أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - بعض من اخبار البلاد اثناء غياب ابو يوسف الفران!















المزيد.....

بعض من اخبار البلاد اثناء غياب ابو يوسف الفران!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4333 - 2014 / 1 / 13 - 14:43
المحور: الادب والفن
    


بعض من اخبار البلاد اثناء غياب ابو يوسف الفران!

سليم نزال

. اكثر من معمر فى القريه اخبرنى ان السكان لاجيال عده ظلوا فى انتظار ابو يوسف كما ان التساؤلات حول مصيره لم تنقطع . و الاشاعات كثرت الى درجه كان من الصعب معها معرفه مدى صدقيتها . احد معمرى القريه افادنى ان ابو يوسف موجود فى سمرقند فى ضيافه العائله الحاكمه, و ان الملك هناك لما عرف بحكمته طلب منه البقاء للعمل كمستشار له لفتره معينه.كما ساد القريه اعتقاد ان ابو يوسف سيعود بعد انقضاء قرن كامل على غيابه. و لم اتمكن من التحقق من المعمرين اللذين قابلتهم عن سر تحديد قرن كامل لعوده ابو يوسف. لكن الحقيقه التى كانت معروفه للجميع ان الجميع كان فى اتظار عودته لانه كان يحظى بثقه بلا حدود من اهالى القريه. و كان فى نظرهم الشخص الوحيد الذين يلجئون اليه فى حل مشاكل القريه خاصه فى الازمات الكبيره . كما فى زمن ازمه حلول الجراد و الازمات الاخرى الكبيره التى عاشتها القريه.

فى تلك الازمنه الصعبه اجتاح جنكيز خان البلاد و راح يدمر كل شىء فى طريقه.احد جمالى القريه و من كبار تجارها و اسمه ابو العبد سراج, الذى كانت اجراس اصوات جماله تسمع فى القريه كلها عندما تكون قادمه محمله بالبضائع من امكنه بعيده مثل حلب او دمشق. اخبر الاهالى كيف دخلت قوات القائد المغولى مدينه حلب التى قاومهم بشراسه قائدها الكامل الايوبى الى ان اسر فكان ان اسره المغول و قطعوا اجزاء من جسده و كانوا يجبروه على اكلها.

بعد ذلك انتشرت الاشاعات فى القريه كلها ان الجيش المغولى اتجه الى دمشق و كان يرتكب فى طريقه فضائع رهيبه كانت حديث سكان القريه الذين كان يزداد قلقهم يوما بعد يوم . و قد افاد ابو نعوم الذى كان فى زياره لابنته المتزوجه فى حيفا, ان سكان حيفا بداوا يلجئون الى جبال الكرمل المحيطه بالمدينه تحسبا لهجوم المغول . و فى هذه الاجواء المتوتره بدا ينتشر فى القريه كلام جديد على اهل القريه بات يردده الكثيرون مثل ( ان قال لك احد انه بالامكان هزيمه المغول فلا تصدقه! )


حاول بعض شباب القريه فى اجتماع بجانب السنديانه التى تتوسط القريه ان يمنعوا ترداد اقوال كهذه لكن بدون نجاح كبير . كما تنادى وجهاء القريه الى اجتماع فى مسجد القريه حضره وجهاء حارات القريه الثلاث من المسلمون و المسيحيون و الدروز و فكروا كيف يمكن لهم حمايه القريه ان هاجمها المغول . طرحت افكار عده و كان ابو يوسف الغائب الحاضر لان الجميع كان يعرف حكمته فى مثل هذه الشدائد.
ظل بيت ابو يوسف مهجورا منذ غيابه كما سمعت من احفاد السكان الذين كانت بيوتهم قريبه من بيت ابو يوسف..و ذات يوم قرر بعض الصبيه الذين كانوا يلعبون فى الجوار ان يدخلوا منزل ابو يوسف المهجور الواقع على طرف القريه .


كان هؤلاء الصبيه يسمعون بابو يوسف من اباءهم و من اجدادهم من خلال القصص و الروايات التى كانت تنتقل من جيل الى جيل .وجدوا الباب مفتوحا فدخلوا الى المنزل المهجور الذى كان لا احد يعرف تاريخ بناءه , و ان كنت قد سمعت روايه من احد معمرى القريه ان بناء المنزل تم فى ذات اليوم الذى كانت قوات الملك الفارسى ارتحششتا الثالث تدخل فلسطين.

