أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - البابا الحالي فرانسوا... وتساؤلات بسيطة أخرى...














المزيد.....

البابا الحالي فرانسوا... وتساؤلات بسيطة أخرى...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4327 - 2014 / 1 / 6 - 19:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــبــابــا الحالي فــرانسوا...
وتــســاؤلات بسيطة أخرى.......
أحترم هذا الإنسان... أحترم هذا الإنسان ويمكنني التفاهم معه لبساطة أقواله ومعتقداته وتصريحاته. قد تثير البعض وتغضبهم... ولكن أقواله معقولة.. وإني أقبلها. صرح البارحة أمام عدة صحفيين والعديد من المسيحيين الذين جاءوا لمعايدته.. أن قصة جهنم أسطورة.. وقصة الجنة اسطورة.. وأن قصة آدم وحواء أسطورة... وأن كل الأديان متساوية ومتشابهة ولا يوجد فروقات جوهرية بينها... وهو يقبل في أحضان كنيسته كل البشر مهما اختلفوا من المثليين والشيوعيين وحتى الملحدين ومن لا يؤمنون بوجود خالق للإنسان... والدين والله قد تطورا حكما مع الزمن.. لخدمة الإنسان وسعادته.. والتطور ضرورة لجميع الأديان… وأن كل ما لا يتطور زائل...
التطور لسعادة الإنسان........
عندما قرأت هذا الكلام من هذا الإنسان المعمر العاقل.. شعرت إنني رغم إلحادي الراديكالي بجميع المعتقدات الدينية.. إنني متفاهم مع هذا الإنسان وإنني قريب من إنسانيته التي تقترب كليا مع حاجات البشر... وأنه متفق معي.. وأنا متفق معه.. ولا يبعد عن أفكاري التي تبحث منذ بدأت أفكر.. عن سعادة الإنسان الآخر... وعن التآخي عن جميع البشر... وأن هذه القرية الكبيرة الواسعة التي تدعى العالم.. يمكنها أن تتسع لكل الإنسانية.. بلا حروب.. بلا خلافات.. بلا نزاعات.. ولا أفضلية لأمة أو مذهب على أمة أو مذاهب أخرى...... وأن الله هو اسطورة جميلة لشخصية رمزية تحضن وتحب جميع البشر...وخاصة للبشر التي ترغب السلام والمحبة لين بعضها البعض...كأنما التاريخ والضرورة تعيدان كلمات أفلاطون Platon.
يمكنني التفاهم مع هذا الإنسان, نظرا لقبوله بالسير دوما.. نحو الآخر.. و مع الآخر, وحتى مع الذين في الماضي والحاضر, لا يتقابلون مع الأخر...منذ بدايات بداياتهم التي تتكرر وتتزايد.. ولا تـــتـــغـــيـــر!!!...
هذا البابا Pape وكلمة بابا الفاتيكانية تعني أب... وهي كلمة تعني الأب الروحي والوجداني للمسيحيين... وهم ملايين وملايين على هذه الأرض. وقلبهم وتاريخهم نبع على أرض هذا المشرق الذي بنى المسيحيون تاريخه وحضارته ولغاته... وهم اليوم في قلب الزوبعة.. في قلب هذا التسونامي الرهيب ــ الذي سمي ألف مرة خــطــأ ــ الربيع العربي. والذي تحمل المسيحيون غالب نكباته, واضطر الملايين منهم للهجرة القسرية... أو البقاء وقبول الموت.. وحتى في بعض الآحيان نكران عقيدتهم وقبول ديانة أخرى... حملها بهذه السنوات الثلاثة الرهيبة الحزينة الأخيرة.. غزاة غرباء ملتحون مغبرون يريدون نشر الوهابية الطالبانية التكفيرية في العالم كله... وتوحيد الإيمان بإسـلام عجيب غريب لا ينطبق مع ابسط قوانين الحداثة والحضارة والإنسانية والحياة... جماعات مزقت كل ما له أبسط علاقة بحرية الإنسان أو حقوق الإنسان.. وخاصة حقوق المرأة أو الأقليات الإثنية أو البشرية التي تـطبـق إسلاما سنيا مفصلا على تفسيراتهم التشريعية التي لا علاقة لها بأي إسلام أو ديانة أو مذهب معقول آخر...
