أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السابع من 7 أجزاء















المزيد.....

لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السابع من 7 أجزاء


علي عبد الرضا

الحوار المتمدن-العدد: 4713 - 2015 / 2 / 7 - 19:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور علي عبد الرضا طبله

لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السابع من 7 أجزاء

مقدمة لازمة : ... تتصاعد وتتسع ساحات المجابهة العلنية او السرية في كل انحاء العالم. فلا يمكن لنا ان نقول ان منطقة ما هي امنة على عكس مناطق أخرى. ويعتقد الكثيرون انها حروب طائفية في بعض الأماكن او معارك بين قبائل مختلفة او صراع اديان او ثقافات والى تسميات غريبة وعجيبة. التاريخ يعلمنا ان كل الصراعات هي صراعات وجود بامتياز. وان ما نعرفه عن الحروب القريبة لنا زمنيا لا يمكننا ان نشيح العين عن أهدافها الرئيسية المتمثلة بصراع الارادات المتهافتة على الأسواق. يصعب جدا احتواء كل النزاعات بالدرس والتحليل ولكن سيكون مجديا لنا ان تناولنا الاحداث في بلدنا العراق والمنطقة المحيطة به.

احفاد احفادنا سيشغلون بلعننا من صلاة الصبح الى صلاة الليل وما عندهم وقت لا يحبلون ولا يجيبون
اكثر من عقد مضى منذ وضعت كل شعارات المعارضة العراقية وكل برامجها ومشاريعها وطبيعة الأنظمة التي تصبو لأقامتها على طاولة الواقع على المحك امام الجميع وتحت الانوار الساطعة وماذا حصلنا: انهيار تام ومطلق لكل ذلك تحت ذريعة التناغم مع الواقع المعاش وعودة مقيتة جلفة لتحالفات القاتل مع القتيل التي اشبعت شعبنا تقتيلا في العهود الماضية وإعادة لوجوه مرفوضة شعبيا الى الساحة السياسية.
وهذا مما اسهم ويسهم في امتداد امد ازمة الثقة الخطيرة بين الناخب والسياسيين هذا التناقض والذي لا يمكن حله بترقيعات هنا وهناك يتطلب حلولا جذرية شفافة وصادقة وبخلاف ذلك فلن يجني شعبنا الا المزيد من حمامات الدم وتصبح حتمية إعادة الدكتاتورية امرا محسوما بذريعة الإمساك بناصية الأمور حتى لا نهوي الى الكارثة.
لقد وضع سياسيي الصدفة شعبنا بين امرين انتخاب السيئ من الأسواء او النكوص واللا أباليه المتفشية في أوساط الكثيرين من قطاعات الشعب.
السنين تمر والمجازر تتوالى والخراب يتفشى في كل المفاصل والرشوة والسرقات والفساد وسياسة وزارة لعائلتك ووزارة لعائلتي وهكذا في كل سلم الوظائف في العراق كله.
السؤال الملح يطرح مرة بعد أخرى : أيها السياسيون اخبرونا كم حققتم من شعاراتكم البراقة زمن المعارضة المجيدة؟ والى اين تسيرون بالعراق؟ ولماذا هذا الإصرار الوقح في ابعاد الكفاءات الوطنية التي كانت تشارككم النضال في زمن المعارضة وما ان وصلتم الى بغداد وسدة الحكم حتى تنكرتم لهم واخذتم بائع الخضار وربعه من جماعة اني وياكم المطيعين.
وامتد الاستخفاف الوقح المشين المعيب ان تقوم احد الأحزاب الإسلامية السنية الى ان ترشح شيخ احد الجوامع المغمورين جدا الى تولي منصب وزير الثقافة في العراق وهو المعروف بمقته الشديد للمسلمين الشيعة وما ان تسنم منصبه حتى شكل فرق القتل والاغتيالات لتصول وتجول وتنزل البلايا العظام على الشيعة في كل مكان وفي كل زمان لا من ذنب الا لانهم شيعه اذن فهم كفار، هكذا؟ والكل ساكت.
ومن عجائب هذا الزمان وليس من معجزاته ان نرى يوميا أبناء القوميات كلها تظهر وتصرح وتشير وتدافع وتفتخر بانها من هذه القومية او من هذا العرق والكل يقفون اجلالا وتكريما كلها الا كيان واحد. انتظروا سأخبركم عنه بعد قليل لا تستعجلوا العجلة من الشيطان الا تعرفون ذلك حقا؟
وعجيبة أخرى اذ نرى ونسمع أبناء الديانات المختلفة والطوائف كلها يصرحون وينتسبون بفخر وعلانية الى طائفتهم دينهم معتقدهم والكل يقف لهم اجلالا وتكريما كلها الا كيان واحد. قليلا من الصبر ستعرفون بعد قليل.
ومن اغرب الغرائب والعجائب الكبار هو تقسيم المجتمع الى مجموعات ذات مسميات ملصقة بهم تفرضها مجموعات أخرى عليهم فيقال المعدان والشروكيه والمجارية وغيرها فاصبح شعبنا مشابها للمجتمع الهندي ذو التقسيمات المراتبية المجتمعية الجائرة
ولكم اروى عجيبة أخرى من هذه العجائب العظام تتمثل في ان أبناء القوميات والاعراق الذين ( يسمح ) لهم بإعلان انتماؤهم الاثني يشكلون خليطا عجيبا في تركيبته والأخطر من كل هذا هو روح الاحتقار والنظرة الدونية الى بعضهم البعض فهم أعداء انفسهم بجدارة وتميز تامين.
