حذام الودغيري
(Hadam Oudghiri)
الحوار المتمدن-العدد: 3933 - 2012 / 12 / 6 - 14:01
المحور:
الادب والفن
(إلي آي ويوي)
لَمَْ أتصوّرْ أنْ يَرْسُوَ قارِبُ دو فو
في نهرِ الخَزَفِ هَذا
لا أعرفُ ضوءَ القمر لا أرى سِوى أَلَقِ القصيدةِ
يَخْفُتُ بَيْتاً بَيْتًا حدََّ المُبْهَمِ
حدَّ الرَّمْزِ. فيما نتحدّثُ عن كُلِّ شَيْءٍ نَتَجنّبُ كُلَّ شيء.
أنا لَسْتُ رَمْزاً شَمْساً مُحْتضِرَة تحت قِشْرَة بُذور عُبّاِد الشَّمْس
ولَسْتُ لحمَ أَطْفال أبيضَ يَنْهارُ
ولا حتّى مفقوداً خَطَّ أُفُقِ ِ عندَ الفَجْرِ. يَسْتحيلُ
نِسْيانُ ذلكَ الألمِ عظامُ ُ كَأنّها اقتُطِعَتْ مِنْ زُجاج بَلْ كَأنّها الزُّجاجُ.
حينَ أعجِزُ عن الصُّراخِ أجِدُني أصرُخُ لِفَجْرِ كُلِّ يوم.
لا يُمْكِنُ إيقافُ الزّلازِلِ،
لا اختناقَ بَعْدَ المَوْت. في تُخومِ العالَمِ تُزْرَعُ سِياجٌ
كُبِّلَتْ يَداها بِحَرَجِ الصّمت، لِذا فَلَسْتُ أخافُ.
إلى جَسدي العاري الْمَسبوكِ منَ النّارِ
تنظرُ شُرْطِيّة فتِيّة. ليْسَ مختلفاً عنكَ
يَجْهَلُ وَداعاتٍ جُزّئَتْ مِائَة مليون مرّة شظايا عميقةً مِنْهُ،
لا يَقَعُ في الوَحَل لكِنْ يَقَعُ في ماءِ نَهْرٍ راكِدٍ
لا يُبالي بِذَهَبِ الأحجارِ، يَجِبُ
أَنْ يحْتضنَ كَمِثْلِ قَطْرة من ُدموع دو فو المتقادِمةِ.
لا تجْعَلْ هَذهِ القصيدةَ تُغرِقُ الجمالَ في الصَّمْتِ الغافِل.
ملاحظة :
آي ويوي، فنّان صيني، نجل الشاعر آي كينغ. احتجّ بسبب وفاة خمسة آلاف طالب لَقوا حتفَهم في انهيار المباني المدرسية الابتدائية أثناء الزّلزال في ون تشوان بمقاطعة سيتشوان. وكان السّبب الرسمي لاعتقاله يوم 3 أبريل 2011 نشره لصور إباحية على الإنترنت.
"بذور عباد الشمس" مستمدة من عنوانِ عمل فنّي كبيرِ الحجم أُنجِزَ لِمَعرض تيت مودرن في لندن عام 2010. ويتألف العملُ من مائة مليون بذرة عبّاد الشمس من الخزف المصنوعِ باليد. الصّورةُ المَجازيّةُ لهذا العمل هو "الشمس الحمراء" ، أو صعود وهبوط الشّعب الصيني.
يانغ ليان 26 مايو، 2011.
#حذام_الودغيري (هاشتاغ)
Hadam_Oudghiri#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