أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - مِن أجلِها لا تنمْ أيها الليل















المزيد.....

مِن أجلِها لا تنمْ أيها الليل


صبري هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 11:10
المحور: الادب والفن
    


***
مِن أجلِها لا تنمْ أيها الليل
***
1 ـ
***
طَوِيْلاً لَا تَتأَمَلِي
هُوَ البَحْرُ نَحْوكِ يَأْتِي لَاهِثاً
وَتَحْت قَدَمَيْكِ يَخَرُّ سَاجِدَاً
***
2 ـ
***
لا تَلْعني الجِدَارَ
حِيْن بكِ يَبْلغ الغَيْظُ مَبْلَغاً
***
3 ـ
***
لَاْ تَدْخُلي ضَبَابي
فَيَأخِذكِ الضَياعُ
***
4 ـ
***
كُلُّ السّوَاحِلِ هَدَأتْ
حِيْن لَامَسَتْ قَدَمَيْكِ
***
5
***
أشْرقِي وَلَو مِن وَرَاء غِيَابِ
***
6 ـ
***
خُطْوَتُكِ اخْضَرّتْ في الطَّريْقِ
***
7 ـ
***
لَا تَترُكِي فِي صَدْرِ الأَرَائكِ حَسْرَةً
***
8 ـ
***
لَا تَغْمُري البَحْرَ شَيْئاً
مِن نَدَاكِ
***
9 ـ
***
ذَلك الكُرْسِيُّ
ظَلَّ بكِ مُشْرِقاً
***
10 ـ
***
مِن وَرَاءِ الغَيْمِ
أطْلقِي أُغْنيّةَ المَدِينةِ
***
11 ـ
***
لَا تَرْسُمي رُوحَكِ الخَضْراء
فَوْق أَنِينِ المَوْجِ
***
12 ـ
***
مِن وَرَاء شِقٍّ برُوحِ الخَيْزُرَان
لَهِثَ الجَسَدُ
***
13 ـ
***
تِلْك الخَزَائنُ
كانَتْ بانْتِظَارِكِ
***
14 ـ
***
لَا تَتْرُكي الوَرْدَةَ عَارِيَةً
***
15 ـ
***
بِوَجهِ البَحْرِ لا تَصْهلِي
حَتّى لَا تَفزَّ السَّوَاحلُ
***
16 ـ
***
خُذِي نَحْوَ التِيْهِ زَوْرَقي
وَابْتَعِدي
***
17 ـ
***
جَسَدُ النّارِ هذا
صَارَ مُرْشِداً للسَفَائنِ
***
18 ـ
***
عَلى جَسَدِي اُكْتُبي
آخرَ السُّطورِ
***
19 ــ
***
مِن أَجْلِ عُيونِ وَرْدَةٍ
لا تَقْطُفي وَرْدَةً
***
20 ـ
***
تِلْك المُوسِيْقا النّاعِمَةُ
مِن جَسَدِ الوَرْدَةِ خَرَجَتْ
***
21 ـ
***
أحْلُمِي مَا شِئتِ
فَرُوحُكِ مَعِي تَنامُ عَارِيَةً
***
22 ـ
***
تِلْك النَّافِذَةُ
إِلَيْها تَأْتِي البِحَارُ
***
23 ـ
***
لَا تَسْجِدِي أَمَامَ بِرْكةِ النَّدى
***
24 ـ
***
لَا تَتَمَنّعي للمَرّةِ الأخِيْرةِ
***
25 ـ
***
إلَهُ النّقَاءِ
فِي جِسْمِكِ يَشْرِقُ
***
26 ـ
***
ذَلك الصَدْرُ
تَحْت العَيْنِ يَتَنَهّدُ
***
27 ـ
***
أَنْتِ مِثْلُ طَائرٍ غَرِيبٍ
يَأْتِي بِلا مَوْعِدٍ
***
28 ـ
***
احْرِثِي البَحْرَ
وَابْحَثِي
فَأَنا لِلعَوْدةِ مُنْتَظِرٌ
***
29 ـ
***
مَعَ ثَوْبِكِ يَتَمَاهَى المَوْجُ
***
30 ـ
***
اُتْرُكِي طَائِرَ الجَحِيْمِ
وَاتْبَعِيْني
***
31 ـ
***
كُونِي فِي الرُّؤيا وَحِيْدةً
وَاسْكنِي جَسَدِي

