أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - الله....كيف هو ربنا














المزيد.....

الله....كيف هو ربنا


ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 17:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو قيل لك ان مولودا عمره ساعة تركته امه في بستان به من كل الثمرات وماء في جزيرة لن يصلها احد لا انسان ولا حيوان فماذا تقول فيه؟هل يمكن ان يعيش لوحده بدون اي عون او تربية لو اجتمعت كل الطفرات وكل اسباب التطور التي ساقها دارون
هذا التساؤل للاجابة على احد الاخوة الافاضل الذي قال معلقا بان وجود قوة كونية تخلق لا يبرر ان تتصل بنا او تتواصل مع المخلوق فاذا ما سلمنا بانها هي الخالق فهي من باب الحرفية تخلق ولكن هذا غير كافي لان اقتنع انها اتصلت بنا بعد هذه الممارسة الخلاقة
وعليه نتفق بان هناك خالق للانسان، وجعل من هذا الجنس نوعين ذكر وانثى ليتناسلا ويخرج منهما النفس الكاملة ذكرا او انثى وسخر لهم كل ما على الارض وسخر الشمس والقمر للتعاطي مع ظرف الزمان بدقة كامله لا تخضع لرغبة المخلوق وانما هو خاضع لها ويستغل دورانها بالايجاب او السلب لمدة لا ينكرها احد وهي انتهاء الحياة للفرد الذي عمر الدنيا كلها بالافها او ملايينها او ملياراتها مهما بلغت فهي بالنسبة له بقدر عمره
ومع ظرف الزمان هذا اعطى الله الانسان والمخلوقات كلها ظرف مكان سيده الانسان وهو الظرف الذي بامكانه المناورة فيه على عكس ظرف الزمان الذي يتقدم رغم انفه
من هنا نستحضر قوله تعالى
قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ-;- ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ-;- عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ
فهنا لا مناورة مع الزمن هو يجري ونجري خلفه
ولم يجد الانسان الا الحركة والمحاولة التي كانت محصورة في تغيير المكان، فالانسان عندما يخاف ينطلق للاختباء والاختفاء عن الانظار لمكان اكثر امنا فيقول خالقه( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة)
اذن القضية حكاية زمن وليست مكان، ومن الملاحظة الواقعية على ارض الواقع فلا ملكنا مكانا ولا تحكمنا بزمن
فزمام الامر باقي في يد المالك الله الى النهاية الاولى ومن يسال عن التي تتلوها يقول ربي الى دار اللا نهاية فالزمن بيده والاماكن له يخلق ويغير ويبدع كيف يشاء وقد كانت لنا الادلة فيما نرى من الابداع واما عن الذين رحلوا فاعادتهم من شيء اهون من خلقهم من لا شيء وكلاهما على الله هين
سمى نفسه وسميناه الرب من كلمة مربي ، فلم نخترع طعامنا وشرابنا الطيب وهو الضروري والصحي بمكوناته المتعددة من الاحماض والبروتينات والفيتامينات التي لولاها ولولا دقتها وتركيزها لما استمرت حياة طبيعية وطيبة
سمعنا قبل فترة بشخص تحطم زورقه بالمحيط الهاديء قرب المكسيك ولجا الى جزيرة وعاش سنة باعجوبة بالرغم من وجود نباتات وشرب من بوله كي يعيش والبحر قربه؟؟؟
فالمسخرات لم تكن صدفة بل تيسير وتذليل كل شيء للحياة الانسانية
والجزء الهام والاهم من الربوبية والتربية هو تربية السلوك والمنهج الهادي للصواب وعدم الاشتباك مع نفس الجنس ووفرة الموارد ونقصها انما يكون لتسلط قومية على اخرى لنهب ثرواتها واقواتها كما هو حاصل مع الامبريالية بكياناتها العدوانية المحتقرة لحق الشعوب بممارسة الحياة
لذلك تراها من اكبر اعداء المنهج الرباني الذي يدعو للعدالة والاحسان لان العدالة بالنسبة لهم كبح لجماح النهب والسرقة
وكان من الطبيعي على منظريهم التشكيك بالمنهج وبرسالة العدل السماوية بل انكار الله والكفر به واتهام من يدعون لسبيله بالتطرف لان تلك الدعوة تفتح اعين المستضعفين في الارض للتصدي للصوصية العالمية التي تقودها الامبريالية وحلفاؤها التقليديون من الانظمة المتسلطة والتحريض على الاقتتال لترويج منتجات مصانع الاسلحة وتمويل منظمات الفساد في الاقاليم المحرومة لتجميل صورتها بشهادة زور مقابل ملاليم رخيصة، ومن مهماتها تاجيج الصراعات الداخلية باسم الحرية الكذابة لتدمير البنى التحتية للشعوب لاستعبادها وبمظاهر جديدة للرق ظاهرها حلو وباطنها اقسى من الرق القديم
لذلك كانت حتمية من الرب المربي ان يرسل للانسان المنهج القويم والفرقان بعد كرمه كله بان خلق من الميت حيا ورزقه من الطيبات فكيف سيبخل عليه بالتربية والمنهج لتكون حياته اجمل......وستكون ولو كره اصحاب النفوس القبيحة والقلوب السوداء التي بدا سوادها مع الكفر بمن انعم عليها وازداد بظلمها لعباده.......ومع ذلك تستمر الحياة بزمن يتقدم برتابة لا تؤثر فيه النطنطة وتقلب الفاسدين في البلاد
الذين يفسدون في الارض والبحر عند استخراج الثروات
ويلوثون الجو والارض والبحر عند التصنيع
ويستمروا بالافساد حتى بعد الاستهلاك



#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين التصديق.....والتكذيب
- عقد موقع من اجل الحياة
- المشاغلة الفكرية.....لمصلحة من؟؟
- التمييز........والتمايز
- بدل انفصال.....تعسفي للمراة
- مناكفات مسيئة .....غير هادفة
- الجبهة الوطنية لا المودة.......تؤسس التعايش
- ليس واحد...بل واحدا احد
- امانة..فعدالة.......فتشريع لما بينهما
- تمسك ولا تفرط.......بحق مكتسب
- المؤمن فرد في طوابير الخبز
- اقصى ما يمكن.....من العبادة المادية
- المعضلات الكبرى.. وحتمية زوال اسبابها
- الحرب والسلام....بين الدين والدولة
- متى يكون التسويق......كل التجارة
- لماذا لم يطلب ابليس التوبة؟؟؟
- مقارنات عادلة.....1
- طيار الهليوكبتر.......ومدرسة الدياليكتيك
- كيف كانت ميول ابراهيم.........استقامة
- الهوس.....وفقدان النسبية


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - الله....كيف هو ربنا