أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - المرجعية الدينية....تريد ؟!














المزيد.....

المرجعية الدينية....تريد ؟!


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 4426 - 2014 / 4 / 16 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يحتاج دور المرجعية الدينية في الحياة العامة والاجتماعية ، وإرشاد وتوعيه وتوجيه المجتمع نحو الطريق الصواب ، لا يحتاج إلى تفسير أو تأويل ، أو دفاع ، فقد كانت الحريصة أشد الحرص على الدين ومصالح المسلمين في أصقاع البلاد الإسلامية والمواقف كثيرة وكبيره بدءً من القضية الأساسية والكبيرة للامه الإسلامية " فلسطين " إلى بقيه قضايا آلامه الإسلامية ، ولم تدخر جهدا في الدفاع عن الحقوق المسلوبة للشعوب المضطهدة ،والاحتلال على مر ألازمنه ، وخير مثال على ذلك كيف وقفت أمام جبروت البعث الصدامي المتعجرف ، واستطاعت من الحفاظ على وحده الدين والشعب العراقي الذي ذاق الويلات على يد ماكنة البعث الإجرامية .

بعد سقوط النظام البعثي ، سعت المرجعية الدينية إلى توحيد السياسيين وجهودهم المبذولة في بناء العملية السياسية ، إذ لم تنظر إلى الطائفة أو القومية أو العرق ، بل كانت تنظر ابعد من ذلك ، إلى المشروع الوطني وبناء وأعمار العراق من جديد ، وتعويض الشعب المسحوق من سنوات الذل والحرمان التي عاشها عقدين من الزمن .

حملات التسقيط والتشهيروالاساءات ضد المرجعية الدينية المباركة لم تتوقف يوما، وفقط يمكن أن نلاحظ إنها تتصاعد في بعض الأحيان، وتنخفض في أحيان أخرى، ربما لأسباب محسوبة، أو بصورة تلقائية ،ويقع في خطأ كبير من يتصور انه بسقوط النظام الصدامي الديكتاتوري لم يعد هناك من يستهدف المرجعية الدينية، ولا يوجه أسلحته المختلفة (الإعلامية والسياسية والمخابراتية) إليها، وإنما على العكس من ذلك وجدنا انه بعد سقوط ذلك النظام انفتحت البواب أمام جهات عديدة، داخلية وخارجية، للنيل من المرجعية الدينية وتشويه صورتها الناصعة، واختلطت الأجندات والمشاريع السيئة مع التصورات والآراء السطحية الساذجة، فبقايا حزب البعث الصدامي ومخابراته، والجهات صاحبة الفكر التكفيري، والعديد من دوائر المخابرات الإقليمية والدولية، كلها جندت الكثير من إمكانياتها وقدراتها لتسقيط المرجعية، لاسيما شخص المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كجزء من الحرب المفتوحة ضد مذهب أهل البيت عليهم السلام ،وأتباع ذلك المذهب.
كما أن مواقف المرجعية الدينية لم ترق للحكومة ،فسعت إلى محاوله الوقوف والتصدي للمرجعية من خلال طرق خبيثة ، منها صناعه مرجعيه ، أو استيراد مرجع أو تمويل شخوص محسوبين على الدين ، وغيرها من وسائل حاقدة على المرجعية ودورها الأبوي للشعب العراقي الجريح .
وعلى امتداد الأعوام العشر الماضية ، هناك مصاديق وشواهد واضحة وجلية على تلك الحرب المفتوحة، فما تنشره وتقوله وتعرضه وسائل الإعلام من قنوات فضائية وصحف ومواقع الكترونية، وما يقال عبر منابر دينية متطرفة هنا وهناك، وغيره الكثير يمثل جزءا وليس كل المصاديق والشواهد المشار إليها.
وقد يسأل شخص ما .. ولماذا كل تلك الحملات والهجمات والمؤامرات على المرجعية الدينية؟..
الجواب هنا واضح وهو ..لان المرجعية الدينية تمثل صوت الأمة الحقيقي، ولأنها واجهة الدفاع الأولى عن القيم والمعتقدات والثوابت الدينية الصحيحة، ولأنها صمام الأمان الحقيقي لكل العراقيين، والتجارب أثبتت ذلك، وشهد الأعداء قبل الأصدقاء بهذا، ولأنها فوق الانتماءات والعناوين الفئوية الضيقة، وخارج دائرة الأجندات والمشاريع السياسية المحصورة بمصالح حزبية لا تلتقي مع مصالح الوطن والشعب، ولأنها لم تنساق ولم ينجح السيئون في استدراجها إلى حيث يتمنون ويريدون، ولأنها لم ترفع راية الدفاع ضد هذا الطرف ضد الطرف الآخر.
المرجعية الدينية أعلنت موقفها الواضح من الانتخابات البرلمانية نيسان 2014 ، من خلال البيانات أو من خلال منبر الجمعة من الصحن الحسيني الطاهر ، وأعلنت أنها مع التغيير ، وتصر على ضرورة تغيير الشخوص والوجوه الحالية التي لم تقدم شيئا للوطن والشعب ، بل كانت نظرتها فئوية وحزبيه ضيقه ، فلم ترعى حقوق شعبا أو متطلبات وطن يستحق أن يعيش بأمان حاله حال كل شعوب المنطقة .
المرجعية الدينية إذن تسعى إلى تغيير واقع الحال الذي يعيشه المواطن العراقي من نقص الخدمات ، وانعدام الأمن ، وتدهور الاقتصاد ، وغيرها من الملفات الكبيرة والخطرة للفساد ولكبار مسؤولي الدولة العراقية ، لهذا يبقى على الشعب العراقي بعد أن قالت المرجعية قولها ،أن تعلن موقفها الصريح في الخروج الجاد للانتخابات ، وإعلان ثوره التغيير على الواقع الأسد الذي نعيشه ، وبناء الدولة العصرية ، واختيار أناس أكفاء قادرين على تحقيق طموحات الشعب العراقي في العيش حراً كريماً .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن ننتخب ؟!
- البرنامج الانتخابي ...هوية القوي الامين
- البرنامج الانتخابي ... عمل أم تنظير ؟!
- النزاهة ...ليست نزيهة ؟!
- هل ستسقط بغداد مرة ثانية ؟!
- أدارة الأزمة ...لا الإدارة بالأزمة
- لماذا صوت التصعيد اعلى من التهدئة
- الهروب الى أمريكا
- الاسلاموية الجديدة الاتجاه الصاعد
- الشعوب دائماً تنتصر
- هل دُقت طبول الحرب
- العراق أمانة في أعناقكم فاحفظوا الأمانة
- ميثاق الشرف لمن يحترمه
- الديمقراطية.... وسيلة للوصول الى الغاية
- الطائفية شعار الفاشلين
- لانتخابات وثورة تغيير المناهج
- الناخب العراقي ... لاتنتخب .
- الانتخابات حجر الاساس للديمقراطية
- تزوير الانتخابات بين الواقع والمبالغة
- الانتخابات آتية ... ننتخب من ؟


المزيد.....




- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري
- بارون ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري في فلوريدا
- عاصفة شمسية -شديدة- تضرب الأرض للمرة الأولى منذ 2003
- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - المرجعية الدينية....تريد ؟!