أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي














المزيد.....

التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4257 - 2013 / 10 / 26 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لاشك في ان الاحزاب السياسيه في العراق على اختلاف ايدلوجياتها تسعى و تتسابق فيما بينها لتشكيل تحالفاً قادر على كسب عدداً كبيراً من اصوات الناخبين مستغلين الظروف و السياسات الخاطئه من الاحزاب و الشخصيات الاخرى و ايضاً و الاهم ملفات الفساد التي بدأت تظهر بشكلاً غير مسبوق و هي لا تستثني احداً مهما كان منصبه و اهميته و هي امراً اعتيادياً في الصراعات السياسيه و لكن في العراق من يسقط لن يجد له من يعينه على النهوض مره اخرى فالبقاء للاقوى على خلاف ما نراه في سائر الدول الديمقراطيه فالاحزاب التي تفشل في الوصول الى ثقة الشعب لا تزول بل تبقى تمارس حياتها السياسيه الطبيعيه و تشارك مره اخرى في الانتخابات هذا ان اعتبرنا العراق يعيش في اجواء الديمقراطيه.

و مما لاشك فيه ايضا ان الاحزاب الاسلاميه هي صاحبة الموقف و هي التي تحكم منذ ما يقارب عشرة اعوام و هي التي تتصارع مع القوى السياسيه الاخرى التي تدعي العلمانيه و لم تتوانى عن استخدام الدين لدعم حملاتها الانتخابيه و استخدام الرموز الدينيه شعاراً لها و نجحت في ذلك الى حداً ما و كذلك فالاحزاب الاخرى التي تدعي العلمانيه التي اتضح اخيراً انها ذات نفس ديني مبطن فهي سلكت ذات الطريق و لو كانت ذات مبدأ حقيقي لما اشتركت في ما سمي بعد ذلك بحكومة الشراكه الوطنيه التي فشلت فشلاً ذريعاً و كافة المستويات و الاصعده و هذا ما يعبر عنه غالبية الشعب العراقي الذي لم يرى سوى الصراعات السياسيه منذ انتهاء عهد النظام السابق.

اما في هذه الانتخابات التي تعد مصيريه لبعض الاحزاب و خصوصاً الاحزاب التي يتألف منها التحالف الحاكم الذي بدأت اركانه بالتصدع حتى جائت الضربه القاضيه في انتخابات مجالس المحافظات و التي اجلت الغبار و كشفت حقيقة ما يدور في غرف هذا التحالف السريه و التي كانت سبباً مباشراً لتراجع الحزب الذي ينتمي اليه رئيس الحكومه و خسارته الفادحه ليس امام اعدائه من الاحزاب الاخرى بل امام احزاب حليفه له حتى وصل الامر الى وصف ما حدث بأنه حركة غدر و خيانه ليصبح بعدها التحالف في مرحلة الانهيار لاسيما و ان الحزب الحاكم بدأ يفكر بالتحالف مع احزاباً جديده على حساب حلفائه.

و من الطبيعي ان يسعى الحزب الحاكم (حزب الدعوه) المنضوي في التحالف الوطني الذي يمثل المكون الشيعي في العراق الى التحالف مع احزاباًغير قادره على الوصول لمقاعد في البرلمان القادم تؤهلها لرئاسة الحكومه و من غير المعقول ان يتم ذلك دون وجود بديل او مقابل و حسب المؤشرات فأن حزب الدعوه لن يجد افضل من الاكراد حليفاً له فهو الذي تنطبق عليه الشروط و كذلك فأن ورقة المساومه موجوده و هي و بلا شك كركوك التي يسعى الاكراد للحصول عليها بأي ثمن و من الطبيعي ايضاً ان يسعى قطبي التحالف الوطني و اقصد بهما المجلس الاعلى الاسلامي و التيار الصدري للتحالف مع احزابا جديده ايضاً في سبيل افشال مخططات حليفهما الثالث ( حزب الدعوه) و لن يجدوا افضل من القائمه العراقيه حليفاً في هذه المرحله خصوصاً و ان المجلس الاعلى و التيار الصدري كانا قد حصلا على نسبة لا يستهان بها في الانتخابات المحليه الاخيره و لو قارنا بين الانتخابات البرلمانيه السابقه التي حصلت فيها القائمه العراقيه على اكبر عدد من المقاعد النيابيه و بين الانتخابات المحليه الاخيره التي كان للمجلس الاعلى و التيار الصدري نصيب الاسد فيها لوجدنا ان هذه الاحزاب الثلاثه (العراقيه.المجلس الاعلى.التيار الصدري) هي الاوفر حظاً في الانتخابات البرلمانيه القادمه و لكن في النهايه لا يمكن التنبأ في مجريات الامور السياسيه و يجب عدم نسيان التأثير الايراني صاحب الفضل في ايصال التحالف الوطني الى الحكم فمن الممكن ان يكون هناك اجتماع طارئ في ايران يقضي على السيناريوهات السابقه بل من المحتمل ان تبقى الحكومه كما هي دون تغيير مع التغيير الشكلي الطفيف.

ان الفيصل في هذه المعادله السياسيه المعقده هو رأي الشعب الذي يجب ان يكون قد تعلم الدرس و اخذ عبره خصوصاً بعدما طالت ملفات الفساد شخصيات ذات ثقل سياسي كبير جداً و لم يخفى شئ على الشعب و اصبح الدليل الدامغ على فساد الساسه العراقيين في متناول ايدي ابناء الشعب العراقي و بمعنى اخر اصبحت الكره في مرمى الشعب فأما ان يضعها في الهدف الصحيح ليتمكن من الخروج من المستنقع الذي اوصلنا الى المراتب الاولى في الفساد و الجهل و القتل و اما ان يرجعها الى اصحابها مره اخرى ليستمر الوضع على ما هو عليه.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسؤول العراقي .....خادم ام مخدوم ؟!
- المصلحه الامريكيه و الاحزاب الاسلاميه
- مهزلة خليجي 22
- الاحزاب العراقيه و قانونها المغيب
- عن اي مواهب تبحثون ؟!
- طرح جمع قسمه و الناتج ؟!
- جدلية الزعيم عبد الكريم قاسم
- من هم خلفاء الامريكان في العراق ؟!
- الضربه الامريكيه ... اُجلت و لم تلغى
- ايهما الذي تطور الاسلام ام المجتمع ؟
- مبادرة العراق بين ازمته الداخليه و الازمه السوريه
- مبادرة روسيا .. طوق نجاة و هزيمه ضمنيه
- عدوى المفخخات تنتقل الى مصر
- مظاهرات الشعب العراقي و الحملات الانتخابيه المبكره !!!!!!!
- اوباما و الضربه العسكريه و النتائج.
- اكذوبة الشعب الموحد
- نحن نعاني من صراعات التأريخ الاسلامي
- انت من انصار و ازلام النظام السابق ؟!
- الاخوان من التأسيس الى الاعدام في الميدان
- تركيا سلاح ذو حدين


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - التحالفات السياسيه القادمه و موقف الشعب العراقي