أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن الاديب اليابانى يوكيو ميشيما و عن الحياه القصيره و شجر الساكورا الارستقراطى !














المزيد.....

عن الاديب اليابانى يوكيو ميشيما و عن الحياه القصيره و شجر الساكورا الارستقراطى !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4353 - 2014 / 2 / 2 - 14:33
المحور: الادب والفن
    


عن الاديب اليابانى يوكيو ميشيما و عن الحياه القصيره و شجر الساكورا الارستقراطى !




ما الذى يربط بين يوكيو ميشيما و شجرة الساكورا الارستقراطىيه ؟
سؤال يتبادر الى الذهن عندما تقع عين المرء على المقال الذى يضىء قليلا بعض من حياه شاعر و اديب اليابان العظيم يوكيو ميشيما المولود عام 1925 و المتوفى انتحارا عام 1970, و الذى يعتبر بحق احد اعمده الادب اليابانى الحديث , و الذى كانت فكره الحياه القصيره تشغل تفكيره منذ ان كان صغيرا .
اهميه شجرة الساكورا اى الكرز الانيقه انها تشكل رمزا للثقافه اليابانيه, انها تمثل رمزا للجمال و للحياه القصيره . و هى شجره عجيبه تنبت ازهارها قبل اوراقها و تظل متفتحه لايام لا تلبث ان تتساقط . و لذا فجمال هذه الشجره الانيقه ليست فقط ما يسحر الشعب اليابانى , بل قصر عمرها الذى لا يتعدى اسابيعا ثلاثه تصل خلالها الى قمه التفتح و الجمال , تبهج البشر بمنظرها الجميل ثم تموت .و لذا فقد باتت تمثل لديهم رمزا حياه الانسان القصيره على الارض.

لا يمكن معرفه اهميه شجر الساكورا , اى شجر الكرز بدون ان نكون فكره عن هذا الشجر القومى اليابانى المرتبط بتاريخه و تراثه, و الذى يتمحور حوله جزء هام من الثقافه اليابانيه .فشجره الكرز رمزا يستخدم فى كل شىء بما فيه فى الحياه العسكريه حيث كان صور الشجره ترسم على طائرات الكاميكاز اليابانيه . و كانت كلمات( ساكورا ساكورا) اخر كلمات ارسلها جنود يابانيون محاصرين فى جزيره فى الصين ! و لذا ليس من الغرابه ان اغنيه ساكورا هى اشهر اغنيه يابانيه رائعه تعزف على الناى و باتت تستخدم رمزا لليابان فى العالم كله .

الشاعر يوكيو ميشيما تربى فى اجواء الثقافه هذه.و عاش تجربه الاحتلال الامريطيه لليابان التى ظلت لوقت مستعمره امريكيه راى فيها كيف تنهار الثقافه اليابانيه بسبب تاثير الثقافه اغربيه الامريكيه.و كان قد ولد لاسره ارستقراطيه يابانيه كان اجداده من محاربى الساموراى الاشداء.و قد ربته جدته ناتسو تربيه ساماراويه . و لما بدا يعى الحياه صار يرى الفارق بين تربيته, و بين واقع الاحتلال الذى بدا يفرض قيمه على الشعب اليابانى.الامر الذى جعل منه شابا غاضبا على الاوضاع التى وصلتها اليابان.فقد كان شخصا مرهفا .حتى انه فكر بالانتحار منذ ان كان فى الخامسه عشؤه من العمر, و ظلت فكره الانتحار هاجسا له طوال حياته .فقد كان يرى ان على الشعراء ان يعطوا افضل ما لديهم مثل شجر الساكورا ثم يرحلون .


هناك من ربط بين انتحاره فى وقت لاحق بعدم حصوله على جائزه نوبل لللاداب التى كان من ابرز مرشحيها لاعوام.و لكنى اميل اكثر الى الظن ان هذا الامر عزز لديه فكرته ان الغرب لا يقدر الادب اليابانى و هو السبب فى عدم منحه الجائزه و ليس سبب انتحاره .
فى رواياته مثل سقوط الملاك و ثلج الربيع الخ نرى ذات البطل يتجدد و يتناسخ و يعود للحياه مره اخرة مثل شجر الساكورا.و ربما تكون افكاره الاساسيه و تساؤلاته قد عبر عنها فى( سقوط الملاك) حيث يواجه بطله هوندا عالما خاويا من المعتقدات لدى زيارته معبد جيشو.حيث كل واحد بات يفسر الامور على هواه !و يكتشف بعدها هوندا انه جاء الى مكان خال من الذكريات ! فالوعى بالنسبه له ليس مساله ذاتيه بقدر ما هى انخراط اشمل فى الكل الاكبر !

فى النهايه 25 تشرين ثانى عام 1970 قرر يوكيو ميشيما ان يجسد افكاره المعاديه لما كان يراه من تهديد ثقافى غربى للثقافه اليابانيه.
. و شعر ان عليه ان يقوم بامر ما لاجل الدفاع عن القيم الوطنيه اليابانيه.شكل قوه صغيره من حوالى المائه فرد, و عمل موعدا فى وزاره الدفاع الذاتى , و هناك اتخذ قائدها رهيبنه بعد ان سعى لان يخطب بالجنود لتحريضهم للعوده للقيم اليابانيه القديمه, وسط تحليق طائرات الهيلوكبتر فوقهم.و لما غلب على امره استل سيفه و انتحر امام المصورين على طريقه الهيراكيرى اليابانيه.
2.2.2014



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام على رحيل المناضل و القائد نمر مرقص
- نهايه الحلم الامريكى فى مصرع بائع متجول!
- مفهوم الخير و الشر فى مسرحيه عرس الدم لغارسيا لوركا !
- مات ابو عمر ديراوى ؟لن يسمع بعد الان صوته يوقظ الناس للصلاه!
- تراجيديا الانسان العادى فى مسرحيه الخال فانيا !
- هذا ممكن !
- بانتظار عوده ابو يوسف الفران !
- بشاره مفرحه بعوده ابو يوسف الفران, ابو ضرغام المقعد يقوم من ...
- العرب و ثقافة الوهم و البارانويا و ضروره التخلص منها ؟
- القريه تواجه اعصارا رهيبا قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- لاجل مواجه الفكر الدينى المتطرف
- قبيل عوده ابو يوسف الفران. اهالى القريه يستعدون ليوم القيامه ...
- طائرات ورقيه فوق سماء القريه قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- تجدد الامل بعوده ابو يوسف الفران!
- لا بد من عصف فكرى و مراجعات جذريه لحاضرنا و مستقبلنا !
- من اخبار ازمنه الفتنه قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- نحو حكم فيدرالى و برلمانى فى بلاد الشام
- بعض من الاخبار الغير مؤكده عن عوده ابو يوسف الفران !
- بعض من اخبار البلاد اثناء غياب ابو يوسف الفران!
- الى القوى الديموقراطيه و العلمانيه فى الاقليم العربى اتحدوا ...


المزيد.....




- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن الاديب اليابانى يوكيو ميشيما و عن الحياه القصيره و شجر الساكورا الارستقراطى !