و ان كانت هذه الروايه صحيحيه فمعنى هذا ان تاريخ المنزل لا بد ان يكون اقدم بكثير مما كان يظن اهل القريه .شعر احد الاولاد ان شيئا ما و كانه مغناطيس يشده الى الاعلى .صرخ بالاولاد الذين شعروا بالخوف و بداؤا يركضون للخروج من البيت و قد بدا عليهم الرعب.و لما اخبر الاولاد اهاليهم قال كبار السن ان البيت لا بد ان يكون مسكونا بارواح لا ترغب ان يزعجها احد.
اما الولد الذى شعر بقوه المغناطيس فقد توقف فى اليوم التالى عن الكلام.حاول والده ووالدته التكلم معه بلا نتيجه .نصحتهم جارتهم ام توفيق التى تعود اصولها الى بلاد حوران ان يذهبوا به الى الشيخ درويش الذى قرا عليه بعض التاويذ فلم يجدى الامر.ذهبوا الى خورى القريه ابو واكيم الذى كان قد سقط للتو اثناء قرعه جرس الكنيسه و كسرت قدمه.قرا عليه الخورى وهو فى الفراش بعض الترانيم لكن الولد ظل على حاله.اخذوه عند شيخ الدروز ابو ملحم و كان حينها قد بلغ حوالى المائه من العمر.


. و قيل انه شاهد ابو يوسف و هو طفل .نظر اليه الشيخ ابو ملحم بحضور والد الصبى.وراح الشيخ يقرا كلاما لا يفهم الوالد و لا الولد منه شيئا .و قيل انه كلام من ازمنه الحكمه اليونانيه.ثم قال ان عليهم انتظار سبعه ايام لكى يروا النتيجه .لكن بعد سبعه ايام لم يحصل شىء و ظل الوالد على حاله.و فى الليله السابعه راى الوالد مناما سمع فيه ان لا احد يشفى ابنه سوى ابو يوسف الفران.سال الرجل فى المنام ما العمل الان؟ قال له الرجل ,عليك بانتظار عوده ابو يوسف الفران.

.روايه ثانيه سمعتها من حفيد احد الرعيان الذى قال ان احد اجداده كان يمر على مقربه من البيت.تاهت عنزه و ذهبت باتجاه البيت المهجور فلحقها الراعى و هناك شعر بهاله ضوء قويه تغمره .شعر الراعى بالخوف و راح يركض بعيدا عن البيت الا ان الهاله الضوئيه ظلت تلاحقه . بعد تلك الحادثه صار الاهالى يلقبون الراعى بابو ضوء الذى بات حتى الوقت الحاضر اسم عائلته .

روايه اخرى سمعتها من احد احفاد ابو تين و قد كان احد اجداده مشهورا بالعزف على القيثاره او الشبابه كما يسميها اهل القريه . خاصه فى الدبكات التى كانت تجرى فى مواسم الاعراس و احتفالات الحصاد ,حتى بات يقال فى القريه ان شبابة او قيثاره ابو تين كافيه لوحدها ان تعمل عرسا !
فى هذه الروايه انه بينما كان ابو تين ينظف شبابته استعدادا للذهاب الى احد الاعراس , بدات الشبابه تصدر لوحدها لحنا و اصواتا فهم منها ان زمن ابو يوسف الفران للعوده قد اوشك.لم يصدق ابو تين ما سمعه, بل و خشى ان لا يصدقه الناس ان اخبرهم .و لذا فقد اكتفى بان اخبر فقط اولاده و طلب منهم ان يكتموا السر المتعلق بعوده ابو يوسف الفران.(يتبع)



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى القوى الديموقراطيه و العلمانيه فى الاقليم العربى اتحدوا ...
- ملاحظات حول مفهوم الوطن !
- انها الحرب العربيه السوريه الثانيه!
- بعض من اخبار الزمن الذى سبق اختفاء ابو يوسف الفران
- الشرق و الغرب و صناعه خطاب التضاد! من اجل تعايش سلمى بين الش ...
- دعوه لعقلنه الاحتفالات التاريخيه!
- دعوه الى رجال الفكر و التربيه و السياسه العرب الى تبنى خيار ...
- الجذور التاريخيه المكونه لثقافه بلاد الشام الرافضه للفكر الش ...
- الاقليم العربى فى 2013
- المشرق العربى لم ينتج عبر تاريخه اسلاما سياسيا !
- ينبغى اعلان المشرق العربى منطقه كوارث حضاريه !
- نهايه سعيده
- ما روى عن التدبير الذى قام به ابو يوسف الفران فى ذلك اليوم ا ...
- حول الصراع الازلى بين المثقف و السياسه!
- بعض من الروايات التى سمعتها عن ابو يوسف الفران!
- 142 عاما على اوبرا عايده!
- هل ستعود الحضاره الى الشرق الادنى ؟
- بعض من الاحداث التى حصلت قبل هبوب العاصفه
- حوار بين اصدقاء !
- حوار فى محطه القطارات المركزيه !


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - بعض من اخبار البلاد اثناء غياب ابو يوسف الفران!