نفس الامر يمكننا ان نلاحظه وبجلاء يخص المتميزون بحق اعلان مشاربهم الدينية والطائفية والمراتبية المجتمعية فتبرز روح الاستنكاف والاحتقار والتعالي والتسيد المزيف مع بعضهم البعض.
في الاعاجيب الأربعة التي اوردناها يكون الاشمئزاز والاضطهاد والتجني الفج والمج موجها صوب كيان واحد فقط ذو ابعاد قومية وعرقية وتراتبية اجتماعية وتنازعيه هذا المكون هوما نعرفه اليوم باسم الشيعة فانه يحتسب عليهم كجريمة عظمى ومسلك مشين ان أشاروا ولو لمرة واحدة ان يقولوا انهم ( شيعة وكل الفخر ) فترمى حينها في وجوههم كل القاذورات والاوصاف الطائفية، لماذا؟ واياهم إياهم ان يشيروا الى كونهم عرب او كرد فيلية او تركمان وغير ذلك فيصب عليهم الحديد والتراب المصهور من الشتائم والاستنكار والاتهام لضيق افقهم القومي لا وبل تلصق في الغالب الاعم صفات قومية غريبة عليهم بهدف تحقيرهم واذلالهم وترهيبهم وفي اخر الاعجوبتين ما لمسناه جميعا انفسنا من ماسي عظام حلت على ارض بلادنا والمنازعات البغيضة التي سادت وروح التقتيل والاضطهاد التي شملت الأكثرية المطلقة من شعوبنا.
قد يقول احدهم، ما العمل هكذا هي الأمور؟ لن اتناول هذا التساؤل بل اريد ان اشير الى حقيقة مطلقة سائدة متفشية غالبة مترسخة في نفوس الكثير الكثير من مثقفي الكيان المضطهد الذي اشرنا له أعلاه وبشكل خاص منهم اليساريون واحزابهم العلمانية وسأغربل هذه المجموعة واشير الى الغالبية العظمى فيها ممن يعودون في اصلهم العائلي الى ابوين عربيين وشيعيين حيث تتجلى في احتقارهم وسخطهم على دين ابائهم واهلهم بشكل خاص ومجحف ومشين ومعيب جدا ضأنين انهم سيرتفعون الى مراتب الطوائف الأخرى او على الأقل سيتم قبولهم على مضض منهم. هذه الدونية الدينية هي ظاهرة تعرف بها المجموعات المثقفة من القوميات والاعراق والأديان والتراتبيات المقهورة المضطهدة ( بالفتحة ) والتي تشبه الرمال المتحركة في ميكانيزمها في هذه الممارسة المشينة المعيبة حتى يبدئ انحداره المحتوم دوما نحو الأسفل وتشتد عدائيته واحتقاره لبني جلدته وأهله في المقدمة فيخسر في النهاية ماضيه النضالي ويكسب الاحتقار من الذين تودد لهم مستميتا واني لأكاد اجزم ان اكثريتهم وقعوا في العمالة ( وان لم ينتموا ) اشهروها ام اخفوها ولكنها تبقى عمالة حقيرة وذليلة.
اذن ماذا تريدون من كل ذلك ؟ وهنا بالإمكان سطر الاف الصفحات في مآثر السياسيين الذين ابتلينا بهم السؤال متى يفهم سياسيينا مبدئ التنحي الى الخلف لإفساح المجال لمن هو اكفأ منهم في إدارة الأمور؟ والى متى نستمر في ممارسة تقبيل الخراف للذئاب المفروضة تحت شعار التوافق الفاشل دوما؟ ماذا تضنون ان احفاد احفادنا سيفعلون مع صورنا الملتقطة تحت شعار: صورني وجني ما ادري؟ ( صورني وكأني لا اعرف )
ارجوكم افهموني الكل خاسرون والخاسر الأكبر: الأبرياء من شعبنا من المستضعفين قسرا في الأرض الذين على امتداد القرون يحلمون ببعض الانصاف لا اكثر ولا اقل.
لست متشائما ولكن ماذا أبقى لنا الآخرون من فتات هذه اللعبة المجون التي فيها شعب ممزق الأطراف مشتت الانتماءات وبعض من بلدان الجوار عواهر في مسلكها وإسرائيل وتركيا ودول الغرب الرأسمالي وعملاء أجهزة مخابرات من ثمانين دولة يسرحون ويمرحون في بلد الرافدين.
لا توجد ساحة سياسة في العراق، توجد فقط ساحات حروب.
ألمي على شعبي ويقيني ان شعبا مثل شعب العراق يستطيع ان يسوي الجبال بالأرض ويبني فوق السحاب لو أراد. كل دعاءي لشعبي. هل هو قدرنا ان تكون ارضنا الصغيرة جدا وعلى امتداد العصور ساحة لتصفية الحسابات العالمية والتي ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل،
كل دعاءي لشعبي، لن اكف عن الدعاء انه سلاح العاجزين حقا
لكم مني جزيل الشكر والامتنان على متابعتكم وقراءتكم لهذا الجزء من المبحث وباقي الأجزاء السابقة والمنشورة على صفحات موقع الحوار المتمدن.
لا ادعي الصواب في كل ما كتبت.
ولا ادعي الاعلمية في كل ما كتبت.
ولا ادعي التفرد في كل ما كتبت.
سأعود حتما الى تناول كل هذه الموضوعات مرارا وما من غرض او هدف في ذلك الا انصاف الانسان وإعادة انسانيته له، ودفاعا واسنادا لكل المستضعفين قسرا في العراق والعالم وحيثما وجدوا ففي هذا يتجلى التزامي الأخلاقي والسياسي والإنساني.

لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الأول من 7 أجزاء
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الثاني من 7 أجزاء ... عن الشيعة
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الثالث من 7 أجزاء ... عن الكرد والسنة
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الرابع من 7 أجزاء ... عن الامريكان وحكام الخليج
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء الخامس من 7 أجزاء ... عن ايران
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السادس من 7 أجزاء ... عن تركيا بريطانيا وفرنسا روسيا والصين
لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السابع من 7 أجزاء ... عن احفادنا



#علي_عبد_الرضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للوئام بين الشعوب ارفع النداء ! 1 - 3
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- الا يستحق الانسان ان نتنازع عليه في حرب ضروس ... !
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- يا سياف ... !
- انه حساب الربح والخسارة
- لا للعشائرية ... لا للقبلية ... نعم لسيادة الدستور الدائم
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - ال ...
- رحمة بناسنا ... ارجوكم ...
- ابكي تموز الذي انتقل الى الظلمات ...
- نحن شعب البرتقالة، وان لم ينتمي ...
- سؤال ما العمل ومن يقوم بهذا العمل
- كوميديا، تعال لعد وشوف شنو هذا اللي عندنه !!!
- الحمد لله ان مباراة العراق اليوم ليست مع ايران ايضا
- تاريخنا الفعلي: فصل العشرين من صفر كل عام
- ما معنى ان تكون انسان ... ؟؟؟
- نحن نعلم العالم معنى النصر في الحروب ! نحن العراق !


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - لعبة الشطرنج ... الحرب العالمية لتقسيم الأسواق والموارد - الجزء السابع من 7 أجزاء