أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - حجابي كتابي














المزيد.....

حجابي كتابي


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4378 - 2014 / 2 / 27 - 09:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



صغيرتي والتي تتعلم في الصف السادس الابتدائي تخوض نقاشات لا تنتهي مع زميلاتها على مقاعد الدراسة ، حول غطاء الرأس والجلباب ، الجنة والنار ، العقاب والثواب والعذاب الذي سيقع على العاصية ، التي لا تلتزم بأوامر "الدين " ..!!
في بلاد أُخرى كانت طالبات من جيلها يقضين وقتهن في حل الوظائف ، اللهو ، المرح وربما الرحلات وتطوير هوايات ومهارات .
وابنتي التي تعودت على النقاش والدفاع عن وجهة نظرها ، أصابها الملل ولم تعد تطيق هذا النوع من "الاهتمام " لدى بنات جيلها وقررت أن تختصر وتحسم هذه الجدالات بشعارها الذي "اخترعته " خصيصا لهذه الحالات والذي يقول "حجابي كتابي " .
فهي تقرأ كثيرا وتكتب خواطرها أحيانا ، تُشاركني وبقية أفراد الأُسرة بها ومعلمتها المفضلة .
ولا شك بأن البنت العربية لن تخرج من "سجنها " إلا إذا درست وتعلمت وكافحت لتُثبت لنفسها أولا وللمجتمع ثانيا بأنها قادرة على إحداث التغيير المُجتمعي المطلوب ، والحصول على كامل حقوقها المُتساوية مع الذكر .
ويُمكننا أن نلاحظ "بغضب شديد " ، بأن المُجتمع ومن خلال وكلاء التنشئة فيه (العائلة ، المدرسة والبيئة الاجتماعية ) ، يبذلون جهدا كبيرا في غرس مفاهيم وسلوكيات عند البنات في جيل مبكر ، وتقوم هؤلاء الصغيرات بتذويت هذه المفاهيم "والقيم " الاجتماعية في نفوسهن من جيل مبكر جدا ، بحيث تتحول الى جزء عضوي من بنائهن النفسي وشخصياتهن . بل وكما في حالة صديقة صغيرتي ن فقد تحولت هذه الصغيرة وغيرها الى وكيلة مُجتمعية ، تدعو لهذه الافكار ، تحث عليها وتدافع عنها بكل حماسة وحمية .
ويدور جدل حول دور المدرسة ووظيفتها ، فهناك "توجه " عام يقول بان وظيفة المدرسة هي التعليم للقيم ، بينما أخرون وأنا منهم أعتقد بأن وظيفة المدرسة الاساسية هي إكساب طلابها المهارات العلمية والتي تؤهلهم مستقبلا للالتحاق بالدراسات العليا .
وقد توصلت الى هذه القناعة والتي كنت مُعارضا لها في السابق ، لأنني لاحظت بأن ما يكتسبه الصغار من "قيم" ، هي القيم التي تتبناها الغالبية السائدة ، أو الفكر السائد .
وحينما أُحاول أن أُكسب ابناء أُسرتي قيما انسانية عامة ، تقوم المدرسة أو وزارة التربية والتعليم ، بنقض هذه القيم التي أُؤمن بها ، أو يكفي أن يقوم مربي الصف بتحبيذ قيمة على أُخرى ، وبما له من تأثير على "الأرواح " الغضة ، فأن الصغار يتماهون معه ويتبنون افكاره وقيمه .
وبالعودة الى قضية الحجاب والكتاب ، فالمدرسة تتعامل مع طالبات المدرسة بشكل مختلف عن الذكور ، وخصوصا في دروس الرياضة ، مما يخلق في نفوس البنات شعورا بالنقص يرافقهن منذ ولادتهن .
كتابي حجابي، هذا هو الشعار الذي يجب أن ترفعه كل بنت ، فلعل وعسى تُحقق ذاتها وتفك قيودها ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوسَعتُهم سبا وأودوا بالابل ..!!
- أنا وساعي البريد ..!!
- ما هو مسرح البلاي –باك ؟
- الروبوتيكا ، الماركسية وعلاقات الانتاج ..!!
- قصص نساء عربيات ويهوديات على مسرح -البلاي باك-.
- في مديح الظل المُتواري .
- مفاوضات ..؟؟!!
- الاستاذة خديجة صفوت ،ودس السم في الدسم ..!!
- المخاوف الحقيقية...من إلغاء بند الدين في بطاقة الهوية!!
- الوجود : بين الفردي والمُطلق ..
- الماركسية والمشاعر ..
- هل يحق لي -الاختلاف- مع لينين ..؟!
- - نصائح أخلاقية -بالألمانية ..!!
- عبودية مُعولمة حداثية ..
- نور السلف المنير في تحويل البشر إلى حمير
- -اكسترا هيوج -...
- أين هم العقلاء من العرب والمسلمين ..؟؟
- ربيع المرأة الفلسطينية ..؟؟!
- أرفع الاوسمة ... وحصلتُ عليه ..!!
- وهمَت به وهَم بها ..الاستعلاء الثوري .


المزيد.....




- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - حجابي كتابي