أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليم نزال - حان وقت اندمال الجراح!














المزيد.....

حان وقت اندمال الجراح!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4301 - 2013 / 12 / 10 - 07:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حان وقت اندمال الجراح!
سليم نزال


هذه هى اول كلمه قالها نيلسسون مانديلا فى خطاب التنصيب عام 1994.لم يكم من السهل لرجل عانى وشعبه قرونا ان يقول هذا الكلام الذى يتطلب قوه اخلاقيه كبيره. لقد قدم مانديلا نموذجا انسانيا رائعا ليس فقط بكفاحه و اهدافه النبيله, بل ايضا بانتصاره على ثقافه الانتقام و الثار.فى بلادنا تنفجر ثقافه الثار البدائيه و ثقافه الغرائز الوحشيه بطريقه بات من الصعب فهمها .و حتى محاولات التفسير انها تراكم اعوام قمع تفسير لا تصف الا بعض الحقيقه.العرب ليسوا الشعب الوحيد الذى قمع فى التاريخ, لكن ما رايناه من الذين قاموا بالتغيير قدموا اسوا الامثله .و عندما شاهدت طريقه قتل القذافى قلت هذا عمل قبائل همجيه لا اكثر و لا اقل.قيل انه رد فعل بسبب المعاناه , قلت لقد عانى الرومانيون من قمع تشاوشسكو ما عانوه و اكثر , لكن عندما قبض على الرجل و زوجته تمت محاكمه و ان شكليه و تم اطلاق النار عليهما و هذا كل شىء.

الموضوع حسب راى مساله حضاره و ثقافه و ليس قمعا فقط . و لهذا السبب انا دائم التطرق الى السؤال الحضارى لانه السؤال الام حسب راى. و هو الذى قد يفسر فى نظرى بعض ما يحصل بدل الاختباء خلف تبريرات واهيه. الموضوع له علاقه بجمله من المفاهيم التى تستبطن ثقافه الكراهيه و الاقصاء و تفتقر الى البعد الانسانى.

و عندما اتيح لهذه الثقافه الفرصه بسبب غباء و تخلف و ظلم الانظمه , قامت و تقوم باعمال وحشيه و همجيه . لذا دعنى اكون اكثر وضوحا .الثورات التى تدمر تماثيل فلاسفه و شعراء ليست ثوره , انما حاله فوران همجيه ,و الثورات التى تسجن راهبات مسالمات ليست ثوره ,انما عمل ينطوى على ثقافه الاقصاء .و الثورات التى تتفاخر بقطع الروؤس ليست ثوره, بل مجموعات من رعاع منفلتين من كل رادع اخلاقى او انسانى و قد حملوا السلاح و بات كل شىء مباحا امامهم.

ما فعله العنصريون بشعب جنوبى افريقيا فى قرنين اسوا بمئات الالاف المرات بما حصل فى البلاد العربيه.لكن فى جنوبى افريقيا انتصر العقل و التسامح, اما فى بلادنا فلا مكان ابدا للعقل . بل المكان بات واسعا جدا لثقافه القتل و الغرائز و الانتقام و الثار .

اجل حان وقت اندمال الجراح, لكن من يسمع من هؤلاء الذين يعتقدوا انهم يمثلون الله على الارض؟.و اذ نرى بلادنا و مجتمعاتنا تتحطم, لا يسعنا الا ان نرفع الصوت عاليا اكثر و اكثر من اجل التصدى لثقافه الموت. و على الجميع ان يدرك بديهيات الامور , انه من اجل تحقيق الديموقراطيه لا بد من وجود مجتمع متماسك, اى راى عام واعى و مجتمع مدنى و نقابات و احزاب و تنافس سياسى سلمى , من اجل تحقيق الاستقرار و التقدم لا بد من وجود وطن ,و اذا ما خسرنا اوطاننا و تفتتت مجتمعاتنا فماذا سنحقق؟



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل حلول الجراد !
- اخر شاويش عثمانى!
- زمن الزمار!
- لمواجهة هجمه الهمجيه !
- ثقافه المحبه و التعاطف مع الاخرين يتم تعلمها تماما مثل ثقافه ...
- 100 عام على مؤتمر اللا مركزيه فى باريس, و السؤال الى اين نحن ...
- التوقيت المثير للتساؤل فى دعوه نور الدين عيوش الى احلال الدا ...
- الجنازة!
- دائره افتراضيه!
- لا يمكن نقد الدول بدون نقد المجتمعات!
- حول ظاهره التطرف!
- لون الارض ابيض!
- حول ضروره الحريه فى المجتمعات الانسانيه!
- البيت يحترق!
- نحو اقتلاع الارضيه الفكريه لللارهاب!
- المطلوب كلام مثل حد السيف و حاد كوخز الابر!
- حول الامانه المجتمعيه هل تثق فى المجتمع الذى تعيش فيه؟
- المطلوب استخدام العقل النقدى لمعرفه خارطه الطريق!
- لبنان : من زمن ريمون اده الى زمن نموذج بغداد!
- رحيل شاعر الوجع الانسانى محمد الشرفى!


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - سليم نزال - حان وقت اندمال الجراح!