أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء الشكرجي - عصفورة حريتي - مقدمة المؤلف















المزيد.....

عصفورة حريتي - مقدمة المؤلف


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4672 - 2014 / 12 / 25 - 20:15
المحور: الادب والفن
    



[email protected]
www.nasmaa.org

في أيام المراهقة دشنت ككثيرين في هذا المقطع من العمر أن أنظم الشعر الحر، وكانت أول مقطوعة لي بعنوان «قيثارة حبي»، لا أذكر منها سوى عنوانها، ولا أتذكر شيئا من محاولاتي الأخرى آنذاك. لم تكن لدي في يوم من الأيام ملكة شعرية، مما كنت أتمناه لنفسي أحيانا، لكني لم أسع من أجل تحويل الرغبة إلى فعل. وإلى اليوم لا أسمح لنفسي أن أحسب نفسي على الوسط الأدبي. لكن بين حين وآخر، كانت لي خاطرة، تعبر عن مشاعر معينة، أو عن حالة نفسية في وقتها، أو عن فكرة، وجدت أن بعضها، ليس رديئا إلى درجة التخفي، بل قد يستحق الإسفار عن نفسه. ولأن لدي مشاريع تأليف عديدة، مما ابتدأته، بل خطوت فيه خطوات متقدمة، ومخزونة في الحاسبة، دون أن أكمل أيا منها، باستثناء خمس إصدارات، وهي:
1. التقويم بين تراث وثورة - الدار الإسلامية بيروت - باسم مستعار (نور باقر تقي ) 1980.
2. بالألمانية Der 13er Kalender زولدي فرلاڠ-;- (Soldi-Velag) هامبورڠ-;- 1997.
3. الديمقراطية .. رؤية إسلامية - قضايا إسلامية معاصرة 2002.
4. مثلث الإسلام والديمقراطية والعلمانية - دار العارف بيروت 2003.
5. لا لدين «يفسد فيها ويسفك الدماء» - الدار العربية للعلوم ناشرون بيروت 2007.
وفي كل منها ما يحتاج إلى إعادة صياغة، لما استجد لدي من قناعات. وأمامي ما لا يقل عن عشرة مشاريع تأليف، بعض منها مما لا يقل عن خمسمئة صفحة، لا أجد الوقت للتفرغ لإعداد أي منها للنشر بالمراجعة وإعادة الترتيب، بسبب تنوع الاهتمامات، لاسيما الهم السياسي، ,او بسبب «التمزق في مركز تجاذب القوى» كما عبرت في إحدى خاطراتي. ومن مشاريع التأليف هذه (الله من أسر الدين إلى فضاءات العقل)، (سياحة تأملية في العربية .. في ظلال علم اللغة)، (القرآن .. محاولة لقراءة مغايرة)، (حوار بين ضياء اليوم وضياء الأمس)، (التقويم الثلتَّعشري)، (Religion kontra Gott). فوجدت، بدلا من انتظار فرص التفرغ لإتمام أي من هذه المشاريع وغيرها، أن أجمع خاطراتي التي كتبتها عبر أربعة عشر عاما، لحين إيجاد تلك الفرص. وقبل أن أجازف وأصدر هذه الخاطرات، وجدت أن أعرضها على ناقد أدبي، من أجل التأكد من كونها تستحق النشر. فتطوع الصديق أحمد عباس محمود ليأخذها إلى صديقه الشاعر والناقد الأدبي حميد حسن جعفر، ولا أخفي شعوري بأن يأتي الجواب مخيبا لظني، في حال رجح لي الناقد عدم نشرها، لكن جاء الرد مشجعا، ومن هنا أقدم عصفوراتي ونصوصي للقارئ العزيز، عله يجد فيها شيئا من متعة، أو من فائدة.
قسمت نصوصي أو خاطراتي إلى سبع مجموعات، حسب الموضوع المحوري لكل مجموعة، الأولى: «مدخل إلى عالم العصافير»، الثانية: «ضجيج القلم»، الثالثة: «تخاصمي مع (أنا)ـي»، الرابعة: «عصفورة الحرية»، الخامسة: «انشغالات مع الـ(أنا)»، السادسة: «تأنسنيات،» السابعة: «سباحة في فضاءات الله». مع إن المواضيع قد تكون متداخلة أحيانا، بحيث لا يكون الفرز حادا بين هذه المجموعات السبع. وقبل هذه المجموعات جعلت المدخل بعنوان «مع القارئ إلى عالم العصافير»، أدرجت فيها تقديم الشاعر حميد حسن جعفر، ومقدمتي، وخاطرتين اعتبرتهما جزءً من نصوص التمهيد والولوج مع القارئ إلى رحاب نصوص «عصفورة حريتي». وأعقبت المجموعة الأخيرة بـ«لم أفقه معنى ما حصل»، إذ وجدت ألا أدرجها في أي مما ذكر من المجموعات.
واخترت لكامل المجموعة اسم «عصفورة حريتي»، الذي هو عنوان الخاطرة التي كتبتها في خريف 2010، والتي جاء فيها:
إنه الصراع الأبدي
بين عصفورة الحرية القابعة في عمقي
متحينة الفرص لتنطلق محلقة في فضاء التمرد اللامتناهي
وبين حُرّاس ذلك القفص الفولاذي المحكم الذي استرقّها
