انها الحرب العربيه السوريه الثانيه!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 15:03
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

منذ العام 1990 كان لدى اعتقاد ان جزءا هاما من الحرب هو صراع قيمى بين منطقتين من المتحدثين بالعربيه.سوريا و امتدادها العراق مقابل الجزيره العربيه.طبعا الحروب لها عاده اسبابا سياسيه او اقتصاديه ظاهره .لكنى سعيت لفهم او تفسير ظاهره التشكل الثقافى التى حصلت فى منطقتين, حيث تعاطف غالبيه سكان بلاد الشام مع العراق و تعاطف سكان الجزيره العرب مع الكويت.و بغض النظر عن دوافع و ظروف الحرب الا انى كنت و ما زلت اعتقد ان هذا التمحور الثقافى كان يخفى فى العمق صراعا بين منظومات قيميه اختفت طويلا تحت دخان امه عربيه واحده !فى ذلك الوقت كان هناك من رفض هذا التحليل و هو امر يخفى فى نظرى كسلا ذهنيا لمن لا يريد ان يبحث فى العمق الثقافى للصراعات . لان هؤلاء لا يريدون الاعتراف انه حصلت قطيعه ثقافيه بين المنطقتين منذ ان انتقل الاسلام بشكله الصحراوى من الجزيره العربيه الى مناطق اكثر تعقيدا على المستوى الثقافى.و ما نراه الان من حاله جنون عامه لللاسلام السياسى و اعماله التى لا تمت للحضاره المعاصره بصله هو جزء من معركه صامته استمرت مئات السنوات .انه سعى من الاسلام الصحراوى لضرب الحضاره السوريه فى الفلكلور و الثقافه التعدديه و الملابس و العادات و التقاليد و الموسيقى و الاغانى .
انه صراع ثقافى بامتياز , صراع بين قيم المجتمع الصحروى و قيم المجتمع الزراعى , انه صراع بين قيم مجتمعات البداوه و الحضاره و ان باشكال متعدده !

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل