أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - بنعيسى احسينات - أسئلة حول النظافة والأمن وما بينهما بالخميسات.. / أبو أمل














المزيد.....

أسئلة حول النظافة والأمن وما بينهما بالخميسات.. / أبو أمل


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 13:05
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


إن الصيف على الأبواب، وشمسه الحارة بدأت ترخي بضلالها على شوارع مدينة الخميسات، القاصية منها والدانية، والمهمشة منها والغير المهمشة، والمحظوظة منها والغير المحظوظة، ورائحة الأزبال المزكومة للأنوف في كل مكان، صباح مساء بدون استثناء. حتى شركة التدبير المفوض لجمع النفايات، لم تعد تهتم بتغيير وبنظافة حاويات القمامات والأماكن المبثوثة فيها، كما كانت تفعل في البداية، ولا تهتم أيضا بمواقيت جمع الأزبال، التي من الضروري أن تكون في الصباح الباكر، حتى لا تتراكم وتتبخر بفعل حرارة الشمس. زد على ذلك وضعية الشاحنات من حيث النظافة والصيانة، إذ كلما توقفت بالشارع للقيام بعملها، تطحن محتوياتها، وتترك وراءها عصير النفايات خلفها التي تزكم أنوف الساكنة المطلة على الشارع والمارة، الراجلين منهم وأصحاب السيارات، لساعات طوال. ومصيبة العصير هذا أكثر ضررا من روائح الأزبال المعرضة لأشعة الشمس في الحاويات.
يقع هذا في غياب ومراقبة الجهات المعنية دون تحريك ساكن، كأن مسألة نظافة المدينة شيء ثانوي لا يستحق الاهتمام، رغم كون ديننا الحنيف جعل النظافة من الإيمان، فأين نحن من الإسلام؟ فمن المسئول عن هذه الوضعية ونحن في بداية فصل الصيف؟ وأين دور المجتمع المدني، على الخصوص تنسيقية جمعيات الأحياء، وكذا الصحافة المحلية. وأين دور المجلس البلدي والسلطات الوصية في مراقبة ما يجري في شوارع المدينة، حتى المحظوظة منها على سبيل المثال؟ أليس هذا استهتارا بالشأن المحلي واحتقار الساكنة والزائرين للمدينة من طرف المسئولين المباشرين والغير المباشرين على مصالح المدينة، وعلى الخصوص إذا تعلق الأمر بالنظافة التي هي من الإيمان والواجهة الأساسية لقيمة المدينة ومكانتها؟ أم الأمر لا يغدو أن يكون كما يقال في ثقافتنا الشعبية " الحاجة اللي ما تشبه مولها احرام" هل معنى هذا أن مسئولينا يحبون وسخ الدنيا ويريدون أن يروا الأوساخ في كل مكان؟ أم أن الأمر فيه اللامبالات وعدم الاكتراث بما يحصل من تشويه للبيئة، في شوارع المدينة من أزبال وعصير النفايات وغيرها؟
هذا دون أن ننسى الترامي على الملك العام في غياب أي مراقبة تذكر أو أي سلطة، التي فقدت هبتها بالمرة، بحيث أصبحت بعض الأرصفة والشوارع محتلة بشكل دائم، إذ تحولت إلى ملكية خاصة لأصحابها، مدعمين من جهات مسئولة لأغراض خاصة، والمارة يتقاسمون الشارع مع السيارات والدراجات والعربات. وكذا الوضعية الأمنية المتدهورة، وظاهرة المتشردين الغرباء الذين يوفدون إلى المدينة بدون حسيب أو رقيب؛ من بينهم فتاة "مونغولية" مريضة، حسب شهود عيان، ويعرفها رجال الأمن ورجال الوقاية المدنية، التي اتخذت من الشوارع مسكنا لها ليل نهار، وذلك لشهور، حيث تتعرض للبرد والطرد والنهش والاغتصاب، دون أن يتخذ في حقها أي إجراء إنساني، كأنها من كوكب آخر لا يراها أحد. وكذا ظاهرة الكلاب الضالة المنتشرة مؤخرا بالشوارع، التي تهدد سلامة المتشردين والمواطنين. فرغم المجهدات المتواصلة للأمن الوطني في استتباب الأمن والحفاظ على سلامة الساكنة وأمنهم، فهي لا ترقى إلى المطلوب وسد جميع الثغرات، نظرا لغياب الموارد البشرية الكافية والوسائل اللوجيستيكية الضرورية لتحقيق الأهداف المرجوة. فأين شرطة البيئة؟ ألم تصل بعد إلى إقليمنا؟ وهل حقا تم تفعيلها في المدن الكبيرة كما روج لذلك على مستوى الإعلام وكما يعلم الجميع؟
هذا، بالإضافة إلى تفشي تعاطي "القرقوبي" والمخدرات بأنواعها المختلفة، في صفوف الشباب والتلاميذ القاصرين في المدارس دون حماية تذكر. زد على ذلك ما يشاع مؤخرا في شوارع المدينة من وجود نساء حاملات لفيروس "السيدا" الخبيث، يعملن على نشره بكل الوسائل المتاحة انتقاما، خصوصا في الحمامات الشعبية وغيرها. نتمنى أن تكون هذه إشاعة فقط، لكن كم من إشاعة أصبحت حقيقة تنخر المجتمع بدون حسيب أو رقيب. المهم هو الوقاية والتدخل الاستباقي من طرف سلطاتنا الموقرة قبل فوات الأوان. وما يعز في النفس هو لا مبالاة المواطنين وعدم المشاركة والمساهمة الفعالة في تربية الناشئة ومراقبة سلوكها ضد كل انحراف، والحفاظ الواعي المسئول على سلامة البيئة ونظافتها بشكل دائم ومستمر، ومساعدة رجال الأمن في مهامها الاستباقية والوقائية وكذا الزجرية لاستتباب الأمن وتحقيق السلام والاطمئنان للساكنة في هذه المدينة الهادئة المسالمة، تفعيلا لتعميم دورية صارمة للمديرية العامة للأمن الوطني التي عممتها مؤخرا على مصالحها.
نتمنى أن يتم التعاون الإيجابي بين المواطنين ورجال الأمن لما فيه مصلحة الوطن والمواطنين. فرجال الأمن أبناؤنا وإخواننا وآباؤنا، يهمهم أمن وسلام وطمأنينة الوطن والمواطنين، ونحن نثمن ونقدر التضحيات الجسام والجهود المبذولة من طرف المخلصين منهم، رغم ما يعانونه من مخاطر كبيرة، ومن نقص في العدد، وضعف في الوسائل اللوجستيكية. نقول لهم جميعا: شكرا وحفظكم الله بعنايته الواسعة. فالله لا يضيع أجر من عمل صالحا. وفقكم الله لما فيه خير للعباد، ورعاكم برعايته الدائمة.