*************
أقـارن بين أقوال هذا البابا العاقل الصريح الهادئ الفلسفي المتسامح المتزن, والذي يـفـتـح صدره وكنيسته وعقلانيته وحداثته... لكل أصناف البشر المختلفة إثنيا وعقيدة ومبدأ عنه.. مع جميع اختلافاتهم معه... وهؤلاء الغزاة الملتحين حاملي اعلام الحرب والقتل السوداء في بلد مولدي.. وفي هذا المشرق الذي تربيت فيه زهرة شبابي.. وتعلمت فيه أولى وأبسط كلمات تعاليم العلمانية... فلا أجــد أيــة مــقــارنــة ولا أية وسيلة ولا أية لغة تفاهم... كالفرق بين الموت والحب... كالفرق بين القتل والسحل والذبح.. والتآخي بين جميع الفرقاء.. لبناء وطن مسالم جديد.. يعيش فيه جميع البشر من كل الأديان والمذاهب والملل والإثنيات.. ومن لا يؤمن بــأيــة آلـهـة.. يعيشون بمشترك العقل والحكمة والمساواة بين الإنسان والإنسان... لا كالحيوانات القديمة التاريخية في غابات محترقة قديمة تاريخية... إذ أن هذه الجماعات قد حولت مشرقنا عامة وسوريانا خاصة إلى غابات يابسة محترقة.. لن يتبقى فيها سوى حيوانات مفترسة من جينات مفترسة واحدة.. إذا تمكنت هذه الجماعات الغريبة التي لا تؤمن بالحياة ولا بالإنسان.. إقصاء كل من ســاهم من سكان هذا البلد ببناء قواعده وإنسانيته وحضارته...
هل نستطيع يوما من مقابلة هذا البابا الطيب المتسامح.. مع هذه الجماعات التي تقتل الأخر.. فقط إن كان يجهل عدد الركعات بصلاة الفجر؟؟؟... وكيف نــجــد اللغة المناسبة المعقولة للتفاهم معها؟؟؟... حتى نتجنب استمرار الحرب والقتل والتقتيل والموت... وإنقاذ البشرية...
ســؤالي مـوجـه إلى هذا البابا... وإلى من يمولون ويهيجون ويديرون هذه الجماعات التي لا تؤمن سوى بقتل الآخر وغزوه وسبيه وحرق أرضه.........
بـــالانـــتــــظــــار........
للقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي وولائي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبول الفتنة...
- تحية... أما بعد... نداء أخر...
- كلمة أخيرة ل 2013
- آخر الاشتراكيين يشحد في مملكة العتمة
- رسالة صادقة إلى الدكتور سامي الذيب
- في جنيف... أو في جزيرة الواق الواق...
- الشام.. مارك توين..الميلاد...
- رسالة قصيرة إلى السيدة ليندا كبرييل
- رد ضروري على مقال السيد برهان غليون
- جنازة سورية
- عودة ضرورية إلى كتابات حسن محسن رمضان
- الطائفية.. والحقد الطائفي...سلاح دمار شامل.
- رد على مقالات الكاتب الكويتي حسن محسن رمضان
- رد إلى السيدة الرائعة منى حسين
- هل نحن بحاجة إلى مانديلا سوري؟؟؟...
- مباشر... من مدينة حلب المنكوبة.
- متابعة الإرهاب الطائفي... سياسة.
- تجارة الخطف لقاء فدية في سوريا
- الحرب ضد سوريا... والجمعيات الأممية وغيرها.
- صديقتي علياء*... من حلب السورية.


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - البابا الحالي فرانسوا... وتساؤلات بسيطة أخرى...