أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - سلّةُ الحكايا














المزيد.....

سلّةُ الحكايا


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4365 - 2014 / 2 / 14 - 10:30
المحور: الادب والفن
    


***
سلّةُ الحكايا
***
بردٌ في الحُجُرات
وأنفاسُ قصصٍ ما انتهتْ
وفي كلِّ زاويةٍ عطرٌ وحكايةٌ
ومخيلةٌ تجوبُ الأنحاءَ
تقتنصُ " عبدَ الشطِّ "
وصراعَ الأفلاكِ عند أعالي البحارِ
حَكايا عن النِّسرِ الذي صفّقَ بجناحيه فوق
قصرِ السلطانِ ومنه انتزع أجملَ البنات
في الحُجُراتِ
حيث لا يكفُّ لسانُ الجدّات
بردٌ في الزوايا وبضعُ جمراتٍ مثل ياقوتاتٍ
سهرْنَ في موقدٍ
نُفْرِغُهُ كلّما يَخنقُهُ الرّمادُ
نَجلي بالنفخِ وجهَ الجمرات
هي الحَكايا
التي لا تكفُّ عن المجيء صيفاً
ولا تكفُّ في فصلِ الشتاء
تنسجُها الجدةُ نهاراً
مثلما تنسجُها ليلاً
تُحاكي شهاباً سقطَ في إثرِ شهاب
هي الحَكايا حاضرةٌ حتى في الغياب
بردٌ في الحُجراتِ
مرايا مِن نسيمِ الكلامِ
وجيوشٌ مِن قصبِ الهورِ تُعلِّمُنا معنى الحكايا
في الليلِ تزحفُ نحوَنا
تخترقُ الطلاءَ الطينيَّ وتحرِسُنا مثلَ شياطين
تقومُ بإعانةِ الأُمهات
وردٌ في بردِ الحُجُرات
يتفتقُ في الزوايا
يُطرِّزُ الثيابَ وشفاهَنا بالدهشةِ المُشققة
وحول البئرِ
وردٌ وبردٌ
حول البئرِ التي تُقرقرُ في القرارِ
لا شيء سوى همسِ الجمرات
ووجوه لنا ترتسمُ على صفحةِ الماء
بردٌ في تلك الحُجرات
وحكايا الأحزانِ
التي لن تنتهيَ بمرورِ الزمانِ
وردٌ على الشِّفاهِ
و وجوهٌ سحرتْ صفحةَ الماء
كأنها الأقمارُ


27 ـ 05 ـ 2009 برلين



#صبري_هاشم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشقٌ اُسطوريٌّ
- الفراشة والجياد
- لا تغلقْ بوجهِ الريحِ باباً 2
- ساحة الشعراء
- لا تغلقْ بوجهِ الريحِ باباً 1
- مِن المتن إلى الهامش
- ابن الرمال
- لا تَرْمِي كلَّ الأقمارِ
- مِن أجلِها لا تنمْ أيها الليل
- هذا الشاعر العظيم
- الضابط الصغير
- ذاكرة للمسافة
- امرأة الكوثر
- أنتِ مَن يقود البحر
- غيمةٌ في شرفة
- النَسْر
- خَيَالُ النَّجمة
- الحَفِيْد
- طه
- خلف الجدار رجاءُ


المزيد.....




- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - سلّةُ الحكايا