أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - قبيل عوده ابو يوسف الفران. اهالى القريه يستعدون ليوم القيامه!














المزيد.....

قبيل عوده ابو يوسف الفران. اهالى القريه يستعدون ليوم القيامه!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4341 - 2014 / 1 / 21 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


قبيل عوده ابو يوسف الفران. اهالى القريه يستعدون ليوم القيامه!

سليم نزال

حصل هذا فى الاسبوع اللاخير لزوال دوله المماليك,عندما بلغت اجواء الفتن و القتل ذروتها .و باتت القريه تنام كل يوم و هى تخشى على غدها .و فى صباح اليوم الذى كانت فيه عساكر السلطان طومان باى تنهار امام عساكر العثمانيين
افاق اهالى القريه على صوت خوار قوى من بقره ابو فارس . افاق ابو فارس و الجيران على صوت البقره القوى .و لم تفلح محاولات ابو فارس وقف صوت البقره الذى كان يعلو اكثر فاكثر.هب الجيران للمساعده و حاولوا الامساك بها لربطها, و لكنهم فشلوا . فجاة, راحت البقره تركض بسرعه فائقه و ابو فارس و الجيران يحاولون اللحاق بها .

استمرت البقره بالركض فى حارات القريه الثلاث, و كلما مرت بحاره انضم سكانها الى الذين يركضون خلفها .بعد وقت قصير صار اهالى القريه جميعهم رجالا و نساء و اطفالا يركضون خلفها. مرت اولا بحاره المسيحيين حيث توقفت لبرهة امام الكنيسه ,
و بحاره الدروز, ثم بحاره المسلمين, و توقفت فجاة امام الجامع.بعد ذلك ركضت باتجاه طلعة العوينى المؤديه الى ساحه القريه ,ثم مرت بدكان ابو نجيب الواقع بقرب جرن القريه قرب السنديانه العتيقه,و توقفت فجاة هناك ,ثم مضت راكضة نحو شكاير دمعون.

بعدها اكملت الركض باتجاه كرم ابو حجر , ثم الى بساتين دار كروم, و عادت ثانيه الى منزل ابو فارس, لتنطلق من جديد فى ذات الطريق ثلاث مرات. فى النهايه وصلت الى كرم ابو مهنا, و قد
بدات تخفف الركض قليلا, الى ان وصلت الى منزل ابو يوسف الفران , و توقفت تماما هناك.
اثار هذا الجادث الذعر فى القريه لان الاهالى خشوا ان يكون الذى حصل انذار لاحداث مشوؤمه.

اجتمع وجهاء الحارات الثلاثه على عجل فى منزل شيخ المسلمين ليتباحثوا فى الامر. قال شيخ الدروز ان الامر خير لان البقره دارت ثلاثه مرات حول القريه, الامر الذى يعنى وحدة اهالى القريه من المسلمين و المسيحيين و الدروز . خورى القريه اعتبر الامر بانه انذار لاحداث كبرى ستشهدها القريه, لان خروج البقره عن طبيعتها المالوفه, و دورانها بهذا الشكل امر يثير القلق و الحيره .لكنه اضاف , ان وقوفها امام السنديانة العتيقه التى يقال ان تحتها تقع المقبره القديمه لاهالى القريه فى الازمنه القديمه يطمئن بعض الشىء لان الناس ايا حصل تعود الى جذورها!

شيخ المسلمين راى في الامر تحذيرا لاهالى القريه من فتنه قد تقع بين الحارات الثلاثه, و قال ان توقف البقره امام الجامع و الكنيسه, هو رساله لاهل القريه ان يحذروا من فتنه..اما عن توقف البقره امام منزل ابو يوسف فقد كان هناك اجماعا بينهم, ان القريه تفتقد لحكيم بمكانه ابو يوسف خاصه فى ظل الاوضاع الصعبه التى تمر بها البلاد.قال شيخ الدروز: البلد التى تفتقد الى حكماء هى فى خطر دائم.قال الشيخ: عرفت قريتنا حكمة ابو يوسف عندما قال , ان معرفتنا عن الوجود لا تتعدى ربع قطره ماء.قال الخورى:سمعت عن اجدادى ان ابو يوسف قال لاهل القريه , كما تحفرون الابار لاستخراج الماء احفروا فى ذواتتكم لاستخراج الحكمه !

فى اليوم التالى فوجئ اهالى القريه بقافله العبد ابو سراج و قد عادت بعد يومين فقط من رحلتها التجاري من القدس .و ما ان وصلت القافله, حتى ركض العبد ابو سراج الى ساحه القريه , و اخبر من قابل هناك ان سبب عوده القافله بهذه السرعه , هو ما سمعه فى القدس ان القيامه ستقوم غدا.ساد الوجوم و الخوف الاهالى الذين بداوا ينظرون لبعضهم بقلق عظيم . بعد وقت قصير بدات رياح عاتيه لم يعهدها الاهالى من قبل تهب بقوه على القريه .(يتبع)
اوسلو فى 21.1.2014



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائرات ورقيه فوق سماء القريه قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- تجدد الامل بعوده ابو يوسف الفران!
- لا بد من عصف فكرى و مراجعات جذريه لحاضرنا و مستقبلنا !
- من اخبار ازمنه الفتنه قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- نحو حكم فيدرالى و برلمانى فى بلاد الشام
- بعض من الاخبار الغير مؤكده عن عوده ابو يوسف الفران !
- بعض من اخبار البلاد اثناء غياب ابو يوسف الفران!
- الى القوى الديموقراطيه و العلمانيه فى الاقليم العربى اتحدوا ...
- ملاحظات حول مفهوم الوطن !
- انها الحرب العربيه السوريه الثانيه!
- بعض من اخبار الزمن الذى سبق اختفاء ابو يوسف الفران
- الشرق و الغرب و صناعه خطاب التضاد! من اجل تعايش سلمى بين الش ...
- دعوه لعقلنه الاحتفالات التاريخيه!
- دعوه الى رجال الفكر و التربيه و السياسه العرب الى تبنى خيار ...
- الجذور التاريخيه المكونه لثقافه بلاد الشام الرافضه للفكر الش ...
- الاقليم العربى فى 2013
- المشرق العربى لم ينتج عبر تاريخه اسلاما سياسيا !
- ينبغى اعلان المشرق العربى منطقه كوارث حضاريه !
- نهايه سعيده
- ما روى عن التدبير الذى قام به ابو يوسف الفران فى ذلك اليوم ا ...


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - قبيل عوده ابو يوسف الفران. اهالى القريه يستعدون ليوم القيامه!