وهنا لا بد لي من أن أقول، حتى هذه المجموعة من الخاطرات، التي أريد أن أنشرها تحت هذا العنوان، لم تنجُ من مقص رقيب الحريات، أو الحبس في قفص سجّان العصافير، فهناك الكثير مما رأيت أني لا أملك حرية نشره كما كتبته، فبدلت عبارة هنا، وحذفت أخرى هناك، ورفعت من المجموعة خاطرات بأكملها، وكان مقص الرقيب - أو قفص العصافير - تارة سياسيا، وتارة ثانية دينيا، وثالثة اجتماعيا.
قلق الحرية عشته طوال حياتي، مع إني بطبعي ملتزم، ألتزم بما أؤمن به بأقصى المستطاع، لكن الحرية كانت قلقي دائما، لأني دائما وجدت من سجون الحرية، مما يتعدى الالتزام القيمي الطوعي إلى الخنق اللامبرر الجبري، وأتذكر إني عندما كنت صغيرا، كنت أردد مع نفسي «شِنو عيب شِنو ممنوع شِنو حرام .. هُوَّ العُمُر كُلَّه سِت سَبِعْتِ يّام». وكنت أقصد بـ(الممنوع) الممنوع العُرفي، لا الممنوع القانوني. لكن الحرية التي أؤمن بها هي حرية مسؤولة، إنسانية، ملتزمة، وليست حرية أنانية فوضوية منفلتة، والالتزام عندي بالدرجة الأولى التزام الضمير، والتزام العهود، وللقانون عندي قدسية خاصة، ما زال قد شُرِّع لحفظ النظام العام، والصالح العام، ومن أجل حماية الفرد والمجتمع من الظلم. ومهم جدا أن يلتفت القارئ العزيز إلى تاريخ كتابة كل من نصوص «عصفورتي»، لأن النص يعبر فيما يعبر عن كاتبه في ذلك المقطع من الزمن. كما سيجد القارئ إلى جانب التاريخ إشارة إلى المرحلة التي عشتها، دينيا، وسياسيا. دينيا هناك ثلاثة مرحل كتبت خلالها هذه النصوص، (تأصيل مرجعية العقل 1997 - وسط 2007)، (المذهب الظني تموز - تشرين الثاني 2007)، (عقيدة التنزيه من تشرين الثاني 2007) وسياسيا هناك مرحلتان (الإسلامية الديمقراطية 1993 - وسط 2006)، (العلمانية الديمقراطية من أواخر 2006). وللتوضيح فالمقصود بـ(تأصيل مرجعية العقل) هو بداية اعتمادي لمنهج خاص بي في فهم الدين، جاعلا الأولوية لمرجعية العقل، والمقصود بـ(المذهب الظني)، هو اعتماد التفكيك بين الدين والإيمان ولو على نحو الاحتمال، في إبقاء الاحتمالين مفتوحين؛ احتمال إلهية أو بشرية الدين، والمقصود بـ(عقيدة التنزيه) هو تنزيه الله - تألقت آيات جماله - من جُلّ ما نسبت إليه الأديان مما يتعارض مع القواعد العقلية والمثل الإنسانية. أشرت إلى هذه المراحل في كل خاطرات عصفورتي، حتى لو لم يكن لذلك تأثير واضح على مضامين النص.
وأخيرا لا أبيح لنفسي الغفلة عن شكر كل من عليّ تسجيل شكري له، فأشكر الله أولا الذي ألهمني الالتزام وألهمني التمرد، وأشكر زوجتي التي دفعت ضريبة التزاماتي ورساليتي، كما دفعت ضريبة انفلاتاتي وتمردي، وأشكر الصديق أحمد عباس الذي شجعني على نشر خاطراتي، وحيث اهتم الأخير بتلبية طلبي بعرض عصفورة حريتي على ناقد أدبي، وأشكر الناقد والشاعر حميد حسن جعفر، كما أشكر كل من وجب له عليّ الشكر، وأشكر كل من لم يؤاخذني، لأني لم أخصّه بذكر اسمه فيمن ذكرت.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سؤال: «سني أنت أم شيعي؟»
- عصفورة حريتي ... وقلق الزقزقة
- عصفورة حريتي - إهداء
- في ألمانيا تظاهرات ضد الإسلام وأخرى تستنكرها
- درس للعراقيين: أول رئيس وزراء من حزب اليسار في ألمانيا
- الإسلاموي أردوغان يرفض المساواة للمرأة
- أثر التعاطي الثقافي في تقويم سلوك السياسيين
- ملاحظات على النشيد الوطني
- مفارقات الحجاب
- الافتتاح ب «بسم الله الرحمن الرحيم» ما له وما عليه
- احترام الأديان أم احترام قناعات أتباعها بها؟
- دين خرافي مسالم خير من متين العقيدة مقاتل
- التقليل من فداحة مجزرة سپايكر جريمة
- هل عدم تكليف المالكي إلغاء للانتخابات؟
- المحاصصة ضرر لا بد منه إلى حين
- نستبشر بحذر بتكليف العبادي
- المالكي يفتح أبواب نار جهنم على العراق
- لو حصل على الثالثة فلن يحصل على العاشرة
- بكاء ڤ-;-يان دخيل صرخة العراق للضمير الإنساني
- حزورة من سيكون رئيس الوزراء


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضياء الشكرجي - عصفورة حريتي - مقدمة المؤلف