27 ـ 8 ـ 2013 برلين

***
32 ـ
***
لَا وَقْتَ لدَيْنا للعُشْقِ
لا وَقْتَ لدَيْنا للعِبادَةِ

28 ـ 8 ـ 2013 برلين

***
33 ـ
***
افْتَحِي الأَبْوَابَ جَمِيْعَها
للرَجاءِ الذي سَيَأتي.


28 ـ 8 ـ 2013 برلين

***
34 ـ
***
لا تُغادِري الليلةَ
فأنا لا أُحبُّ الظلامَ

29 ـ 8 ـ 2013 برلين


***
35 ـ
***
لَمْ يَبْقَ مِن جَبَلِ الحَنينِ الذي
هَوَى مِن عَلى صَدْري وَتَحَطّمَ
سِوى قِطْعةٍ مِن حجَرٍ بحَجْمِ الكفِّ

3 ـ 9 ـ 2013 برلين

***
36
***
غادروني جميعاً
قبلَ أنْ أُغادرَكُم

15 ـ 9 ـ 2013 برلين

***
37 ـ
***
قفْ على قمةِ جبلٍ
واحملْ على كفّيكَ حَجَرين
انشرْ في المدى يديكَ
ثم انتظرْ بُرهةً
فعلى هامِها ستحطُّ بكلِ الحنانِ نسورُ

19 ـ 9 ـ 2013 برلين

***
38
***
استهوتْني الأمواجُ وطلبتُ مِن البحرِ أنْ يأخذَني إليه
حينما رأيتُ الحربَ تنضو خلفَ أستارِ الليلِ ثياباً
ثم إلى نهرِ الحكمةِ نزلتْ
به تغتسلُ
وكان النهرُ يجري وراءَ تلك الكُثبانِ بآثامِهِ .
كنتُ أسمعُ أنينَ الوردةِ وصيحاتِ الجندِ
فطُلبَ إليَّ أن أجمعَ الأنينَ بخوذِ الجندِ وأُودعَها الرمالَ .
أصرخُ : لِمَ لا تأخذني أيها البحرُ ؟
هل خفتَ قمراً برأسِ الحَوَرِ يتنزّهُ ؟

20 ـ 9 ـ 2013 برلين

***
39
***
إليكِ جِئتُ أعتذرُ أيتها الوردةُ
فأنا لستُ قادراً على الكتابةِ عن خَدّيكِ الجميلين
وعنِ الندى المُتوسدِ وَجْنَتيكِ
جئتُ اعتذرُ
فالموتُ في بلادي تَسَيّدَ الأمكنةَ

سبتمبر 2013 برلين

***
40
***
في المدى ثمة أفعى تسعى
ثمة جسدٌ فوق الرمالِ
في الأحداقِ يسفُّ
ثمة فحيحٌ مُجنّحٌ يملأُ البريّةَ صخباً
ثمة أشباحٌ مِن وراءِ الفراغِ تطلُّ
ثمة أشياءُ
وجنون

16 ـ 12 ـ 2013 برلين
***
41
***
ونحن بالليلِ نهتفُ :
أيها الليلُ فاقبلْ :
والليلُ يمتنعُ
فيما الطاولاتُ فارغةً تتصبّرُ
وبعد يأسٍ ، قلَبْنا المائدةَ
ومضى كلٌّ مِنّا في طريق
عندئذٍ فقط أدركَنا الليلُ
ثم غشانا

***
42
***
ظلَّ النهرُ مستمتعاً بالجسدِ
والجسدُ فوق الموجِ ينهمرُ
فما ألذَّ الجسدَ حين بالزغبِ يُلهي الماءَ

***
43
***
رغبةُ الجسدِ متاعٌ للنهرِ

***
44
***
هذا النهار
جسدٌ يتشهّى النهرَ
والماء يفرُّ حياءً
جسدٌ يبتلعُ النهرَ وبه يتسلّى
يا هذا الماءُ السابحُ فوق الأجسادِ
احذرْ مِن غرقٍ

18 ـ 12 ـ 2013 برلين
***
45
***
ثمة نهرٌ بلا حياء
يستقبلُ نسوةً عارياتٍ

***
46
****
كيف أغلقُ البابَ
والمرايا مازالت تُحدِّقُ بصورتي ؟

***
47
***
إليهِ حملتُ الجسورَ جميعَها
وقلتُ : هذي أواصر الصداقة فاعبرْ إن شئت
لكنه أبى

***
48
***
للسفينةِ حملتُ البحرَ
وطالبتُها بالسفر

20 ـ 12 ـ 2012 برلين

***
49
***
هبطَ الطيرُ مُثقَلاً بالغمامِ
هل رأيتمُ هداياهُ
في عيدِ الميلادِ ؟

***
50
***
بفستانِها الأبيض
هربت شجرةُ عيدِ الميلادِ
ومِن بعدها صرْنا نجري حتى آخرِ العام

26 ـ 12 ـ 2013 ـ برلين



#صبري_هاشم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الشاعر العظيم
- الضابط الصغير
- ذاكرة للمسافة
- امرأة الكوثر
- أنتِ مَن يقود البحر
- غيمةٌ في شرفة
- النَسْر
- خَيَالُ النَّجمة
- الحَفِيْد
- طه
- خلف الجدار رجاءُ
- غمام المعنى
- سقط البناء يا أبي
- وهمٌ سلجوقيٌّ
- هو البحر فلا تذهب بعيداً
- خسرتَ الرّهانَ
- العابر نحو الشام
- العودة الأخيرة لصلاح الدين
- أصيح بالغيوم امطريني
- جفّت مياهُكَ


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري هاشم - مِن أجلِها لا تنمْ أيها الليل