أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...














المزيد.....

العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 17:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتب صديق لي, وهو سياسي سوري مخضرم. أن شعار وحدة حرية اشتراكية.. ذات رسالة خالدة... هو الرأي السياسي الوحيد الباقي في سوريا. وأن الإسلام والعروبة والاشتراكية هم المزيج السياسي الصحيح والمضمون الباقي لمستقبل البلد.
وهذا جوابي لهذا الصديق الجديد القديم :

يا صديقي...
هذه المرة كــســرت الــجــرة كليا... ولم يعد بها أيـة قطرة ماء.. أو فكر صحيح...
ها أنت تمزج الإسلام بالعروبة.. بالرسالة الخالدة .. بالاشتراكية... بينما الواقع.. وكل الواقعات التاريخية والسياسية والفكرية والقومية والعرقية... وخاصة كل حداثات العلمانية وقوة ثباتها.. تثبت عكس ما تصرح من كلمات.. مع أسفي ويقيني بصداقتك وحكمتك عادة.. أما هذه المرة يا صديقي.. فعلا أنت كسرت الجرة...
رجــاء.. راجع حكمتك.. ولا عار بتغيير الرأي.. وخاصة بالسياسة... وكما قال شارل ديغول : الأغبياء وحدهم لا يغيرون رأيهم!!!...
وبكل فولتيرية واضحة صريحة.. أخالفك هذا الرأي السياسي الغامض, والذي يتناقض كليا مع علمانيتي الراديكالية...والعلمانية الضرورية لمستقبل ســوريا الجديدة...
ولكن تبقى صداقتنا.. ونقاشاتنا السليمة الودية.....


