أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - العودة المرفوضة لشعار - كل شيْ من أجل المعركة -














المزيد.....

العودة المرفوضة لشعار - كل شيْ من أجل المعركة -


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 4341 - 2014 / 1 / 21 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت التي تخوض قواتنا المسلحة قتالاً شرساً ضد شراذم الارهاب في الأنبار والفلوجة ومناطق اخرى, يعمد البعض من المحسوبين على جهات حكومية الى تبني شعارالدكتاتوريات العسكرية القديم, الذي جلب المصائب للشعوب العربية, ألا وهو شعار " كل شيْ من أجل المعركة " الذي استغلته حكومات الأستبداد لضرب طموحات شعوبنا العربية وقواها الوطنية بالحرية والديمقراطية والبناء, بحجة حماية الجبهة الداخلية والأستعداد لحرب تحرير فلسطين من برائن المحتل الاسرائيلي الغاصب, لكنها بدلاً من تحرير فلسطين, سلمت مصائر بلدانها بيد منظمات ظلامية متخلفة, كما ضيعت فلسطين وحقوق شعبها وكرست بسياساتها العدمية التفوق الاسرائيلي في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكذلك العسكرية.
ويلاحظ المرء سعى البعض من المقربين من السلطات الحاكمة ومن خلال وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة وفي اللقاءات الاجتماعية, الى قمع الاصوات المنتقدة للفساد المستشري في اجهزة الدولة ومفاصل المجتمع والمتعرضة لموظفين حكوميين من منتسبي احزابها, ممن جعلوا من دوائرهم الرسمية اقطاعيات يغتنون منها او انتقاد سياسات او اجراءات حكومية غير قانونية, بدعوى ان الوقت ليس مناسباً لهذا الانتقاد, فالحكومة تقاتل الأرهاب دفاعاً عنا, مستغلين التأييد الشعبي لعملية مكافحة الأرهاب الجارية, مستدعين ذات الشعار القديم مضموناً دون الأفصاح عنه علناً.
فلا ينبغي التذمر من التفجيرات الارهابية بالسيارات المفخخة والاغتيالات بالكاتم ولا الاحتجاج على فضيحة البسكويت المنتهي الصلاحية المستورد لتسميم اطفالنا في المدارس ولا ادانة مجرميها وينبغي السكوت على الاعتداء الغاشم على الشاعرعبد الزهرة زكي, وعدم التساؤل عن الجهات التي تواطأت في عملية هروب المجرمين من سجن الطوبجي وقبل هذا وذاك التغاضي عن غياب الخدمات ونقص الكهرباء وقتل الابرياء في المحلات والنوادي الاجتماعية والبارات والاسواق... فالوضع لايسمح ولا ينبغي ازعاج الحكومة بتوافه الامور, فهي في حالة حرب !!!
لطالما طالب ابناء شعبنا, الجهات الحكومية بتحمل مسؤولياتها الدستورية ووضع حد لجرائم الارهاب التي تطال ابناءهم في الاسواق والمدارس والجامعات والمقاهي وكل الأمكنة التي تصلها أذرعهم, والتي أدت الى توقف الحياة الطبيعية للمجتمع العراقي, وهي تتلكأ في اتخاذ اجراء حازم حتى تجاوزت نسبة الشهداء من المدنيين والعسكريين في عام 2013 نسبتها في الاعوام السابقة ولم تحرك ساكناً حتى حدوث جريمة الغدر بالقائد محمد الكروي واقتراب موعد الانتخابات البرلمانية.
لابد من التأكيد بأن مكافحة الارهاب تحتاج الى رزمة من الاجراءات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والاعلامية وعدم الاقتصار على الاجراءات العسكرية, كأطلاق عجلة العمل والبناء لامتصاص البطالة المتفشية في المجتمع ونبذ نهج المحاصصة الطائفية - العرقية البغيض, أس الفساد, واعتماد سياسة تقريب وجهات النظر وتطمين مخاوف الاطراف السياسية والاجتماعية والأستجابة الى مطاليبها المشروعة, ثم اطلاق الحريات العامة والتوزيع العادل للثروات بما يقلص الهوة بين الفقراء والاغنياء وكذلك تبني سياسة ثقافية واعلامية تبدأ من اطفال المدارس لتنمية مشاعرالأنتماء الوطني لدى المواطنين ومن ثمة عزل الارهابيين وانهاء الارهاب فكراً ووجودا.ً
هذه هي الوصفة الوحيدة لتحصين اي مجتمع من الارهاب وليس الاقتصار على القوة المسلحة, مهما كان حجمها ومهما بلغ تطور الاسلحة المستخدمة.
ان من يحاول قمع حرية الرأي والنقد, يكون يقدم خدمة كبيرة للأرهاب وقوى الظلام, بالأبقاء على مصادر قوتها وهو الفساد والتزوير والنزعة التسلطية ويصبح بالتالي, ومن حيث لايدري, حليفاً لها واقعاً رغم عداءه لها .
اما تأجيل المطالبة بالحقوق وتجميد الحريات والتهليل للحاكم الفاشل فهي الطريق المؤكد للهزيمة امام الأرهاب, كما علمتنا التجربة التأريخية.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على الأرهاب: خذلان الوزير ونصرة المعارضة
- الأمن المجتمعي وكفران المواطن ( س )
- هل التجاهل من علامات الرضا ؟
- من بنات أفكار بنات آوى
- تذاكي الحكام... إستغباء للمحكومين
- الحق الغائب في حادثة رفع راية الحسين وانزالها
- المطر سلاح ذو حدين: يوم علينا وايام لهم
- انعدام الجاذبية القانونية - انعدام الوزن المواطني
- نفرة الحكام الى صعيد العم سام
- عرض/ جواكان مورييتا بين بابلو نيرودا وايزابيل الليندي
- الطَلَق بميليشيا جديدة !!!
- سنفرة المحاصصة وسوف التسويف
- من بعيد كوميديا... من قريب تراجيديا
- ولد للضرب
- شيعة عمر على سُنّة علي
- وثيقة شرفهم الذي يُراق على جوانبه الدم العراقي
- شويّة من جمهورية إيبوط*... شويّة من دولة الزعبطيطو*
- ملياراتهم وشسع نعل علي
- الفئران المذعورة من ثورة مصر المنصورة
- أُلعبان سياسي... چُقلبان قانوني !


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - العودة المرفوضة لشعار - كل شيْ من أجل المعركة -