أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر حسن - سعادة الانسان في اسعاد اخوته في الانسانية














المزيد.....

سعادة الانسان في اسعاد اخوته في الانسانية


شاكر حسن
(Shaker Hassan)


الحوار المتمدن-العدد: 4153 - 2013 / 7 / 14 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



سعادة الانسان وراحة باله وضميره لا تتحققان الا بمحبة واحترام اخيه الانسان بغض النظرعن انتمائه القومي او الديني او المذهبي، وكلما ازدادت محبة واحترام الاخرين، ازدادت سعادة الانسان وحبه للحياة والطبيعة والجمال. هذا الشعور الانساني السامي النبيل تجاه اخوتنا في الانسانية يمكن ان يغير حياتنا جذرياً ومعها حياة المحيطين بنا في العمل والبيت والمدرسة والشارع، بل يمكن ان يغير العالم على المدى البعيد إن اردنا وصممنا على ذلك.
ان تكون انسانياً يعني ان تتحمل مسؤولية كبيرة وان تواجه تحديات كثيرة تجاه اخوتك في الانسانية، احياناً تنجح واخرى تفشل ولكن لا تستلم ابداً وحاول ان تتعلم كيف تصنع من فشلك واخطائك النجاح.
العالم ملئ بالفرص العديدة لعمل الخير تجاه اخوتنا في الانسانية، ولكن احياناً نغمض اعيننا عن هذه الحقيقة الواضحة. بعمل او مجهود بسيط نستطيع ان ندخل البهجة والسعادة للمحتاجين اليها. ومن الامثلة على ذلك: ابتسامة في وجه اخيك او انحنائة بسيطة ، او زيارة مريض راقد في البيت او المستشفى، او مساعدة رجل او امرأة مسنّين في عبور الشارع، كلمات تشجيع لرفع معنويات شخص يائس ومحبط ، او قضاء حاجات الآخرين قدر المستطاع ، مساعدة طالب او طالبة في عمل الواجبات المدرسية بدون مقابل... وهكذا.
ان سلوك الانسان وتصرفه تجاه الآخرين يحدد اي نوع من البشر هو وفي اي طريق يسير، فهل هو طريق الخير او طريق الشر. فعندما يسير الانسان في طريق الخير يجني سعادة الدنيا والاخرة مهما كان دينه او مذهب. فجوهر الاديان كلها هو التأكيد على العمل الصالح والاخلاق الحسنة تجاه اخوتنا في الانسانية ، اما العبادات والشعائر الدينية فهي الوسيلة لتحقيق هذا الهدف النبيل.
منذ بضع سنوات عندما كنت اسير في احد شوارع المدينة التي اسكن فيها في السويد لاحقتني نظرات شاب في العشرينيات من العمر وهو يبتسم. فدنوت منه وبعد ان سلمت عليه سألته: هل تعرفني؟ ام هل التقينا سابقا؟ فأجاب بالنفي واضاف: ولكنك تشبه كثيراً والدي والذي لم اره منذ فترة طويلة وقد اشتقت اليه كثيراً وهو يسكن بعيداً في دولة اخرى. فأجبته: لا يهمك اعتبرني اباك وبالمقابل سوف اعتبرك ابناً لي. ومنذ ذلك الوقت ونحن نلتقي بين فترة واخرى ونسعد كثيراً بهذا اللقاء الانساني الرائع.
اعتقد اننا نستطيع ان نجعل حياتنا مبهجة واكثر سعادة ولها طعم ومعنى عندما نعتبر ونعامل كل الناس بمشاعر الابن والبنت والاخ والاخت والام والاب والصديق والصديقة بحسب اعمارهم... وهكذا.
ان اي نوع من الشعور يحمله الانسان تجاه اخوته في الانسانية يعود عليه بالمثل، فعندما يشعر الانسان بالمحبة والاحترام للآخرين ويتمنى لهم الخير، يشعر بالاطمئنان والبهجة والراحة والهدوء، وعلى العكس من ذلك حين يشعر الانسان بالحقد والكراهية ويضمر لهم الشر والحسد، يشعر بالتعاسة والتوتر والقلق.
واخيراً اقول لأخوتي في الانسانية ان الحياة قصيرة وقصيرة جداً، فعلينا استغلالها في عمل الخير ومساعدة اخوتنا في الانسانية قدر المستطاع وخاصة الايتام والارامل وكبار السن والمرضى والمعاقون والمحتاجون، وزرع الاخوة والمحبة والتسامح بينهم. فكما تقول الحكمة كل انسان يحصد ما يزرع.



#شاكر_حسن (هاشتاغ)       Shaker__Hassan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهي مصلحة العراق في اقامة علاقات مع دول معادية لشعبه ؟
- ماهي مصلحة الشيعة في معادات الدول الكبرى ؟
- ارع وانبل واشرف عبادة
- آن الآوان لأجراء استفتاء حول تشكيل فدرالية او دولة في الوسط ...
- الحرمان الجنسي وطرق علاجه في المجتمعات الاسلامية
- هل يمكن تقديم شيوخ فتاوى التكفير امام المحاكم الدولية ؟
- لقد آن الاوان لتشكيل حكومة الاغلبية السياسية
- ضرورة تخليد شهداء عروس الدجيل بعمل فني راق
- ماذا تعني تصريحات حيدر الملا بعد استشهاد علي اللامي ؟
- من المسؤول عن الدماء التي تجري في العراق الجديد ؟
- أين نحن من حكمة وتسامح المهاتما غاندي؟
- ماهي الجنة ؟ قصة قصيرة من السويد
- اما آن الاوان لأيقاف شيوخ فتاوى التكفير عند حدهم
- الموظف الحكومي واضطهاده المواطن
- المقاومة الشريفة في العراق !
- الاستعمار الخارجي والاستبداد الداخلي
- الطغمة التي لاتؤمن بالديمقراطية ولا بالمساواة
- رأي في اسباب ومعالجة مشكلة الطائفية
- رأي شخصي في اهم اسباب التخلف في العراق والعالم العربي
- لا تتحرر الشعوب العربية الا بالتدخل الخارجي


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر حسن - سعادة الانسان في اسعاد اخوته في الانسانية