جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 20:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تقول الالمانية لا يحمي الغباء من العقوبة:
Dummheit schuetzt vor Strafe nicht
و في الحقيقية ليس هذا القول الا ترجمة حرة لللاتينية ignorantia juris non excusat اي الجهل بالقوانين الرومانية التي وضعت في مدينة روما الايطالية لا يقبل كعذر او الجهل بالقوانين لها عواقب وخيمة ignoratia iuris nocet .
الترجمة الالمانية هذه عامة و واسعة النطاق لانها تتكلم عن الغباء رغم ان الغباء المتعمد او بالاحرى السذاجة المتعمدة استراتيجية ذكية لتفادي العواقب و ان هناك امثلة كثيرة كيف ان غباء المتهم سواء كان متعمدا ام لا لا يأخذ بجد لذا لا يعاقب دائما على فعله او قوله.
تشترك الحكومات الدكتاتورية مع بعض الجهات الاسلامية في نزعتها لاسكات المنتقد و المعارض بالتهديد و القتل على كل شيء يفعله او يقوله او يكتبه او يرسمه كما منعت الناس سابقا في بعض الدول المنحطة من اقتناء حتى الة الطابعة بسبب خوف الدكتاتوريات من توزيع المنشورات المناوئة لها. يتحول المسلم السابق الى المرتد و المواطن الى الخائن و يلاحق في الخارج اما اذا كان في الداخل فانه بالكتايد يجازف بحياته على غبائه و جهله و جسارته.
تتفشى الجاهلية الاسلامية اليوم كمرض في كل مكان و لكن الغباء و الجهل لا يحمي الحكومات و المراجع الدينية الشرقية على افعالها و اقوالها و النتيجة هي الكوارث و الويلات التي تعاني منها الدول الشرقية اليوم رغم مواردها الطبيعية و قلة سكانها و لا يحمي جهل الحكومات الغربية الديموقراطية من الطاقة الاسلامية الارهابية الكامنة في بعض اللاجئين اليها و تقاليدهم الاسلامية التي لا تتفق دائما مع القيم الاوربية الغربية المتسامحة و اذا اجتمع الغباء بالشعور بالنقص في الانسان فستكون المصيبة عندها اعظم لان في الشعور بالنقص غضب الارهاب.
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