صائد الزهور

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4354 - 2014 / 2 / 3 - 00:21
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    

تعلمت من صائد الزهور الاختيار
فاخترت المنفى وطنا
واخترت اللا قرار
ان ابقى اعتقال
وان أكون منفى
وان ارفض الحرية
وان تكون الهزيمة لي نصرا
اذوب في البحر ملحا لينبع ماءا على الضفة الأخرى وافنى
ثم افنى
لأجد شمسا تسقط في بحر
او تخرج من بحر
كي تطرد الظلام
احترق ثم يروي المطر واذوب دماء في بحر من السفر
وهيكلي العظمي سفينة نوح
تحمل كل البشر
لترتفع جمجمتي شراعا
وذراعي مرساة لقرصان احترف
مطاردة اشباح تطارده طوال الوقت وكان الشبح فوهة بندقة
جعل القرصان من جسدي مطفأة ليخوض مباراة ودية من الضحك الدموي
رائحة الشواء تذكري بما اكره
وهل اكره
يامن أرى ولا ترى كفاك
شوقا
فان الشوق اصبح كنز قرصان في جزيرة الموت
قال لي القرصان اخرج الان
خذ ما لك من امتعة هوية واوراق رسمية وساعة يد وملابس
هيا اخرج ولا تعد
وقفت حجرا في مكاني
وترددت وانا اغادر السجن الوطن الى
حيث قال صائد الزهور ان اذهب
وحيث اذهب هناك المكان يدخل في المكان والزمان يدخل في الزمان وعقارب الساعة للسجن قضبان
اهرب
ولكن الى اين
سالت صائد الزهور
هل من قطرة ماء
او قبس من ضياء
فأشار الى البحر
وقال عد
ذب
لتموت كل مرة
وتحيا كانسان

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات