أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن كم الماز - 2050














المزيد.....

2050


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


2050 ( توقع ) – خرج السيد سين من منزله فجرا باتجاه المسجد , صلى دون أن يتوضأ , سمع و هو يردد بعض أذكار الصباح , ثم غادر على عجل , شوهد و هو يتثاءب مرتين , بقي في المنزل حتى الثامنة صباحا , كانت الأنوار مطفأة , خرج عند الثامنة و سبع دقائق , سار مشيا إلى عمله , كان شعره أطول قليلا من الأمس , و كانت هناك نفس بقعة الزيت على بنطاله من الخلف , سلم على قاسم من القسم الداخلي و أيمن و محمد من القسم باء , جلس وراء المكتب و كان شاردا , شرب شاي , ثم كأس ماء , لم يتحدث طوال الصباح بكلمة , عند أذان الظهر ذهب أولا إلى الحمام , يعتقد أنه قد بال فقط , ثم ذهب إلى المسجد , حيث صلى في الصف قبل الأخير .... باستعراض التقارير الأخيرة عن حالته , استنتج الأخ الشيخ أدامه الله أن إيمان السيد سين قد أصبح مهزوزا .. استدعي السيد سين إلى مقر وزارة الإرشاد مساءا , أدخل إلى غرفة الانتظار و طلب منه الأخ أن يملأ وقته بالاستغفار لكنه جلس على الكرسي يتأمل في السقف فقط , و بقي هكذا ساعتين صلى خلالها صلاة العشاء , ثم أدخل مكتب الأخ الشيخ آ , عندما واجهه الشيخ بالتهم المنسوبة إليه , تغير لون وجهه , لكنه أنكرها , كان عابسا بشكل وقح , لم يصل على النبي و لا مرة , و لم يتحدث كثيرا , قال أنه لا يفهم لماذا هو هنا , عندما واجهه الإخوة بورقة بيضاء وجدت ملقاة أمام باب بيته , عليها رسم لذلك المخلوق المسمى امرأة , بدت على وجهه علامات الدهشة , حلف أنه لا يعرف عما نتحدث , أنه لم يشاهد "امرأة" في حياته , لم يفده الإنكار , قرر الشيخ أن سين قد أصبح عدوا لله و لنفسه و للمجتمع و للفضيلة , و حماية له من الوقوع في الرذيلة و كيلا ينتهي في نار جهنم قرر الشيخ حفظه الله أن يرسله إلى معسكر الإصلاح جحيم ثلاثة لعشر سنوات قابلة للتجديد و دعاه الشيخ أخيرا ليتوب إلى الله من كل ذنوبه و أفكاره الهدامة و ذكره بعذاب السعير ثم أخذه الشباب إلى غرفة الاستعداد للجحيم .. طوال اليوم سمع صوت التلفون يرن في منزله مرات عديدة .. انتهى بعونه تعالى ... ( ملاحظة غير واردة في التقرير الأصلي : كان المتصل هو أحد الإخوة من مقر الجماعة في الشارع الذي يسكن فيه السيد سين , لإبلاغه أن طلبه بالحصول على أحد تلك المخلوقات المخصصة للإنجاب قد حظي بالموافقة , و أن عليه أن يتوجه لمقر الجماعة في المدينة ليتسلم أحد تلك المخلوقات , بعد أن يتعهد و يحلف على كتاب الله و سنة رسوله ألا يحادثه و ألا يقبله و ألا يعانقه و أن يسلمه فورا لأقرب مقر للعسس إذا اكتشف أنه يقرأ أو يكتب أو سمعه يصدر أصواتا غريبة أو منكرة ...



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو بديل ثوري تحرري
- ليون تروتسكي للشيوعي المجالسي باول ماتيك - 1940
- أدب المقاومة : الشاعر و الروائي السوريالي الروسي دانييل خارم ...
- نحو جاهلية جديدة
- فانتازيا ثورية : كافكا في دمشق
- محاولة لتحليل شخصية محمد
- مي زيادة و جبران خليل جبران
- مسكين أنت أيها العبد !!!
- ماذا بقي من الحلم السوري ؟
- كيف تنظر الطبقة السياسية و المثقفة للشباب الثائر
- أخلاق -حرة- ؟ -حب حر- ؟
- القصاص أو الفوضى
- تجربة شخصية مع الله و الرغبة
- الصعاليك , الثوار العرب الأوائل
- نحو دادائية عربية
- ذكريات إدلبية
- فلسفة التمرد الكامنة وراء تكتيكات البلاك بلوك
- أبو فرات , أبو حاتم , زاباتا الثورة السورية
- تحية للحوار المتمدن
- نحو جيل جديد من الغاضبين


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن كم الماز - 2050