أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الاتحاد في المسيحية والانقسام في الإسلامية














المزيد.....

الاتحاد في المسيحية والانقسام في الإسلامية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 4276 - 2013 / 11 / 15 - 18:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مما يلفت انتباهي وانتباه أي باحث في علم الأديان السماوية وغير السماوية هو أن العالم المسيحي اليوم متماسك مع بعضه ومترابط ولا يتجزأ بينما النظام العربي الإسلامي بتشكيلاته الدينية متشرذم ومتخبط ومنقسم على نفسه إلى عدة ملل ونِحل وأحزاب,ولا تكاد أي دولة عربية إلا أن تكون متعددة وغير متحدة وهذا طبعا بخلاف التعددية السياسية, فالتعددية السياسية ظاهرة صحية أما التعددية الدينية في الدين الواحد تعتبر تعددية سلبية وتضر بمصلحة معتنقيها, وكل الأديان الأخرى اليوم ليست منقسمة على نفسها ولا تعاني من صراعات دموية وفكرية إلا المسلمون هم الوحيدون غير متحدين ومنقسمين والدماء تسيل في كل مكان يسكنون فيه, وأيضا العالم المسيحي,عالم متحد في الرؤى ولا يحتاج إلى حبر أو شيخ مسيحي ليفتي له بحرمة هذا أو ذاك ما عدى العالم الإسلامي, فلو أراد أي مسلم أن ينام إلى جانب زوجته نجده بحاجة ماسة إلى شيخ ليقول له افعل أو لا تفعل,ونهاية كل حزب وكل قصة عودة متشردون ومتقوقعون وحائرون وهذا يكفر هذا وذاك يلعن ويسب بهذا وفي النهاية يقولون بأن إسلامنا ينهى عن السب والشتم واللعن,وديننا دين الرحمة والإنسانية, والدماء التي أمامنا تكذب في كل شيء يقولونه.

ومن الصعوبة بمكان أن نجد اليوم في العالم المسيحي أحزاب سياسية دينية منقسمة على الحكومة أو الشعب أو على الدولة بكل مكوناتها بما فيها المواطن العادي وحقوق المواطنة,ما عدى المسلمين فهم في كل عام يخرجون لنا بحزب ديني سياسي جديد ,هذا وسطي وهذا يميني وهذا متطرف وهذا عقلاني وهذا مع الحكومة وهذا ضد الحكومة وذاك يرى التغيير من قمة الهرم وذاك يرى التغيير من أسفل الهرم وذاك انتحاري وذاك غير انتحاري,وسني يفجر نفسه في وسط حفل شيعي كبير وشيعي يقتل سنيا,وهذا حزب الإخوان وذاك حزب النور والسلفية وذاك من جماعة التبليغ وذاك هرري ...إلخ,إنها دوامة من العنف الفكري والدموي,وفي المحصلة النهائية الفساد كبير رغم وجود عشرات المحطات الفضائية التي تقوم بدور الإرشاد النفسي, ومئات من الضحايا والمئات من القتلى وفي النهاية أيضا شعب لا يجد لقمة الخبز وأنا واحد من هؤلاء.
ما هي الفائدة التي نجنيها من الفِرق الإسلامية والأحزاب الإسلامية السياسية,وما هي الفائدة التي نجنيها من ازدياد أعداد الشيوخ والمساجد؟إنه لا شيء, سوى ازدياد الجهل والتخلف والتشرذم والتقوقع وتشتيت أفكار الناس وتعذيب الناس ووضعهم في الحيرة,إن الفائدة التي نجنيها من الشيوخ هي ازدياد نسبة الأعداء الذين يعادوننا,وازدياد نسبة البطالة,وتحطيم رأس المال, فهؤلاء الشيوخ هم ومساجدهم يعيشون من قوت الغلابة والمساكين وتنفق الدولة عليهم أكثر من 20% من موازنتها وبالتالي يؤثرون بشكل سلبي على الوزارات ذات السيادة,ويؤثرون على الثقافة ونشر العلم,ذلك أنهم يتصدون للثقافة ويقفون بالمرصاد لكل عقلية متنورة ومنفتحة على العالم, ثانيا وهو الأهم أنهم يزيدون من التفرقة بين الناس فلكل شيخ ولكل حزب رأيٌ في الدين والسياسة والناس تتبع هؤلاء الشيوخ مما يؤدي إلى ازدياد نسبة الخلافات السياسية والدينية...وبسببهم تحدث أعمال العنف والقتل والتعذيب كما يحدث الآن في العراق وسوريا ومصر ولبنان.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلعوا أهلي ناس محترمين
- صلاح الدين الطاغية
- هل هنالك دولة أوروبية تقبل بأن تشتري منا ديننا الإسلامي؟
- العقل والنقل
- العرب كذابون
- التطبيع مع إسرائيل2
- هل كان أبو بكرٍ عميلا مزدوجا؟
- قراءة حداثية للقرآن
- فنجان قهوتي وفراشي ما زالا ساخنان
- الإسلام دمر الفنون الجميلة
- أريد
- هل كان محمد يحفظ القرآن غيبا؟
- اعتدنا على الغش
- إسلام أبي هريرة2
- أحبكم يا أصدقائي
- حواري المسيح وحواري محمد
- التطبيع مع إسرائيل
- المثقف والدولة
- محمد شخصية متطرفة وعادية
- مر العيد من هنا


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الاتحاد في المسيحية والانقسام في الإسلامية