جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 16:04
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
التصفيق الاسلامي
لا يستطيع المهتم باللغة الا ان يتوقف على الثلاثي العربي (كبر) و مشتقاته من (الكبير) و (التكبير) و (الكبرياء) و (الله اكبر) فهو يتحول من ناحية الى (كبُر) كفعل من الافعال النادرة التي ترفع الحرف الثاني بالضمة مثل (صغُر) و (حسُن) للدلالة على عملية بطيئة و طويلة العمر بالمقارنة مع افعال الفتحة الكثيرة مثل (ذهَب) او افعال الكسرة القليلة مثل (شرِب) التي تدل على حالة واحدة او عملية قصيرة العمر.
و لكنك من ناحية اخرى تتوقف ايضا عندما تجد ان كلمة (الكبير) غامضة المعنى فما معنى (الله اكبر) اذن اذا كان (الكبير) يحتاج الى تحديد المعنى بكلمات اضافية كالاتي:
اولا كبير بالعمر بدل (شيخ / كهل / مسن / عجوز - بلغت من الكبر عتيا)
ثانيا كبير بالطول بدل (طويل القائمة)
ثالثا كبير بالاهمية بدل (عظيم)
من هنا يتبين ان الثلاثي (كبر) الذي تشترك فيه العربية اخواتها من اللغات السامية (قارن الاكدية – كبدرو ـ و العبرية و الارامية بمعنى خلق الكثير و الشرف و الكبير و الامير) لم يتطور في المعنى في العربية و ان عبارة (الله اكبر) لذا ترجع الى الاثيوبية (حبشية) المسيحية لان الثلاثي الاثيوبي (كبر) تطور الى المجد glory – honour – magnificent – splendor و احدى صفات المسيحية هي تمجيد الله لدرجة تحول المجيد الى اسم للبشر و هنا يتضح للمرة الالف تأثير المسيحية على الاسلام.
تحولت عبارة (الله اكبر) الى لغة المصائب و الافراح عند الموت و الاستشهاد و الكوارث و الاصطدامات و الاحتفالات الدينية للتخفيف عن المآسي و لتأكيد الافراح بدل التصفيق الغربي لان الله هو المصدر اي ان الاذان هو نوع من التصفيق لله و صياح او شعار علم العراق او العلم الصدامي و الدعوة الى الاستشهاد و قتل الابرياء.
الله اكبر = التصفيق الاسلامي
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