أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الموضوعية والنزاهة














المزيد.....

الموضوعية والنزاهة


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الموضوعية والنزاهة
الموضوعية هي الحيادية التامة وعدم التحيز وهي صفة مطلوبة في العمل لكن ان تؤخذ تلك الصفة بجدية تامة فذلك من المستحيل بعد ان اصبحنا نعيش في عالم معقد لكثرة المتغيرات التي تطرأ في الكثير من المواقف التي نعتبرها ثابتة .
والموضوعي ما تتساوى علاقته بجميع المشاهدين برغم اختلاف الزَّوايا التي يشاهدون منها ، ويستلزم ذلك كون الحقائق العلمية مستقلة عن قائليها بعيدة عن التأثر بأهوائهم وميولهم ومصالحهم , وذلك يعتبر من النوادر جداً ان لم نجزم في القول انها مستحيلة لأننا بشر مثلنا مثل غيرنا نولي اعمالنا الاهتمام ولنا آراءنا في التعامل مع الاحداث , وحين نحاول ان نلتزم بتطبيق الموضوعية بما هي فان ذلك يوحي بان لا قيم لدينا .
والنزاهة البعد عن السوء وترك الشبهات وترتبط ارتباطاً وثيقاً بعدم التحيز , وكثيرا ما نسمع اليوم المطالبة بالموضوعية والنزاهة في الكثير من الخطابات السياسية والدينية والثقافية والاجتماعية دون الالتفاتة الى ضرورة تهذيب النفس البشرية في عملية فلترة من الشوائب الدنيوية حتى نصل الى الحد الادنى من تلك المطالبات التي اعتبرها لغواً باللسن دون بوادر لتطبيق على ارض الواقع لكثرة بياعيي الكلام في واقعنا المرير .
التحدي الذي نواجه كبير فقد ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس وندفع الثمن غالي بعواقب اعمالنا , وما كثرة الامراض واستفحالها وفواجع الموت المفاجئ وقدوم الفتن كقطع الليل المظلم الا براهين لطغياننا وعدم النزاهة او ادنى درجات الموضوعية والايثار في التعامل في ما بيننا لنصل الى غاية الخلق المنشودة اننا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم.
يمكن لي ان اشبه حديث البعض في قومه حول تلك المفاهيم والقيم بالمثل الدارج ( ينفخ بقربة مقطوعة ) لان من شب على شيء شاب عليه والنفس حين تعَّتل تمرض معا القلوب التي في الصدور , وكلنا يعلم أثر القلب في حياة الإنسان فهو الموجه والمخطط، والأعضاء والجوارح تنفِّذ الاوامر بانصياع تام فالقلب ملِك والأعضاء جنوده فإذا طاب الملك طابت جنوده، وإذا خبث الملك خبثت جنوده.
ومن مات الرقيب في داخله فقد مات ضميره ولا ينفع معه حتى الكي الذي هو اخر الدواء , ومن هنا حق علينا ان نجتث تلك الامراض قبل ان تستفحل في كامل الجسد السليم وبالتالي يموت جيل كامل على قارعة الطريق بانتظار المنقذ الذي ان شاء الله ان يؤخره لفعل الى يوم يبعثون .
لنكن واقعيون ونضع النقاط على الحروف بحلول جذرية تنفع الامة التي باتت لا تؤمن حتى بعلمائها خوفاً من الدخول في الشرك ان قلنا حتى بخالقها نتيجة لبس الحق بالباطل والسياسات الهوجاء التي زرعت الياس من الاخلاص حتى في النفوس الفقيرة التي كانت تنام بعين الله فأصيبت بعدوى الاخرى المريضة لتيأس من رحمة الله تحت وطأة شعارات الموضوعية والنزاهة .
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقود الوهمية
- ولاية الغريب
- الصفحة التفاعلية
- المحسوبية والمهنية
- الوطن المخطوف
- المسؤول وغياب روح المسؤولية
- شجرة بغداد
- السياسة .. دجاجة تعاشر الديوك
- دروب العفة الموحشة
- اصحاب العقد النفسية
- الجهاد بين التكليف والتكفير
- الفقراء نبض الوطن
- المؤامرة الوطنية
- المعادلة الصعبة
- نفوس تعالت .. فهوت
- الروح الوطنية
- ذي قار ابطال المهمات
- ذئاب العراق
- ثعالب العراق
- أيَّ حرب نخوض ؟؟


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس ساجت الغزي - الموضوعية والنزاهة