سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4288 - 2013 / 11 / 27 - 06:42
المحور:
المجتمع المدني
اظن ان الوقت قد حان لان نرى الصوره متكامله.نقد الدول و تحميلها كل مشاكل العرب امر لا اظن انه يستجيب مع الواقع. لا بد لنا من رؤيه متوازنه لكى نرى الامر بوضوح.الدول و المجتمعات العربيه و سواها من نخب كل يتحمل قسطا ما من المسوؤليه.و لا اعتقد ان سياسه شيطنه طرف سياسه صحيحه.بل و اعتقد انها نظره اختزاليه للواقع البائس الذى نعيشه.الدول تقمع و تسجن و تعذب و تقتل هذا كله صحيح, لكن ثقافه قطع الروؤس ليست من الدول, بل من الثقافه الموجوده فى داخل المجتمعات. قتل و خطف السواح الاجانب الذين ياتوا لانهم يحبوا بلادنا ليس من الدول بل من المجتمعات. و ثارات القتل العشائرى من ثقافه المجتمعات و ليس من الدوله .
و هذا الانفلات الطائفى الغرائزى هو من ثقافه المجتمعات ,حتى و ان غذته او استفادت منه دول.ننقد الدول و كان مجتمعاتنا خاليه من مشاكل تحول دون قيام مجتمع حداثى متطور.النظره المتخلفه للمراه هى من صناعه ثقافه المجتمعات بالدرجه الاولى.و قتل المراه ما يسمى بالدفاع عن الشرف من ثقافه المجتمعات و ليس الدول , بل حاولت الدول منعه فى العديد من البلدان العربيه.
بل و هناك بلاد عربيه كان الاهالى يقاوموا سعى الدوله ادخال بناتهم فى المدارس ..تغيير انظمه الحكم يشبه تغيير براغى فى ماكينه معطله اصلا. و الاسوا طبعا ان البراغى الجديده اسوا من البراغى التى كانت موجوده.لا بد من التصدى للثقافه المنتجه للتخلف الذى جعل بلادنا فى اخر الامم من العديد من النواحى العلميه و سواها . الدوله العربيه الحديثه ارتكبت جريمه كبرى انها لم تتوجه لضرب الثقافه المنتجه للتخلف .و ثقافه التخلف تتركز فى ثقافه ما قبل الحداثه , التى من ابرز خصائصها ضعف التفكير المنطقى, و غياب كامل لثقافه الموضوعيه, و سيطره الفكر الاسطورى و غياب العقل العلمى و سياده العقليه العشائريه بكل ما يرتبط بها من سلبيات .
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