.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فظلكم، دعوني وشأني.. / بنعيسى احسينات (المغرب)
- وداعا (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات (المغرب)
- الإنسان والبحر (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات (المغرب ...
- قمر الحفلة (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات (المغرب)
- شهور السنة (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات (المغرب)
- ألوان.. (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات (المغرب)
- بعد فصل الشتاء.. (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات (المغ ...
- لماذا البكاء أيها الطفل؟ (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسين ...
- شمس الصيف (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات (المغرب)
- غروب الشمس (قصيدة مترجمة) / بنعيسى احسينات (المغرب)
- اتركيني ! (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات (المغرب)
- إلى هذا الربيع الضائع (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات ...
- الربيع (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات (المغرب)
- 3 - صلاة حمار (قصيدة مترجمة) / بنعيسى احسينات (المغرب)
- 2 - أحب الحمار ذاك الطيب (قصيدة مترجمة) / بنعيسى احسينات (ال ...
- الحمار المسكين (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات (المغرب ...
- إلى مطلع الشمس.. (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات (المغ ...
- إلى مطلع الشمس.. (قصيدة مترجمة) / بنعيسى احسينات (المغرب)
- إلى القارئ.. (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات (المغرب)
- إلى امرأة.. (قصيدة مترجمة) / ترجمة بنعيسى احسينات (المغرب)


المزيد.....




- ردا على بايدن.. نتنياهو: مستعدون لوقوف بمفردنا.. وغانتس: شرا ...
- بوتين يحذر الغرب ويؤكد أن بلاده في حالة تأهب نووي دائم
- أول جامعة أوروبية تستجيب للحراك الطلابي وتعلق شراكتها مع مؤ ...
- إعلام عبري يكشف: إسرائيل أنهت بناء 4 قواعد عسكرية تتيح إقامة ...
- رئيس مؤتمر حاخامات أوروبا يتسلم جائزة شارلمان لعام 2024
- -أعمارهم تزيد عن 40 عاما-..الجيش الإسرائيلي ينشئ كتيبة احتيا ...
- دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية تكشف عن عدد السكان
- مغنيات عربيات.. لماذا اخترن الراب؟
- خبير عسكري: توغل الاحتلال برفح هدفه الحصول على موطئ قدم للتو ...
- صحيفة روسية: هل حقا تشتبه إيران في تواطؤ الأسد مع الغرب؟


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - بنعيسى احسينات - أسئلة حول النظافة والأمن وما بينهما بالخميسات.. / أبو أمل