ما علاقة الإسلام بالاشتراكية؟؟؟...أما الرسالة الخالدة؟؟؟... فهذه نظرية عرقية فشلت... وخاصة أنا لا أرى ما يربطني ثقافة وحداثة وحضارة وفكرا وعلمانية بالباكستاني والشيشاني والأفغاني والليبي الطالباني الصحراوي... وغيرهم.. وغيرهم ممن يعيثون تخريبا وقتلا وسفكا على أرضنا السورية الحزينة...
يا صديقي... إبحث عن جرة جديدة مليئة بالفكر المقنع المعقول... حتى نــشــرب منها سـوية... وخاصة حتى نستطيع النقاش بهدوء وروية وحكمة متزنة آكاديمية, كما عودتني على استماع الرأي الآخر. لأنني آمنت واعتقدت بصحة رغبتك وقناعتك أن الوصول إلى أول درب إيقاف الدم في سوريانا الغالية, هو الحوار العاقل, كما كنا ننادي معا من أول لقاءاتنا إلى ضرورة حـوار سـوري ـ سوري فقط... بينما أنت اليوم ومن جديد.. ترفع شعار الخلاص وحده : وحدة حرية اشتراكية ذات رسالة خالدة.. والعروبة والإسلام والاشتراكية.. كأنك تزوج حزب البعث وحزب الأخوان المسلمين.. ببركات وعقد نــكــاح ببركات الشيخ يوسف القرضاوي.. ودافع المهر ونفقات العرس.. أمراء قطر والسعودية...... يعني أنك تريد إعادتنا من جديد إلى نقطة مائة أو ألف تحت الصفر.. وأبعد من البدايات والنهايات المأساوية, التي بدأنا منها ونعيش اليوم آلاف مآسيها, بدروبها المتفجرة الحزينة المنكوبة المسدودة.
ألا ترى أن الشعب السوري لا يريد هذا المزيج المؤلف من البعثي الخانق والأخونجي المتحجر.. وأن هذا الخليط قد ينفجر بأية لحظة في وجوهنا المتعبة المشوهة الحزينة المنكوبة من جديد؟؟؟...
صحيح... صحيح أنه لم يتبق في هذا البلد إمكانيات صحيحة للفكر والبناء.. بعد كل هذه السنين المريرة القاسية الطويلة التي مرت على البلد, ماسحة كل الأفكار الإصلاحية المستقبلية, أو أفكار الابداع التي تحلم بالتغيير الهادئ الديمقراطي السليم... أما أن تزوج البعث والأخوان مفرخا لنا عروبة اشتراكية إسلامية مهمتها رسالة خالدة... فيا ويلنا من خلفة هذا الزواج الذي سيؤدي بنا إلى الخلفنة والخلافة.. والحكم الإسلامي الواحد.
وهذا يا صديقي.. أننا بعد مرمرة ونكبة وموات وموت يدوم من ثمانية وعشرين شهر حتى هذه الدقيقة, تعرض علينا حلولا وأهدافا مسمومة في الداخل والخارج والهيكل والطعم.. سوف تؤدي بـــســـوريــانــا المنهكة إلى الموت الأكيد, إذا تذوقت وشربت وأكلت من هذا الخليط, الذي ذقنا أذاه وســمــه قبل أن يمزج ويخلط.
نعم وبكل احترام فولتيري للرأي الآخر.. إني أختلف معك بالرأي.. مهما حاولت جاهدا أن نلتقي في منتصف الطريق. وبما أننا أصدقاء من أول لقاء لنا, ومع اختلاف آرائنا.. سأستمر على محاولة إقناعك بضرورة السعي لإيجاد حلول أكثر إيجابية وقريبة من المنطق.. حيث أن جميع هذه الشعارات التي تطلقها, لم تجد ولم تعط أية نتائج.. أو لا تتذكر أن هذه السلطة والسلطة المماثلة السابقة وحاضنتها ومورثتها, بــنــتــا من الجوامع الإسلامية في سوريا, مراضاة للتطرف الإسلامي الذي حمل السلاح ضده وانتشر في الثمانينات من القرن الماضي حتى اليوم, أكثر مما بنى أكبر حكم إسلامي بتاريخ سوريا... ومع هذا حاول الأخوان تفجير كيان الدولة, مثلما يشارك ويحاول التفجير وعدم قبول الآخر..عادة أخوانية أخونجية.. منذ تأسس هذا الحزب في مــصــر حتى هذه الساعة.. وما رأيناه من أحداث في بلد أبناء عمنا المصريين.. من اقتناص الأخوان وحلفائهم وحلقاتهم الظاهرة والعلنية.. تــثــبــت صحة ما أبدي بكل وضوح وبساطة... وأن أي مواطن سوري عاش الأحداث السورية على الأقل خلال الثلاثين أو الأربعين سنة الأخيرة, يوافقني الرأي بنسبة ديمقراطية مقبولة...
وحتى ننهي الحديث عن هذا الموضوع, ورأيك المعلن.. هذا المساء على الأقل... كم أتمنى أن تعيد النظر وتفكر ساعات المساء المتبقية... علك تــغــيــر رأيك... وتــغــيــر الجرة!!!...
بالانتظار... لك كل مودتي وصداقتي.. وحتى نلتقي..........
وللقارئات والقراء الأحبة كل احترامي.. وأصدق تحية مهذبة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد للصديق الرائع سيمون خوري
- الأمبراطور رجب طيب أردوغان
- رد و رسالة
- السيد فابيوس = المحقق كادجيت
- السيد أردوغان.. والربيع التركي
- وعن أردوغان.. والشيخ القرضاوي
- شوفوا بلدي!!!...
- بهرجات دمشقية
- بانتظار جنيف 33؟؟؟!!!...
- لوموند و الفيغارو الفرنسيتان
- رسالة إلى صديقتي ربا*
- مات جورج موستاكي
- بعد مقال البارحة...تتمة...
- ماشي الحال... كلو تمام ياخالتي...
- الخروف والثعلب
- فظائع... وبرابرة.
- تصريحات مستر كيري.. ومصير سوريا
- هذا المساء... مناقشة... واختلاف...
- كيري و لافروف... لافروف و كيري...
- شر البلية ما يضحك...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - العروبة والإسلام والاشتراكية.. وكسر الجرة!!!...