أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيشان آميدي - رسالة الى قادة الأكراد ( العراق ) !!!














المزيد.....

رسالة الى قادة الأكراد ( العراق ) !!!


نيشان آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4552 - 2014 / 8 / 23 - 10:30
المحور: كتابات ساخرة
    





تـأريخ اليوم لايداون ويحفظ على رفوف ثم تأكلها الفئران ! ونقول كالعادة عفى الله عن ما سـلف ! بَـل إنه يسـجل ويحفظ في الكوكـل !. منذ القِدم كُنا نؤمن بكُم إيماناً أعمى وخصوصاً الطبقة الفقيرة والكادحة والمتعطشـة للحياة والحُريّة وكنا نطبق الأنظمة والقوانين بحذافيرها ، وكنا مسـتعدين أن نُضحي بالغالي والنفيـس حينما حاول أحدٍ أن ينطق عليكم بســوء أو مُجرد إنتقاد من بعض المثقفين والسـياسـيين وغيرهم المختلفين عنكم في الرؤى ! وكنا نعتبركم كالمقدســين ولا يجوز لأحَدٍ المســاس بكم ولم نترك مجالاُ للشـك للمقولة جَّـل مَن لايخطـأ . لذلك كنا كالعميان تقودون بنا من ظلام الى ظلامٍ أحلك ومن مِحَنة الى أُخرى وتُتاجرون بنا كالمواشـي وبأبخس الأثمان ، الى أن أوصلتوا بنا كالعَّـدائين ونعد نكسـةٍ تِلوة الأخرى ونكبة تِلوة الثانية وحروب الإبادة الجماعية والأنفال والتشـريد وإقتتال الإخوة والعمالة الرخيصة للأعداء ! وكنتم على دراية بأن خدمة الأعداء لايخدم بأي شـكلٍ من الأشـكال القضيّة الوطنية ! ولكن كلمة ( لا ) لم تكن توجد في قاموســنا حينذاك بحقكم ! وكنا نعتقد مجرد كلمة ( اللاء ) هي بمثابة الخطيئة التي لاتغتفر ! ومن هنا ومنذ إنتفاضة عام 1991 ولحد اليوم وجلكم مقصرون بحق الوطن والمواطن رغم الإمكانيات الهائلة والظروف الموآتية لنا دولياُ وأقليمياُ ولكن كنتم ملتهين بالفسـاد والمحسـوبية وطرق الغير الشــرعية لإسـتحواذ على ممتلكات الوطن والمواطن وإحتكار الجبال والوديان و تمســككم بالهيمنة والتسَّـلط على الكرسـي على حســاب التنمية والتقدم ، ناهيك عن إهمالكم لإعادة إعمار القرى وإسـترجاع الأهالي الى حيث ماقبل تهجِيرهم من قِبَل النظام البائد بشـكل قسـري بحجة الأمن وتحت ذريعة إوائهم للثوار ! وكانت شـكوكهم في محلها ، وكلنا على علمٍ بأن للقرى والأرياف الدَورٌ البارز لدعم ونشـأة وترعرع كل الثورات الكوردية ، وأسـتطيع القول بأن القُرى والأرياف الكوردسـتانية بمثابة مهـدٍ لكل الثورات والحركات التحررية في المنطقة وخصوصـاُ الكورديـة . لذلك كان يفترض بكم يا قادتنا الأشـاوس وأن تكون من أولى أولويَّاتكم هي إعادة إعمار القرى المهجرة وبأرقى التصاميم الحضارية وبمواصفاتٍ عالية كَرَّد جميل من لوفائهم وخدماتهم وفضلهم وتضحياتهم على النعمة التي أنتم متنعمين بهـا الآن بفضلهم ! وخير مثال منطقة بهدينان وتحديداُ ( ده ڤ-;-ه را ئاميدی-;-ى̌-;- ) حيث أًطلقت أول رصاصة ثورة أيلول وقدمت أول شهيد وكانت المنطقة رمزاُ للنضال و التضحية والتعايـش المشـترك والتأريخ يشـهد على ذلك ، ناهيك عن النضال والتضحيات التي قدمها إخواننـا المسـيحيون حيث قدموا أول شـهيد للحركة التحررية الكوردية وكان من أهالي قريـة كاني ( كوماني ). وبالمقابل ماذا قدمتموا لهذه المنطقة الشـبه منكوبة حالياُ ؟ وكانت للمنطقة صـيطٌ وصدا يضرب به المثل من الحضارة والثقافة والعلم والمعرفة والتجارة ووألخ . وهل نسـيتم بأن أصلنا وأصلكم كأكـراد كنا من التبعية الزردشــتيّة وكنا أو كان جُلنا إيزيديون ( يزيدييـن ) وهل نســيتم نضال وتضحيات إخواننا الإيزيديين منذ القدم ؟ كالشـهيد ( سـامي عبدالرحمن ) والشــهيد البطل ورمزالقيـادة المؤقتـة ( محمــود الإيزيدي ) خير دليلٍ على ما أقول ! وهل يوجد أحداُ منكم ولغاية الســاعة بشــجاعتة وبسـالتة ؟ ولو كان الشـهيد حيـاُ بيننا اليوم فهل كان بإسـتطاعة ( داعـش ) أوغير داعـش أن يتصيدوا في الماء العكر في كوردسـتان عموماُ والمناطق الإيزيدية خصوصاُ كما حصل اليـوم ؟. وبالمقابل ماذا قدمتوا لهؤلاء الأقليات مِن الحماية والأمنِ والأمان ؟. فبارك اللـه بكم وبإختياركم للمسـؤلين الأجلاء المعدومين من الذمّـة والضميروالغيرة الوطنية ، وأسـتطيع القول بأن جُلَّهـم من الخونة وجحوش ومُسـتشـاري النظام البائد ! فكيف بإمكانهم أن يقدموا شـيئاُ لنا وجلهم كانوا أسـاساُ ومسـبباُ للمصائب والمحن التي مَـرّت علينا !. فالمصالحة الوطنية وقانون العفو العام والتسـامح فيما بيننا كان شـيئاُ إيجابياُ الى حدٍ ما ! ولكن ليس الى درجة إلإرتقاء بهم الى المراتب السـيادية والقيادية بحيث يصبحون أصحاب القرار والأمر والنهي في كوردسـتان وتهميشـكم المناضلين والثوار مع شـديد الأســف ! ولذلك ونتيجة لسـياسـاتكم الغير مسـوؤلة فقد دفع المسـيحيون والإيزيديون والكثير من الأكراد ثمنـاُ باهضاُ . لذلك فإن رسـالتي ونصيحتي اليكم يا سـادة ويا قادة أن تُصحِحوا مسـاركم وأن تيقظوا من سـباتكم ... وإلا ... سـيطفح الكيل ولا ينفع الندم . فالشـعب الكوردي وكل المكونات الأخرى في كوردسـتان كالنحلة تنتج وتعطي العسـل !!! ولكن ياويل وكل الويل من لدغة النحل . وهذه الرسـالة ليست بمثابة تهديدٍ لأي جهةٍ ما لاسـامح اللـه !. بَـل مجـرد قرأتي للشــارع الكوردي الهائج من تصرفاتكم العرجاء . في سبيل المثال لماذا لاتؤسسـون أحزابك ومؤسسـاتكم وحكوماتكم على أسسٍ متينة وكفآة من النخب السـياسـية عوضاُ عن هيمنة أشخاص على الكرسي ولا يتركون الكرسـي إلا بعد حملهم على النعش ! كرئيس الجمهورية ( مام جـلال ) أطال اللــه من عمره ! ومحافظ السـليمانية وصراعهم على كرسـي المحافظ قُـرابة نصف السـنة ! وهل مدينة بحجم السـليمانية تفتقر الكفاآة لينوب المنصب أم صراع المناصب على حسـاب المسـيحيين والإيزيديين ومعنويات البيشـمركة في سـنجار وتلكيف وكركوك و بقية الأراضي المتنازع عليها ؟ فأحذروا ... ثم أحذروا ... فالتـأريخ لايعد نفســه !.
أخوكــم . الكوردي الهوية ومسـلم الجنسـية وإيزيدي الأصل ومسـيحي الطبـع وأخ للبشــرية . ( نيشــان آميـدي ) .



