حذام الودغيري
الحوار المتمدن-العدد: 4205 - 2013 / 9 / 4 - 11:53
المحور:
الادب والفن
قبلَ أن يولدَ الآباء
كانَ العالمُ مُرَبّعاً:
لم تكن نباتاتٌ،
ولا شجرةٌ من حَلْوى
الشمسُ لم تكن تستطيع الغروب
لأنها لم تكنْ تعرف كيف تدور
ولم يكنْ عشبُ المروج ملوّناً
وكان لِبتلاتِ الزهور وجهٌ باهِت.
وإذا نظرتَ إلى السماء كنتَ ترى الأسْوَد،
كان العالم ُ مظلماً كئيباً...
لكنْ بعد ذلك جاء أبي!
فَلفّ السّماءَ حول العالم،
وعلّم الشمسَ مُطاردةَ النجوم،
ولأن الليلَ يخيف طفْلَه الصغير
أضاءَ منارةً في السماء،
وبعضَ الأنوارِ هنا وهناك.
وأهدى للطيور نغماتها،
وبَينَ غصونِ الأشجارِ
ربطَ فقط أحلاماً جميلة...
كلُّ هذا فعلَه أبي من أجلي.
ولو كنتُ أعلمُ يا أبي
أنني مهمٌّ هكذا،
لو كنتُ أعرفُ يدَك التي حَضنتْني حبّاً
لكنتُ وُلِدْتُ مائةَ عامٍ قبلَ الآن.
#حذام_الودغيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