أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - عام على رحيل المناضل و القائد نمر مرقص














المزيد.....

عام على رحيل المناضل و القائد نمر مرقص


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 10:59
المحور: سيرة ذاتية
    




كان من المفترض ان اتابع الحديث معه من حيث انتهينا .فقد كان حديثنا عن الماضى الذى عاشه و عن الامال التى يحملها للمستقبل!.

اخبرتنى ابنته الصديقه العزيزه و المطربه الرائعه امل مرقص بانه توعك فجاه و ذهب الى المستشفى. و سنتابع حديثنا عبر الهاتف متى يخرج من المستشفى.لكنه مضى من هناك الى حيث الصمت الاخير .لم اعرف بالامر الا لاحقا لانى كنت مسافرا .كان الامر بمثابة صدمه.كان نمر مرقص صديقا و رفيقا اعتز بصداقته.كنت ارى فيه تاريخنا و جذورنا الطيبه الممتده عميقا فى تراب الوطن .

لقد شاءت الاقدار لنمرمرقص ان يعيش فى اخطر مرحلة مرت بها فلسطين. و كان من قدر جيله ان يرى و يكتوى بنار النكبه التى اسست لكل النكبات اللاحقه.شاهد هذا الجيل اهلهم يقتلون و يطردون من ممن يصفهم فى كتابه, باسياد البلاد الجدد.و لقد سجل ذلك كله فى كتابه( اقوى من النسيان) الذى اعتبره وثيقه مهمه لتلك المرحله. لقد قرات الكتاب عده مرات.
من خلال الكتاب نتعرف على نمر مرقص (ابا نرجس ) و على طبيعه الحياه فى فلسطين فى تلك المرحله الصعبه و اهم ما يميز شخصيه مرقص هو ذلك المزج بين الالتزام الوطنى الاممى و الانسانى ..
و ينقل لنا عن طبيعه الحياه الهادئه و الطيبه فى تلك المرحله قبل ان ياتى بلاد الصهيونيه و يدمروا كل شىء.

.و الكتاب ينقل لنا تجربة انسانيه عظيمه لاهل قريه كفر ياسيف و اهالى فلسطين الذى وجدوا انفسهم فى مواجهة ظلم بلا حدود لم يستطيعوا ردعه.و فيه من القصص الانسانيه التى تقطع القلب مثل ذلك الشاب الذى طرده الصهاينه قساة القلوب الى لبنان و ظل اهله فى فلسطين.عاد الشاب الى قريته و ظل مختبا فى غرفه صغيره فى منزل اهله لاكثر من سنه, و لما عرف الصهاينه بذلك عادوا فالقوا به ثانيه باتجاه الحدود مع لبنان و توفى والده من الحزن على ابنه.

فى تلك الاثناء كان مرقص يعمل مدرسا فى احدى قرى حيفا.و يصف اخر مره ذهب مع زملاءه لكى يقبضوا رواتبهم من بنك باركليز فى ايار 1948.كانت حيفا التى كانت العامره باسواقها مثل سوق الشوام و سواه شبه مهجوره من سكانها الذين بداوا يفرون من المذابح.لم يتمكن من العوده الى قريته كفر ياسيف الواقعه قرب عكا بالبر .صعد فى مركب صغير (شختوره) الى عكا و من هناك توجه الى كفر ياسيف.


كان الوضع اشبه بيوم القيامه . الاباء لا يعرفون اين ابناؤهم, و الابناء لا يعرفون اين اصبج اهلهم, و الكل يبجث عن اهله و ذويه و لا يعرف ان قتلوا ام طردوا و الى اين . . شعب كامل دخل فى اقسى تجربه يمر بها البشر .الاقتلاع الكامل من ارض الاجداد.

كان على نمر مرقص و جيله ان يبدوا الكفاح من جديد .فقد بات اهالى فلسطين فجاه اقليه صغيره فى وطنهم بعد طرد الغالبيه من السكان .
كان الهم الاكبر لهم ان يظلوا متشبتين بالارض, او بما تبقى من الارض.كان نضالا من اشرس النضالات التى عرفها شعب فى التاريخ الحديث.نضال من اجل البقاء فى الارض.
فى هذه المرحله برز جيل نمر مرقص و حنا نقاره و راشد حسين و حبييب قهوجى و اسماء كثيره من جيل وجد نفسه فى وضعيه العين التى تقابل المخرز .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهايه الحلم الامريكى فى مصرع بائع متجول!
- مفهوم الخير و الشر فى مسرحيه عرس الدم لغارسيا لوركا !
- مات ابو عمر ديراوى ؟لن يسمع بعد الان صوته يوقظ الناس للصلاه!
- تراجيديا الانسان العادى فى مسرحيه الخال فانيا !
- هذا ممكن !
- بانتظار عوده ابو يوسف الفران !
- بشاره مفرحه بعوده ابو يوسف الفران, ابو ضرغام المقعد يقوم من ...
- العرب و ثقافة الوهم و البارانويا و ضروره التخلص منها ؟
- القريه تواجه اعصارا رهيبا قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- لاجل مواجه الفكر الدينى المتطرف
- قبيل عوده ابو يوسف الفران. اهالى القريه يستعدون ليوم القيامه ...
- طائرات ورقيه فوق سماء القريه قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- تجدد الامل بعوده ابو يوسف الفران!
- لا بد من عصف فكرى و مراجعات جذريه لحاضرنا و مستقبلنا !
- من اخبار ازمنه الفتنه قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- نحو حكم فيدرالى و برلمانى فى بلاد الشام
- بعض من الاخبار الغير مؤكده عن عوده ابو يوسف الفران !
- بعض من اخبار البلاد اثناء غياب ابو يوسف الفران!
- الى القوى الديموقراطيه و العلمانيه فى الاقليم العربى اتحدوا ...
- ملاحظات حول مفهوم الوطن !


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - عام على رحيل المناضل و القائد نمر مرقص