#نيشان_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحذروا يا أقليم ( كوردستان ) !!!
- المنهاج التعليمي المنتهي الصلاحيّة !
- ميهفان فنان و ابن الفنان !!! فصالح آميدي - له العنوان .
- تعددت الحكومات والموت والقتل الجماعي .. واحد !
- حاربنا الظلم ... وها أصبحنا ظالمين !!!
- مفاجأة أرب آيدول ( 2013 ) الفنانة . برواس حسين !
- تركيا ... و المهزلة الكورديّة !
- كل ع 2712 ام وأنتم بخير
- جمهورية .. حرف الجر !
- الحقو ... مات ... ملا ... طه . ! ( الحكومة ) !!!
- لايسيئ إلاّ المسيئ !
- أَكراد أمام الإمتحان !!
- بشار والعيد !
- الإنسانية لا تحمل الجنسيّة !!!
- الشعب العراقي ! بين مطرقة الماضي وسندان الحاضر !!! .
- البيئة النظيفة ضرورة للجميع
- نهر الليطاني ! من النعمة الى النقمة !!!
- القمة على القُمامة !!!
- ربيع الكوردي يسبق الربيع العبي ب 27 قُرناً !!
- الحريّة لصوت الحر !


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيشان آميدي - رسالة الى قادة الأكراد ( العراق ) !!!