمة العليا الأمريكية تجيز قانونا يسمح بمقاضاة السلطات ال ...
- هل تحمل رؤية -صمود- لسلام السودان تحولا في موقف التحالف؟
- انتهاء محادثات جنيف بلا اختراق وإيران تتمسك بشروطها
- عقوبات أميركية جديدة تستهدف مزودي إيران بمعدات -حساسة-
- إسرائيل تتوعد إيران بمعركة طويلة وتتحدث عن أيام صعبة
- بوتين قلق من اتجاه العالم نحو حرب عالمية ثالثة


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - كيف ترى وجهك؟