أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - القريه تواجه اعصارا رهيبا قبيل عوده ابو يوسف الفران!














المزيد.....

القريه تواجه اعصارا رهيبا قبيل عوده ابو يوسف الفران!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4342 - 2014 / 1 / 22 - 19:07
المحور: الادب والفن
    


القريه تواجه اعاصير القيامه قبيل عوده ابو يوسف الفران !


ساد الخوف الشديد الاهالى عندما علموا ان يوم القيامه سيكون غدا!
العبد ابو سراج و رفاقه فى قافله تجارة القريه , ظلوا جالسن على الارض فى الساحه منذ ان جاوؤا بالخبر ان القيامه ستكون بالغد .
ابو نجيب الدكنجى ترك دكانه مفتوحه, و هرع الى ساحه القريه.ام جميل القراره و معها عدد من نسوه القريه جئن الى الساحه, و هن ما زلن يحملن جرار الماء من عين القريه.ابو درويش الوفى الذى كان نادرا ما يخرج من البيت جاء ايضا الى الساحه .
معمرجيه القريه ابو طنوس و زميله ابو توفيق تركا العمل فى البناء, و هرعا الى القريه. كندرجى القريه ابو حجر , ترك دكانه و حضر راكضا الى الساحه.برهوم الاهبل بدا يطوف حول الساحه, و هم يضرب بعصا على قطعه حديد , و يقول غدا يوم القيامه!

ثم تجمعت حارات القريه كلها اطفالا و نساء و شيوخا فى الساحه. احد احفاد احفاد كندرجى القريه ابو حجر, اخبرنى نقلا عن اجداده, انه كان يوما لم تشهده القريه من قبل. اذ لم يسبق ان التقت القرية كلها من عجائزها الى النساء الحوامل, او الحاملات اطفال ولدوا للتو, الى المعمرين, الى الاولاد و البنات فى الساحه, كما حصل فى هذه اليوم المهيب الذى بات علامه فارقه فى تاريخ القريه.

جاء الى الساحه وجهاء الاحياء الثلاثه, و معهم مشايخ القريه و خورى القريه, و حاولوا تهدئه روع الاهالى الذين بدى عليهم الهلع الشديد.اعلن شيخ القريه بصوت مرتفع لللاهالى, انه اذا كان عليهم استقبال يوم القيامه فليكونوا موحدين و متحابين معا . شيخ عقل الدروز قال لللاهالى ان هذا هو وقت زمن الحقيقه المطلقه و زمن الصدق بلا حدود.

خورى القريه طلب من المتخاصمين من اهالى القريه ان ينهضوا, و ان يسامحوا بعضهم البعض !
اول من قام كان كندرجى القريه ابو حجر الذى كان على خلاف مع الكندرجى ابو رزق المنافس له. صافحه و طلب منه ان يسامحه. قال ابو حجر , سامحنى لقد كنت اقول للناس انك لست ماهرا, و كان ذلك كذبا لانى اعرف انك ماهر . رد ابو رزق قائلا اسامحك من قلبى , و انا ايضا كنت اقول للزبائن انك تغشهم, و انا اعرف انك رجل امين , فسامحنى فرد الاخر انه يسامحه! بعدها .نهض الكثيرون من نساء و رجالا و صاروا يصافحون و يقبلون بعضهم البعض و يعتذرون لبعضهم البعض فى مشهد لم تشهده القريه . فيما كان الشيخان و الخورى يتاملون المنظر بشى من الخشوع و الرهبه !

فجاه فى ظل هذا الجو المضطرب, شاهد الناس الحاجه نفيسه التى كان الناس قد شاهدوها قبل سنوات تطير فى الهواء, و هى قادمه بسرعه الى الساحة. قالت بصوت عال, تزودوا بالطعام , و اهرعوا بسرعه الى جامع القريه و كنيستها و اغلقوا الابواب جيدا !و فى الطريق الى الجامع و الكنيسه, سمع الاهالى اصوات برق و رعد قويه تصم الاذان . شقوا طريقهم فى جو الرعب هذا و فى ظل اصوات العاصفه القويه , و قد بدا وميض البرق فوق روؤسهم, و كانه يد وحش وحش جبار قادم لابتلاعهم . و ما ان دخلوا الى الداخل حتى بدات امطارا كاسحه تتساقط بغزاره, لم يرى الاهالى مثلها من قبل .بعد ذلك خيم الظلام الدامس عليهم, كانوا جالسين يسمعون اصوات تكسر الاشجار و صفير الريح, فيزداد خوفهم, و يصرخون معا بصوت عال , ارحمنا يا الله !ظل الاهالى فى هذا الرعب ثلاثه ايام, لم تهدا معها الرياح العاتيه و لا الامطار الجارفه , و هم يشعرون ان نهايتهم قد اقتربت .فى بدايه اليوم الرابع بدات الرياح تخف تدريجيا ,و بدا المطر بالتوقف عن الهطول . كان اول الخارجين ابو درويش الوفى الذى كان قد توقف نهائيا عن الكلام منذ مقتل ابنه . و بعد لحظات عاد, و هو يصرخ بصوت عال . اخرجوا! لقد نجونا! الشمس تغمر القريه بنورها !
اوسلو فى 23.1.2014



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاجل مواجه الفكر الدينى المتطرف
- قبيل عوده ابو يوسف الفران. اهالى القريه يستعدون ليوم القيامه ...
- طائرات ورقيه فوق سماء القريه قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- تجدد الامل بعوده ابو يوسف الفران!
- لا بد من عصف فكرى و مراجعات جذريه لحاضرنا و مستقبلنا !
- من اخبار ازمنه الفتنه قبيل عوده ابو يوسف الفران!
- نحو حكم فيدرالى و برلمانى فى بلاد الشام
- بعض من الاخبار الغير مؤكده عن عوده ابو يوسف الفران !
- بعض من اخبار البلاد اثناء غياب ابو يوسف الفران!
- الى القوى الديموقراطيه و العلمانيه فى الاقليم العربى اتحدوا ...
- ملاحظات حول مفهوم الوطن !
- انها الحرب العربيه السوريه الثانيه!
- بعض من اخبار الزمن الذى سبق اختفاء ابو يوسف الفران
- الشرق و الغرب و صناعه خطاب التضاد! من اجل تعايش سلمى بين الش ...
- دعوه لعقلنه الاحتفالات التاريخيه!
- دعوه الى رجال الفكر و التربيه و السياسه العرب الى تبنى خيار ...
- الجذور التاريخيه المكونه لثقافه بلاد الشام الرافضه للفكر الش ...
- الاقليم العربى فى 2013
- المشرق العربى لم ينتج عبر تاريخه اسلاما سياسيا !
- ينبغى اعلان المشرق العربى منطقه كوارث حضاريه !


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - القريه تواجه اعصارا رهيبا قبيل عوده ابو يوسف الفران!