سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4290 - 2013 / 11 / 29 - 16:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدعوه التى اطلقها رجل الاعمال المغربى لاستبدال اللغه العربيه بالدارجه المغربيه تثير تساؤلات حول توقيتها فى الوقت الذى تجرى محاولات كثيره لاجل تفتتيت الدول الوطنيه العربيه.و يبدو من ينجو من العرب من ثقافه قطع الرؤوس و الموت بالسيارات المفخخه سيتم محاولة تدميره ثقافيا .و حسنا فعلت الفعاليات الثقافيه فى المغرب و فى مقدمتها المفكر عبدالله العروى و تكتل الدفاع عن الهويه الوطنيه التى رفضت هذه الدعوه التى اثارات نقاشات ساخنه فى المجتمع المغربى فى الاونه الاخيره.
و انا لا افهم كيف يستطيع المغرب التواصل مع محيطه ,ان تم اعتماد هذه اللغه التى لا ترقى الى لغه وطنيه و لغه تواصل مع الحضارات.اتفهم مثلا ان يحصل اتفاق بين البلدان العربيه على التخفيف من بعض القواعد الصعبه لتيسير الامر على الطلبه, اما ضرب اللغه الوطنيه التى تعتبر من اكثر لغات العالم ثراء بمشتقاتها فامر يثير التساؤل خاصه لناحيه توقيته!
تاريخيا حصلت دعوات مشابهة فى كل من لبنان و مصر,لكن سرعان ما انتهت هذه الدعوات بسبب المعارضه الشديده التى اعتبرت ان السعى لضرب اللغه العربيه هو بهدف ضرب الهويه الوطنيه و القوميه على حد سواء.
و الحقيقه المؤكده التى يعرفها كل عربى ان اللغه العربيه هى الرابط الاقوى الذى يجمع العرب الموزعين على دول و اديان و طوائف مختلفه.و لذا لا يمكن فهم هذه الدعوات فى الوقت الحاضر القلق الا بهدف احداث المزيد من التشتت و التشرذم فى الوضع العربى ايا كان نوايا من يدعون اليها.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