أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - جهاد علاونه - قناعات غير مقنعة














المزيد.....

قناعات غير مقنعة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4318 - 2013 / 12 / 27 - 21:27
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


كل الأنبياء والرسل الذين اعدوا بأنهم قادمون إلينا وبيدهم رسالة من خالق الكون لم يقدموا لنا إجابة واضحة عن معنى الحياة ومغزاها وما الذي جئنا من أجله وإلى أين منتهانا, كل المشاكل العالقة لم يقدم الأنبياء والرسل حلا لها, كل العلماء من فيزياء وأحياء وفضاء لم يعرفوا على أين تذهب الأموات,تمرُ الأيام والأسابيع والشهور والسنين علينا نقضيها ونعيشها رغما عنا ولا ندري إلى أين يأخذنا المسير,وكل الفقهاء عاشوا معنا في نفس المحنة التي نحن فيها ومع ذلك عجزوا عن حل مشاكلنا, تظهر مشاكلنا ويظهر معها علماؤنا ويمضون ويغادرون الحياة والمشاكل ما زالت عالقة لم يقدم عليها هؤلاء العلماء أي حل, المشاكل الدولية والنزاعات الدولية والنعرات والنزاعات الطائفية ما زالت بدون حلول, وكل السياسيين الذين جاءوا لحل مشكلة واحدة نجدهم يضعون لكل مشكلة حلا بسيطا بمقابل ظهور ألف مشكلة أخرى, يعني يحلون مشكلة واحدة وبنفس الوقت يتسببون بخلق مشاكل جديدة,والأنبياء والرسل جميعهم قدموا أنفسهم كمحللين وكمفككين لمشاكلنا في الوقت الذي يموتون فيه تاركين وراءهم ألف مشكلة بدون أي حل.

نحن نضحك على أنفسنا,والسياسيون يضحكون علينا,والأنبياء زادوا الطين بلة,كل شيء ما زال كما هو وبدون أي حل, لقمات من الخبز نأكلها لكي تزيد وتطول في أعمارنا لنتألم أكثر ولنتجرع الهم والغم أكثر,ما نأكله ونشربه يزيد من أعمارنا لكي نجوع مرة أخرى ولكي نعطش مرة أخرى,فما هي هذه الحياة وهذه الفوضى التي نحياها!!!وكلمات نسمعها ونرددها ولا ندري ماذا سيحل بنا!!كل العلماء من بدء الخليقة إلى هذه الساعة لم يعرف أي واحدٍ منهم من نحن ومن أين أتينا,حياة نحياها وإلى الموت منتهاها ولا ندري ماذا صنعنا حتى نستحق كل هذا العذاب, كلنا إلى الزوال والزوال مصيره إلى الزوال والشكوك تملئ رؤوسنا والأحزان تتدفق من قلوبنا,ثقوب سوداء لها جاذبية أقوى من سرعة الضوء تمتص الضوء نفسه وتحبسه في داخلها وتمنعه من الظهور,ويوما ما سيلتهمنا واحدٌ من تلك الثقوب,إننا مثل باقي الحيوانات نأكل ونشرب ونمرض ونموت وتنتهي قصتنا إلى الأبد ويحزن أهلنا علينا يوما أو يومين أو ساعة أو ساعتين ثم تنطوي صفحة العمر التي عشناها ولا يتذكرنا أي أحد ونصبح عبارة عن بقايا من الصور الباهتة تذرونا الرياح والسنون.

أنبياء أنزلوا الكتب من السماء وكلموا الخالق وجها لوجه,وجعلوا العصي أفاعي وغادر آخرهم من الأرض إلى السماء وقابل كل الأنبياء وكل الرسل وكل الملائكة وشاهد أهل الجنة وأهل النار وفي نفس الوقت لم يستطع أي واحد منهم أن يقدم لنا حلا لمعضلة الكون والإرادة والمشيئة ولماذا جئنا وإلى أين سننتهي ولماذا جئنا من أصله!!نحن نعيش في مغارة أشباح ونتحرك على مسرح كوميدي هزلي وساخر من الآخر,لا شيء من الممكن له أن يقنعني بقصة وجودي ووجودنا كلنا,كل الأشياء غير مفهومة والتاريخ يكذب بعضه البعض وعلم الاجتماع يكشف لنا عن غباء المتدينين ملايين من البشر ملئوا الأرض أسئلة وملئوها بالكلام المفيد وغير المفيد وصنعوا اللغة من علم الأصوات ولم يستطع واحد فيهم أن يقول لنا إلى أين يذهب الأموات,نحن بطون لا تشبع,وقلوب لا ترحم,وعقول لا تتوقف عن صياغة الأسئلة,وعيون لا تتوقف عن مد النظر,وألسنة لا تكف عن الكلام,ومع هذا لم نستطع أن نتوصل إلى إجابة واحدة مقنعة لأصحاب العقول النيرة.

أشياء نفعلها بمحض إرادتنا وأشياء نفعلها رغما عنا,ولا ندري ما هي الخطوات المرغمون عليها ولا ندري ما هي الخطوات غير المرغمين عليها,نحن في حيرة,لم نكتشف بعد ما هي الإرادة وما هي غير الإرادة ومن منا القوي ومن منا الضعيف!ومن هو الإنسان الصالح ومن هو غير الصالح ومن هو المؤمن ومن هو غير المؤمن ومن الرابح ومن الخاسر!لا أحد منا جاء بمحض إرادته ومن هو الذي غادر بمحض إرادته!وأخيرا من هو الخالق ومن هو المخلوق؟ ومن هو الظالم ومن هو المظلوم,ومن هو القاهر ومن هو المقهور,ومن هو الصانع ومن هو المصنوع؟!ومن هو الصادق ومن هو الكاذب!.

وخطوات نخطها ولا ندري إلى أين ستنتهي بنا تلك الخطوات, لمسات نلمسها بأيدينا وألحان نعزفها وأفكار تشطح بنا بعيدا إلى عالمٍ لا ندري ولا نعرفُ عنه أي شيء,هكذا هي الحياة تضحك في وجهنا ساعة وتكشر في وجوهنا سنين طويلة, ليالي الشتاء الطويلة عشناها معا وأيام الصيف الطويلة نقضيها معا وفي النهاية تعب وشقاء وأرق وأكثر من 100سؤال وأكثر من مليون عالم ومليون نبي ورسول ولا أحد منهم قدم جوابا أو حلا للغز الذي نعيش فيه,قرأت كل شيء فما زادتني قراءتي إلا حيرة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطاقة معايدة للعالم المسيحي
- المرأة داخل البيت وخارجه
- المحبة في الإسلام والمسيحية
- المسيحيون ثروة يجب أن نحافظ عليها
- مصيبة كبيرة
- أين أذهب!
- العرب المسلمون
- الاتحاد في المسيحية والانقسام في الإسلامية
- طلعوا أهلي ناس محترمين
- صلاح الدين الطاغية
- هل هنالك دولة أوروبية تقبل بأن تشتري منا ديننا الإسلامي؟
- العقل والنقل
- العرب كذابون
- التطبيع مع إسرائيل2
- هل كان أبو بكرٍ عميلا مزدوجا؟
- قراءة حداثية للقرآن
- فنجان قهوتي وفراشي ما زالا ساخنان
- الإسلام دمر الفنون الجميلة
- أريد
- هل كان محمد يحفظ القرآن غيبا؟


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - جهاد علاونه - قناعات غير مقنعة